مصر: “الداخلية تثأر لشهدائها” أم تقتل مختفين قسريا؟
أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الخميس، أنها قتلت 14 شخصا قالت إنهم وراء الهجوم على كمين في شمال سيناء قتل فيه ضابط و7 جنود.
ثم عادت الداخلية وأعلنت، الجمعة، أنها قتلت 8 أخرين قالت إنها أيضا من المتورطين في الهجوم على الكمين، وكانت الداخلية قد أعلنت قتل 5 من المهاجمين خلال الهجوم نفسه، ما يرفع عدد من أعلنت الشرطة المصرية قتلهم ردا على الهجوم إلى 27 ممن وصفتهم بالإرهابيين.
- احتفت الصحف الرسمية والخاصة المؤيدة للنظام المصري بإعلان الداخلية قتلها من وصفتهم بالمتورطين في الهجو، ووضعت الفضائيات والمواقع الالكتروني للصحف المصرية هاشتاغ #الداخلية_تثأر_لشهدائها شعارا على شاشاتها وصفحاتها.
- أثار الترويج الرسمي للهاشتاغ تساؤلات لنشطاء وحقوقيين حول أسباب قتل كل من تعلن الداخلية أنهم إرهابيين بالكامل، دون القبض على أي شخص منهم واحد لاستخلاص معلومات منه ثم تقديمه للقضاء لمحاكمته.
- مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، بهي الدين حسن، قال إن الشكوك تتجدد حول بيان وزارة الداخلية بأنها قتلت 14 “إرهابيا”، مذكرا بتقرير نشرته وكالة “رويترز” في أبريل/نيسان الماضي عن قتل قوات الأمن في مصر لمئات المشتبه بهم في اشتباكات “مشكوك فيها”.
- حسن أضاف أن “الوفاء الحقيقي لدم الشهداء (من رجال الشرطة والجيش) أن يقدم تفسير مفصل لأهاليهم ولكل المصريين: لماذا هذا العجز المزمن في مواجهة شراذم إرهابية رغم عام ونصف في العملية الشاملة و6 سنوات على تفويض السيسي بمكافحة الإرهاب؟”.
قوات الأمن في #مصر تقتل مئات المصريين في اشتباكات وهمية.
تقرير رويترز الذي صدر منذ شهرين ورفض المسئولون في حكومة السيسي الرد علي أسئلة وكالة الأنباء والتعليق علي المعلومات الموثقة فيه بشهادات الطب الشرعي قبل نشره! https://t.co/xWMJYDM4dH— Bahey eldin Hassan (@BaheyHassan) June 7, 2019
- الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، تساءل: متى يدرك النظام أنه “فشل على جميع المستويات وأنه يقود البلاد نحو كارثة؟”.
ما تزال الدماء تسيل بغزارة في سيناء والسجون تمتلئ بالمعتقلين من أصحاب الرأي والديون تتراكم على مصر بمعدلات غير مسبوقة في تاريخها والأغلبية الساحقة من شعبها تئن من غلاء المعيشة وسوء الخدمات, فمتى يدرك النظام أنه فشل على جميع المستويات وأنه يقود البلاد نحو كارثة؟ ألأرجح أنه لن يدرك
— Hassan Nafaa (@hassanafaa) June 6, 2019
- الباحث في الشؤون الأمنية والحركات الإسلامية “أحمد مولانا” أرجع نجاح تلك النوعية من الهجمات على الشرطة والجيش في سيناء لعوامل تتعلق بـ “انشغال القيادات العليا بالقوات المسلحة بالشأن العام والمشاريع الاقتصادية على حساب التفرغ لإدارة العمل العسكري”.
- القيادي السابق في الجماعة الإسلامية المصرية “أسامة رشدي” قال إنه لا يجوز أن تتحدث الدولة عن “الثأر” لأن هذا “منطق العصابات” -على حد وصفه- ويخالف “الدساتير والقوانين والمحاكم”.
#الداخلية_تثأر_لشهدائها
الله يكسفكم
هل هناك دولة تتحدث عن الثأر بمنطق العصابات؟
ولماذا كتبوا دساتير وقوانين وعملوا محاكم واجراءات؟
ربنا بيقول(ولا تزر وازرة وزر أخرى)
و (قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذا لظالمون)
قتل ابرياء ثأرا لضحايا وصفة لدوامة الدم
يا فشلة— أسامة رشدي (@OsamaRushdi) June 6, 2019
- في أبريل/نيسان 2019 كشفت وكالة “رويترز” في تقرير لها أن قوات الأمن المصرية قتلت 465 شخصا خلال 40 شهرا في اشتباكات “مشكوك فيها”.
لا يوجد لدي الدول المحترمه ( ثأر ) يوجد لمؤاخذه حاجه إسمها (سيادة القانون)
الثأر تعرفه العصابات والقبائل البدائية ..
End of text
— زينب (@zeinabelmasry) June 6, 2019
- تظهر بيانات وزارة الداخلية أنه في الفترة من أول يوليو/تموز 2015 حتى نهاية 2018 لم يبق على قيد الحياة سوى ستة فقط من “المشتبه بهم” من بين 471 رجلا في 108 وقائع أي أن نسبة القتلى بلغت 98.7%، بحسب إحصاء “رويترز”.
- أحصت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها إجمالي من تمت تصفيتهم منذ بداية هذا العام وهم حوالي 144 شخصا، بينهم معتقلون ومختفون قسريا من أعضائها.
- وثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها الشهر الماضي عن سيناء، حالات اختفاء قسري وتعذيب وقتل لمواطنين خارج نطاق القضاء.
أعلنت البيانات الحكومية عن قتل 3076 مسلحا مزعوما و1226 من أفراد الجيش والشرطة في القتال في #سيناء… لكن ماذا عن المدنيين؟ لماذا لا توجد أي أرقام؟ #مصر #جرائم_حرب_في_سيناء #سيناء_خارج_التغطية https://t.co/eUQbA8dj2h https://t.co/14yCipya3Z
— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) May 28, 2019
- خمس منظمات حقوقية رصدت في يناير الماضي أعداد من قالت إنهم ضحايا “القتل خارج نطاق القانون”، خلال عام 2018 فقط وقالت إنهم 345 قتيلا، مشيرة إلى أن أعداد القتلى ارتفعت إلى 3345 حالة خلال السنوات الخمس الماضية.
- في تقريرها النصف سنوي عن الفترة “سبتمبر/أيلول 2018-فبراير/شباط 2019” أحصت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” تعرض 179 شخصا للاختفاء القسري خلال الفترة بين 1 من سبتمبر/أيلول 2018 – 28 من فبراير/شباط 2019.