مشفى وحيد في حلب السورية يحكي قصة دمار المدينة المحاصرة

”مجانين حَلَب“.. مشفى وحيد يحكي قصة دمار مدينة سورية

استعرض فيلم وثائقي، بعنوان “مجانين حلب”، تفاصيل الحصار الذي تعرضت له المدينة السورية عام 2016، واللحظات التي عاشها آخر مشفى فيها، وفق نقد سينمائي، نشرته الجزيرة الوثائقية.

الفيلم الذي أخرجته لينا سنجاب، استوحى اسمه من قرار أهالي المدينة، الذي وصف بالجنون، بعدما رفضوا الخروج منها، وأصروا على البقاء فيها، رغم القصف والحصار والأوضاع الإنسانية الصعبة.

نزف يغطي الشاشة
  • طيلة زمن الفيلم، يطغى الصراخ ولون الدم على الشاشة، ويبدأ الوثائقي محذرًا بوجود مشاهد قاسية ومؤلمة.
  • لشدة قساوة المشاهد، تطرح المخرجة سؤالًا عن قدرة البشر، على تحمل هذا الضغط الهائل.
  • أصبح مستشفى القدس الملاذ الأخير والوحيد لسكان حلب، بعد أن عطّل القصف بقية مشافيهم ومستوصفاتهم.
  • الفيلم ينقل شهادة الطبيب حمزة الخطيب ويومياته في المستشفى الوحيد، ويحكي قصة مآسي بشر تتمزق أجسادهم.
  • ينتقل الفيلم إلى الممرضة “أم إبراهيم”، التي قررت ترك عائلتها في تركيا والعودة لمساعدة سكان مدينتها.
  • فضَّلت أم إبراهيم العودة الخطيرة، على العيش في أمان بعيدًا عن المكان الذي أحبته وسمّته “وطنًا”.
  • حتى المصور، عبد القادر حبق، أرادت المخرجة إشراكه في الفيلم، من خلال أخذ لقطات سريعة معه، وهو حزين دامع العينين.

تزوير التاريخ
  • في حوار للمخرجة مع أحد الجرّاحِين وهو “أبو رسول”، خشي أن يكون التوثيق من غير نفع أو جدوى، بسبب قدرة النظام السوري على التزوير والكذب.
  • يؤكد أبو رسول أن النظام السوري زور الحقائق من قبل مرارًا وتكرارًا، فيغدو فيلم المخرجة وتصويره دون معنى.
  • التشكيك نابع من بشاعة ما يراه الجرّاح يوميًا، ومن صمت العالم لما يجري حوله، وتصديقهم ادّعاء النظام وأكاذيبه.
  • “مجانين حلب” تنازل عن جماليات ضرورية لصنعة السينما، مفضلًا عليها التوثيق والشهادة الحية.
  • كاميرا الوثائقي، تنتقل خارج المستشفى، وتصور بقايا حياة تعكس أجواء الدمار، حيث لم يبقَ من المدينة ركن سالم.
  • في لحظات الهدوء يخرج الأطباء والعاملون في مظاهرات احتجاجية إلى جانب أهاليهم رغم حصارهم، ربما لقناعتهم بأنها غير كافية لتحريك الضمائر، أو لتجبر النظام على إعادة النظر بقرار إبادتهم.
مغادرة مكرهة
  • يواكب الوثائقي السوري اللحظات الأخيرة لحلب المحاصرة، ويقول إن خرائط الصمود قد تغيرت وحلّ محلها الخروج من المدينة.
  • يوثق الفيلم نهاية الجزء المحرر من حلب، وينقل شعور الصامدين بضعفهم بعد استنفاد كل وسائل البقاء، وفق النقد السينمائي للجزيرة.
  • الفيلم يصور مشهد نقل المدنيين والمقاتلين ناقلًا جزءًا من مشهد خراب بلد وتدمير أحلام.
  • المشهد كان بحاجة لتذكير جديد بأن الإبادة الحقيقة كانت لشعب أعزل، ولمدنيين لم يحملوا السلاح، ولأطفال ونساء وأطباء في آخر معقل لهم؛ مستشفى وحيد تحت الأرض.

للاطلاع على النقد بكامله، يمكن الرجوع إلى الرابط التالي:

“مجانين حَلَب”.. مشفى وحيد يحكي قصة دمار مدينة سورية

المصدر : الجزيرة الوثائقية