مصر.. إخلاء بالقوة لمستشفى رغم احتجاج مرضى الكلى على تخصيصه لكورونا (فيديو)

رفض مرضى الفشل الكلوي وذويهم بمستشفى منشأة ناصر القرار الرسمي بإخلاء المستشفى لتكون ضمن مستشفيات العزل الصحي لمرضى كورونا واعتصموا داخل المبنى، لكن قوات الأمن أخلت المبنى بالقوة.

وكان رئيس جامعة القاهرة عثمان الخشت، قد أعلن عن تخصيص مستشفى الشيخ زايد بمنشأة ناصر  في العاصمة القاهرة لعزل مصابي كورونا وعلاجهم تحت إشراف الجامعة.

غير أن المستشفى يتردد عليه الكثير من مرضى الفشل الكلوي لتلقي العلاج بالمجان، والذين اعترضوا هم وذووهم على القرار قائلين إنهم لا يستطيعون العلاج بمكان آخر ، لأنهم لا يطيقون تحمل التكاليف فأغلبهم يعاني من الفقر والبطالة.

وقرر عدد كبير من المرضى وذويهم الاحتجاج على القرار والاعتصام داخل المستشفى مطالبين وزيرة الصحة المصرية بالعدول عن القرار الذي ربما يودي بحياة مرضى كثيرين يعتمدون على هذا المستشفى لغسيل الكلى.

وفي أثناء الاعتصام والهتافات حدثت حالات إغماء بين المرضي.

وانتصر المرضى مؤقتًا إذ أبلغهم عضو مجلس النواب عن المنطقة هاني مرجان بتعليق قرار إخلاء المستشفى في الوقت الحالي، لكن ما حدث بعد ذلك هو اقتحام قوات الأمن المستشفى وأخلته بالقوة وطردت جميع المعتصمين من المرضى وذويهم.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الخبر، إذ اعترض عدد من المواطنين على صفحة “أبناء منشأة ناصر” على ما حدث للمرضى وإخلاء المستشفى بالقوة وطالب بعضهم نائب الدائرة هاني مرجان بتفسير ذلك.

وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية، قد قال إن الوزيرة هالة زايد اتخذت قرارا بغلق العيادات الخارجية لمنع التزاحم من المواطنين قدر الإمكان، شارحًا أن الأطباء تم توزيعهم على الوحدات الطبية للتسهيل على المواطنين، كما أعلن عن زيادة عدد المستشفيات الحكومية المخصصة للعزل في عدة محافظات.

وأوضحت الوزيرة أمس أنه في إطار خطة الدولة لمواجهة فيروس كورونا سيتم نقل الحالات البسيطة إكلينيكيًا والتي تبلغ من العمر أقل من 50 عامًا إلى عدد من المدن الجامعية ونزل الشباب المخصصة، تحت الإشراف الطبي الكامل من قبل وزارة الصحة، وذلك بعد أن أمضوا مدة العلاج المقررة طبقًا للبروتوكول العلاجي وهي 5 أيام وتقييم حالتهم الصحية.

يشار إلى أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بمصر قد ارتفع رسميا الثلاثاء إلى 1450 حالة بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 94 حالة وفاة.