مصر: استغاثة أطقم طبية بمعهد الأورام للمطالبة بفحصهم من كورونا والوزارة ترفض (فيديو)

أعلنت جامعة القاهرة في بيان، السبت، إصابة 17 شخصا من العاملين في المعهد القومي المصري للأورام بفيروس كورونا المستجد، يتوزعون بين طبيب وممرض وجرى عزلهم.

واحتج أفراد الطاقم الطبي داخل المعهد للمطالبة بإجراء فحوصات على كافة العاملين بعد اكتشاف الإصابات بفيروس كورونا.

وأضافوا في فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل “لو مش خايفين علينا إحنا خايفين على ولادنا” وذلك ضمن استغاثات الكادر الطبي في المعهد بعد مطالبتهم بتوفير فحوص كورونا لهم، إلا أن عميد المعهد كشف رفض الصحة توفير هذه الفحوص  إلا بعد إثبات الحاجة إليها.

ونشر حساب صحيفة “المصري اليوم” تغريدة  لممرض في معهد الأورام المصاب بـكورونا يقول فيها: “الإدارة رفضت فحصي بحجة ارتفاع التكلفة”.

وقالت الصحيفة إن الممرض لجأ إلى إدارة المعهد منذ أن شعر بأول أعراض كورونا في الحادي والعشرين من مارس/ آذار الماضي لكن الإدارة رفضت فحصه أو إجراء مسح لمخالطيه، بدعوى أن الأمر مكلف.

وذكر أنه لم يتم التحرك إلا بعدما تبين إصابة ممرض زميل له بالفترة الصباحية، وطبيبة نائبة.

وبينما يشكو الكادر الطبي في معهد الأورام ومستشفيات أخرى من نقص الإمكانيات أعلنت وزارة الصحة المصرية على حسابها في فيسبوك وصول الوزيرة هالة زايد إلى إيطاليا، برفقة وفد من القوات المسلحة لتسليم شحنة من المساعدات الطبية.

وهو الخبر الذي أثار كثيرا من التفاعلات في منصات التواصل المصرية بين متعاطف مع الإيطاليين في محنتهم، ورافض لهذه الخطوة في ظل الشكاوى المستمرة من نقص إمكانيات الوقاية من الفيروس في مصر.

وكان بيان الجامعة قد قال: “قررت جامعة القاهرة فتح تحقيق حول إصابة 17 شخصا من الأطباء والممرضين)” موضحا أن الهدف “الوقوف على أسباب التقصير إنْ وجدت”.  وأضاف أنه تم “عزل الحالات التي ثبتت إصابتها والمخالطين لها”.

وأكد محمود علم الدين، المتحدث باسم الجامعة، أن الإصابات المعلنة في معهد علاج السرطان مشمولة ضمن إحصاءات وزارة الصحة.

وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية “لا يُعلن رقم إلا في إطار إحصاءات وزارة الصحة”.
وتباينت ردود فعل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بين قلقة وغاضبة، خاصة وأن المعهد يعالج آلاف الحالات المصابة بمرض السرطان في مصر، وإغلاقه أو إصابة أي من المرضى سيسبب أزمة كبيرة. 

وكانت وزارة الصحة المصرية أعلنت، الجمعة، الحصيلة الأخيرة للإصابات وحالات الوفاة الناتجة عن الإصابة بالفيروس.

وسجلت مصر حتى الجمعة 985 إصابة، تشمل 66 حالة وفاة و216 حالة تم إعلان تعافيها.   

ووفقا لبيان الجامعة، سيتم “وقف العمل بالمعهد القومي للأورام لمدة يوم واحد فقط (السبت)، على أن يقتصر استقبال العيادات الخارجية خلال الفترة المقبلة على الحالات العاجلة والطارئة”. ويتجاوز عدد العاملين في المعهد ألف شخص.

وكانت نقابة الأطباء في مصر أعلنت، الإثنين الماضي، وفاة أول طبيب مصري بالفيروس، وهو من بورسعيد، إحدى محافظات قناة السويس.

والأسبوع الماضي، فرضت مصر حظر تجوال ليلي لمدة أسبوعين، في محاولة لاحتواء تفشي الوباء.

وتصل الغرامات على المخالفين إلى أربعة آلاف جنيه مصري (نحو 250 دولارا)، وقد تصل العقوبة إلى السجن. وتم إيقاف الرحلات الجوية حتى 15 من أبريل/نيسان.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية