مصر تستحدث حدودا رابعة بدعوى مواجهة قوى الشر.. إلى أين تتجه حرية التعبير؟

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

دعت النيابة العامة المصرية في بيان إلى استحداث ما وصفته بحدود رابعة لمصر، تضاف إلى الحدود البرية والبحرية والجوية.

وارتأت النيابة أن تحديات خطيرة تواجهها مصر، مصدرها “قوى الشر”، وفق تعبير البيان، وتسعى هذه القوى لإفساد المجتمع المصري وقيمه ومبادئه، وسرقة براءته وطهارته، وتستغل الشباب وتدفعهم لدخول عالم الجريمة.

يأتي ذلك في وقت يُحكم النظام المصري قبضته، ويعتقل الآلاف من شعبه، ويقوّض حرية التعبير، ويتحكم في الإعلام بشكل غير مسبوق في تاريخ مصر.

واستطرد البيان: “أصبحنا أمام حدود جديدة سيبرانية، مجالها المواقع الالكترونية، ما يحتاج إلى ردع واحتراز تام؛ لحراستها كغيرها من الحدود”.

وأضاف البيان “وتؤكد النيابة العامة أن تلك الحراسة ليست دعوة لتتبع الناس أو حرماتهم الخاصة، ولا استطالة على الحريات أو تقييدًا لها، ولا دعوة إلى الرجعية ورفض التطور”.

يذكر أن الفنان المصري شادي حبش (22 عامًا) قضى في محبسه، بعد عامين من الحبس في سجن طرة -مشدَّد الحراسة- من دون عرضه على النيابة أو توجيه تهمة ما.

ومع نفي النظام المصري تقييد الحريات، إلا أنه لا يتردد في حجب مواقع إلكترونية لنشرها ما يجري في الشارع المصري؛ ففي 21 سبتمبر/أيلول 2019، حجبت موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، وبعده بساعات حجبت موقع قناة “الحرة”.

ومنذ 2014 تحجب السلطات المصرية عددًا من المواقع الإلكترونية مثل “الجزيرة نت”، “العربي الجديد”، وقنوات “الجزيرة” و”العربي”، فضلًا عن سيطرة شركة “وي” المملوكة للدولة على مجال الإنترنت في مصر. 

كذلك فإن نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يحجب مواقع مصرية مثل “مدى مصر”، و”بوابة القاهرة”، و”البداية”، وموقع “كاتب” المعني بقضايا الحريات وحقوق الإنسان، وفي 9 أبريل/نيسان الماضي حجب النظام موقع “درب” الحقوقي بعد ساعات من إطلاقه.

اقرأ أيضًا:

بسبب أغنية: مصريون يحملون النظام وفاة الفنان شادي حبش في محبسه

مصر.. وفاة شادي حبش مخرج أغنية “بلحة” في سجن طرة

الموت قهرا.. كيف توفي عبد الله مرسي في ريعان شبابه؟

وفاة محمد مرسي.. “صمت” داخل مصر و”غضب” خارجها

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي