مصر تدعو السودان وإثيوبيا لجولة مفاوضات جديدة حول سد النهضة

وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا خلال جولة مفاوضات سابقة بشأن سد النهضة
وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا خلال جولة مفاوضات سابقة بشأن سد النهضة

قال متحدث اليوم الخميس إن وزير الخارجية المصري سامح شكري وجه الدعوة إلى نظيريه السوداني والإثيوبي لجولة مفاوضات جديدة حول سد النهضة تعقد في القاهرة.

وعقدت يومي الخميس والجمعة الماضيين جولة المفاوضات السابقة حول السد الذي تقيمه إثيوبيا قرب حدود السودان والذي تخشى مصر أن يقلص حصتها من مياه النيل في الخرطوم وشارك فيها إلى جانب وزراء الخارجية الوزراء المختصون بموارد المياه ورؤساء أجهزة المخابرات في الدول الثلاث.

وفي ذلك الوقت قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إن بلاده ومصر وإثيوبيا فشلت في التوصل إلى اتفاق.

وفي بيان صدر اليوم قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن شكري وجه الدعوة أمس الأربعاء للوزيرين السوداني والإثيوبي للاجتماع معه في القاهرة بمشاركة الوزراء المختصين بالموارد المائية ورؤساء أجهزة المخابرات.

وشدد على أن الدعوة لجولة مفاوضات جديدة تعتبر “أكبر دليل على حرص مصر على التوصل إلى اتفاق يضمن استئناف المسار الفني واستكمال الدراسات المطلوبة” لضمان ألا يلحق ضرر بمصر من إنشاء السد الذي يبدو أنه قارب على الاكتمال.

ولم يحدد البيان موعدا لجولة المفاوضات في القاهرة.

وقال المتحدث “لا يمكن لمصر أن تكون طرفا معيقا” لتوافق حول سد النهضة.

وصدر البيان المصري مشيرا إلى تقارير إعلامية تفيد بأن السودان وإثيوبيا يلقيان باللائمة على مصر في فشل جولة المفاوضات في الخرطوم.

وقال البيان إن أبو زيد نفى “دقة ما تم تداوله في هذا الشأن مشيرا إلى أن مصر شاركت في الاجتماع التساعي في الخرطوم بروح إيجابية ورغبة جادة في التوصل إلى اتفاق ينفذ التوجيهات الصادرة عن قيادات الدول الثلاث بضرورة التوصل إلى حلول تضمن كسر الجمود الحالي في المسار الفني الخاص بسد النهضة”.

وعلى مدى سنوات، غلب التعثر على المفاوضات بين الدول الثلاث حول المشروع. وكانت جولة المفاوضات السابقة قد استمرت نحو 16 ساعة وضمت أيضا فنيين في مجال الري من الدول الثلاث.

وسد النهضة مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية تزيد تكاليفه على أربعة مليارات دولار. ويدعم السودان بناء السد لأنه سينظم تدفق فيضان النهر في أراضيه ويوفر له الكهرباء.

وتعطلت المحادثات بين حكومات الدول الثلاث كثيرا بسبب الخلاف أيضا حول صياغة دراسة عن تأثير السد بيئيا. وتنفي إثيوبيا أن السد سيلحق الضرر بدولة الممر (السودان) أو دولة المصب (مصر).

وخلال السنوات الماضية شهدت علاقات القاهرة وأديس ابابا توترا بين الحين والآخر بسبب استخدام مياه النيل.

وتخشى مصر أن تعمد إثيوبيا إلى ملء خزان السد بسرعة وهو ما يمكن أن يحجب عنها كمية كبيرة من المياه التي تحتاج إليها بشدة في الشرب والري والأغراض الصناعية.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز