مصر.. إضراب معتقلي سجن العقرب بعد وفاة الطبيب عمرو أبو خليل

الدكتور عمرو أبو خليل

أعلن معتقلو سجن العقرب في رسالة مسربة عن دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام بعد وفاة الطبيب المصري عمرو أبو خليل الأحد الماضي داخل السجن بسبب الإهمال الطبي المتعمد.

ونشرت منظمات حقوقية وعدد من أهالي معتقلي العقرب الرسالة المسربة التي جاء فيها البيان التالي: “بعد قتل المعتقل الدكتور عمرو أبوخليل من قبل إدارة السجن نعلن الدخول في إضراب مفتوح احتجاجا علي مقتله يوم أمس ٦-٩-٢٠٢٠ قتلا عمدا وذلك بتعنتهم معه ورفض إخراجه إلي المستشفى لتلقي العلاج المناسب؛ رغم علمهم بحالته الصحية وسنه”.

وأضاف البيان “فقد ازدادت عليه أعراض المرض منذ الصباح وحاولنا إخراجه إلى المستشفى ولكن دون جدوي، الأمر الذي اضررنا معه للامتناع عن استلام الطعام لحين إخراجه إلى المستشفي لتلقي العلاج إلا أن الإدارة لم تستجب حتي الساعة 3:30 عصرا ومع تزايد حالته صعوبة واشتداد آلام الصدر اضطروا لإخراجه، وقاموا بإخراجه علي قدميه وكان الدكتور عمرو يقول (إنه يشعر أنها مقدمات جلطة).

وأوضح البيان “وبذلك تكون إدارة السجن قد ارتكبت في حقه جريمة أخري تضاف إلى جرائمهم السابقة وذلك بتأخرهم عن علاجه في الوقت وبالشكل المناسبين حينما كانت الجلطة في بدايتها منذ التاسعة صباحا”.

وتابع “هذه الجريمة هي حلقة في مسلسل عمليات القتل الممنهج كما سبق وأن أخبر ضابط أمن الدولة أحد المعتقلين بأن لديه أوامر مباشرة من السيسي لقتلنا بالبطئ وكان المسلسل قد بدأ بقتل الأخ المهندس محمود عبد المجيد في يناير الماضي، مرورا بمقتل الدكتور عصام العريان منذ أقل من شهر ثم اليوم الدكتور عمرو أبوخليل والقائمة قبلهم طويلة لا يتسع المقام لذكرها، والله تعالي أعلم على من سيأتي الدور !

وفي الختام أكد الموقعون على البيان “إننا نعلن الدخول في الإضراب المفتوح عن الطعام حتي خروجنا من جحيم هذا السجن المسمى بالعقرب وإلا فالموت بالإضراب أشرف لنا”.

وكانت منظمات حقوقية قد أعلنت وفاة الدكتور عمرو أبو خليل داخل سجن العقرب متأثرا بأزمة قلبية بعد مشادة كلامية بينه وبين إدارة السجن اعتراضا منه على منع دخول الأدوية للمعتقلين ومنع نزولهم مستشفى السجن للعلاج.

وأشارت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية إلى أنه تم اعتقال أبو خليل “في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، من داخل عيادته بعد اقتحامها وترويع المرضى.

وأبو خليل هو شقيق الحقوقي المصري هيثم أبو خليل. وكانت قوات الأمن المصرية قد اعتقلت الدكتور عمرو بعد أن نشر هيثم أبو خليل صورة للعميد محمود، الابن الأكبر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والذي يعمل في منصب قيادي بجهاز المخابرات العامة.

 من جانبها نفت وزارة الداخلية المصرية تعرض عمرو أبو خليل لأزمة قلبية عقب مشادة كلامية بينه وبين إدارة السجن، وقال مصدر أمني لوسائل إعلام مصرية إن المتوفى كان له تاريخ مرضي يتمثل في ارتفاع نسبة السكر بالدم، ويصرف له العلاج اللازم بصفة دورية منذ إيداعه بالسجن على ذمة إحدى القضايا، وأنه نُقل إلى عيادة السجن فور شعوره بحالة إعياء وتوفي آنذاك.

وأضاف المصدر أن الكشف الطبي أفاد بأن سبب الوفاة هو هبوط في الدورة الدموية، وأنه بسؤال شاهدي الواقعة المُسكنان مع المتوفي بذات الغرفة، أقرا بسرعة اصطحابه لتوقيع الكشف عليه بمعرفة إدارة السجن وأن وفاته طبيعية.

ويشار إلى أن الدكتور عمرو أبوخليل هو خامس حالة وفاة تحدث نتيجة الإهمال الطبي بالسجون المصرية خلال العشرة أيام الأخيرة.

إقرأ أيضًا:

خلال يومين فقط.. وفاة 4 معتقلين في السجون المصرية    

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + مواقع وصحف مصرية