مصر.. “الصحة” تحمل أطباء المنيرة مسؤولية وفاة زميلهم وليد يحيى

طبيب مستشفى المنيرة المصري وليد يحيى عبدالحليم الذي توفي بكورونا أول أيام عيد الفطر

حمّل مسؤول بوزارة الصحة المصرية إدارة مستشفى المنيرة والأطباء مسؤولية وفاة الطبيب الشاب وليد يحيى عبدالحليم الذي توفي أول أيام عيد الفطر متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، أثناء عمله.

وقال رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة علاء عيد، في تصريحات متلفزة، إن وليد طبيب مقيم نساء وتوليد، وقد شعر بأعراض كورونا يوم الخميس الماضي، وتم التأكد من إصابته يوم الجمعة.

وأضاف أن مستشفى المنيرة، حيث يعمل وليد، كان يجب أن يتعامل مع حالته وينقلوه إلى العناية المركزة بعدما ساءت حالته بشكل مفاجئ يوم السبت، لكن زملائه فضّلوا نقله إلى مستشفى التامين الصحي.

واتهم إدارة المستشفى وزملاء وليد بالتقاعس عن إنقاذه، قائلًا “زملاؤه السبب، كان لازم يتعاملوا معاه ويدخلوه عناية مركزة معرفش ليه ما عملوش كده”.

تصريحات مسؤول وزارة الصحة، سبقتها عاصفة غضب على منصات التواصل المصرية التي أكد فيها الأطباء وزملاء وليد وشهود عيان أن زميلهم راح ضحية الإهمال والمحسوبية وأنهم حاولوا مرارًا إدخاله العناية المركزة دون جدوى.

وتحت ضغط وسائل التواصل، استجابت وزارة الصحة لبعض مطالب الطواقم الطبية وفي انتظار التطبيق، كما وجهت وزيرة الصحة هالة زايد، أمس، بفتح تحقيق عاجل وفوري في واقعة وفاة وليد، مؤكدة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بشأن وجود أي تقصير.

ووليد صاحب الاثنين والثلاثين ربيعًا، ابن إحدى قرى الريف المصرية، هو أب لطفل عمره أشهر قليلة، وأغرقت قصته منصات التواصل الاجتماعي بمجرد إعلان وفاته بعد إخفاق وزارة الصحة في توفير مكان لعلاجه. وشُيّع وليد أمس في جنازة شعبية بمسقط رأسه في قرية كفر نواي بمحافظة الغربية.

وكان وليد هو الطبيب رقم 19 الذي سقط إلى جانب اثنين آخرين، من الكوادر الطبية أول أمس ضحية الإصابة بكورونا، لتنفجر عاصفة غضب تردد صداها على منصات التواصل الاجتماعي، في وجه وزارة الصحة التي لطالما طالبتها النقابة العامة للأطباء بتوفير الحماية للفرق الطبية المعالجة لمرضى كورونا، دون جدوى.

لكن قصة الطبيب الشاب، الذي مات أمام أعين زملائه والمسؤولين وحتى المرضى، دفعت أطباء مستشفى المنيرة، حيث كان يعمل وليد، لتقديم استقالة جماعية بعد وفاة زميلهم، الأمر الذي ينذر بانهيار المنظومة الصحية في مواجهة الوباء وهو ما لفتت إليه نقابة الأطباء في بيان فجر اليوم محذرة من تزايد وتيرة الغضب بين صفوف الأطباء.

وتصدر أمس وسم (#متضامن_مع_أطباء_مصر) قائمة التفاعل على تويتر في مصر، بعد وفاة الأطباء الثلاثة وتحذير النقابة من ارتفاع وتيرة الغضب بين الأطقم الطبية، كما برز وسم يطالب بإقالة وزيرة الصحة (#إقالة_هالة_زايد)، ووسم ثالث (#إضراب_الأطباء) ضمن الأعلى تداولًا على موقع تويتر في مصر.

ومنذ تفشي الوباء في العالم، سارعت مصر إلى تقديم المساعدات الطبية لكل من الصين وإيطاليا والولايات المتحدة والسودان، في الوقت الذي حذر فيه أطباء مصر من نقص الإمدادات الطبية والوقائية وانهيار النظام الصحي حال تفاقمت الأزمة.

ووفق آخر إحصائية لوزارة الصحة، فإن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى، الإثنين، هو 17967 حالة من ضمنهم 4900 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و783 حالة وفاة.

اقرأ أيضًا:

مصر.. جنازة شعبية للطبيب وليد يحيى وزملاؤه يقدمون استقالة جماعية (صور)

مصر: نقابة الأطباء تحذر من “انهيار” النظام الصحي في البلاد

نقابية مصرية سابقة: 350 طبيبا أصيبوا بكورونا وبروتوكول الصحة “وصمة عار” (فيديو)

“أطباء مصر”: تقاعس “الصحة” يقتل أطقمنا.. وناشطون: اعتبروهم مثل الفنانين

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل