“مش هسيبكم”.. السيسي يخاطب المصريين في ذكرى 30 يونيو (فيديو)

وعود السيسي ما بين مؤيديه ومعارضيه

أوضح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مقولته السابقة “الشعب لم يجد من يحنو عليه” كان يقصد بها العمل على حل مشكلات المواطن المصري، وليس مجرد “الطبطبة”.

جاء ذلك خلال افتتاحه لبعض مشروعات الطرق بشرق القاهرة ومطارين جديدين وقصر البارون السياحي بعد ترميمه، من خلال خاصية الفيديو كونفرانس.

ومضي السيسي في تعريفه “للحنية” على المواطنين قائلا: “أنا عايز أقول لم يجد من يحنو عليه أو يرفق به … هو الحنية طبطبة؟ الحنية الحقيقية إنك توفر للناس أبسط حاجة إنه يمشي بيسر وسلام”، في إشارة منه لتسهيل حركة التنقل من خلال تنفيذ مشروعات توسعة الطرق وإنشاء الكباري.

وفي معرض حديثه عن مشكلات الطرق المستمرة عبر السنوات ألقى السيسي باللوم على المسؤولين -وليس على الرئيس- بسبب تحول القاهرة الكبرى “لجراج كبير” قائلا “لم يتصدى أحد لمشكلة الزحام والبناء في القاهرة منذ 2002، أنا باقول هذا الكلام للمسؤولين لأن اللي في موقعي ميعرفش كل شيء، اللي يعرف كل شيء هو كل مسؤول معني بالمشكلة”، ملقيا باللوم على المسؤولين الذين سمحوا بالبناء في القاهرة على نحو مخالف للقوانين.

وحول المخالفات المرورية قال الرئيس المصري إنه كلما “خالف السائق بمركبته كلما استفاد النظام أكثر وأكثر”، وإن النظام الجديد للمخالفات المرورية لن يمهل السائق لآخر العام كما كان في السابق.

وكذلك أوضح الرئيس المصري أن تعويض المواطنين فى الجيزة من أجل تنفيذ المحاور والطرق يحتاج إلى أموالا طائلة، قائلا: “الكيلو يتكلف مليار جنيه.. والطريق اللى طوله 6 كيلو يتكلف 6 مليارات جنيه.. ومش هنسيب الناس تمشى، وهاحاول مظلمش الناس”.

خطاب السيسي في ذكرى 30 يونيو

وتحل غدا الذكرى السابعة لأحداث 30 من يونيو/حزيران 2013، عندما خرجت مظاهرات بأعداد كبيرة ضد الرئيس الراحل محمد مرسي مطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وبهذه المناسبة ألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خطابا قال فيه إن “الشعوب عندما تنتفض لا يمكن أن يقف أمامها أي عائق، وإن الثورة جاءت لحماية هوية الوطن”.

وأضاف أن هذه الثورة “قضت على كل محاولات البعض المستميتة لطمس الهوية الوطنية الذين ظنوا أن مصر قد دانت لهم دون غيرهم من أبناء الوطن، وأن أهدافهم التي يسعون إليها قد أصبحت قريبة المنال”.

وتابع قائلا إن القوات المسلحة المصرية انحازت للإرادة الشعبية، ثم عملت مع كافة القوى السياسية على وضع خارطة مستقبل للعبور بمصر إلى بر الأمان.

وتطرق السيسي إلى موضوع الإرهاب قائلا “كنا نعلم منذ قيام ثورة 30 يونيو المجيدة أننا سنخوض معارك عنيفة مع تنظيم إرهابي دولي غادر لا يعرف قدسية الأرواح وحرمة الدماء، ومن هنا كان الإرهاب على رأس ما نواجه من تحديات على مدار السنوات الماضية”.

وقال السيسي أن الإصلاحات الاقتصادية التي جرت في مصر بدأت تؤتي ثمارها قائلا “حققنا في هذا المقام إنجازات شهد لها العالم بأسره”.

وحول جائحة كورونا أشاد الرئيس المصري بتضحيات الأطقم الطبية في مواجهة جائحة كورونا، معتبرا أن كل مؤسسات الدولة تعمل جاهدة للموازنة بين التأثيرات الاقتصادية والوضع الصحي.

ووصف السيسي أمن مصر القومي بأنه “لا ينتهي عند حدود مصر السياسية بل يمتد إلى كل نقطة يمكن أن تؤثر سلبا على حقوق مصر التاريخية، ولا يخفى على أحد أننا نعيش وسط منطقة شديدة الاضطراب وأن التشابكات والتوازنات في المصالح الدولية والإقليمية في هذه المنطقة تجعل من الصعوبة على أية دولة أن تنعزل داخل حدودها تنتظر ما تسوقه إليها الظروف المحيطة بها”.

وختم الرئيس المصري خطابه بقوله “رغم امتلاك مصر لقوة شاملة ومؤثرة في محيطها الإقليمي إلا أنها تجنح دائما للسلم يدها ممدودة للجميع بالخير والتعاون، لا تعتدي على أحد ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لأحد، لكنها في الوقت نفسه تتخذ من الإجراءات ما يحفظ لها أمنها القومي”.

المصدر : الجزيرة مباشر