مشاورات أمريكية مع مسؤولين ليبيين.. ومرتزقة فاغنر ينشرون منظومة إس 300

قوات موالية لحكومة الوفاق في طرابلس تتجهز لمعركة مرتقبة في سرت
قوات موالية لحكومة الوفاق في طرابلس تتجهز لمعركة مرتقبة في سرت

قالت الولايات المتحدة إنها ستواصل انخراطها مع مجموعة من القادة الليبيين المستعدين لرفض التدخل الأجنبي الضار وخفض التصعيد والعمل من أجل حل سلمي يعود بالنفع على جميع الليبيين.

جاء ذلك خلال مشاورات عبر دائرة تلفزيونية، أجراها مدير مجلس الأمن القومي الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اللواء ميغيل كوريا، والسفير الأمريكي لدى طرابلس ريتشارد نورلاند، مع مسؤولين ليبيين.
وقال بيان للسفارة الأمريكية في طرابلس إن المشاورات تأتي للدفع باتجاه اتخاذ “خطوات ملموسة وعاجلة” لإيجاد حل منزوع السلاح في سرت و الجفرة وإعادة فتح قطاع النفط الليبي بشفافية كاملة، دون مزيد من التفاصيل.
وتتهم الحكومة الليبية الشرعية المعترف بها دوليا، دولا عربية وأوربية بينها مصر والإمارات، بدعم هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، والذي أسقط العديد من القتلى، قبل أن يتم طرده وقواته من كامل الغرب الليبي.

عودة المسار السياسي 

والخميس، بحثت كل من تركيا ومالطا وليبيا، خلال اجتماع بالعاصمة طرابلس، أهمية عودة المسار السياسي لحل الأزمة الليبية ومكافحة الهجرة غير النظامية.
الاجتماع كان بمشاركة وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ونظيره المالطي إيفاريست بارتولو، ورئيس الحكومة الليبية فائز السراج، وفق بيان صدر عن المكتب الإعلامي.
من ناحية أخرى، أكدت مصادر للجزيرة في ميناء رأس لانوف بمنطقة الهلال النفطي في ليبيا أن مسلحين من شركة فاغنر الروسية نشروا منظومة دفاع جوي من نوع “إس 300” (S 300) في محيط مصنع راس لانوف للبتروكيماويات.

وأفادت المصادر بأن مسلحي فاغنر نشروا المنظومة على مسافة 250 مترا جنوب المصنع، الذي سيطروا عليه خلال الأيام الماضية برفقة مرتزقة سوريين ومسلحين ليبيين من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأضافت المصادر أن مسلحي فاغنر يقومون بتدريب مسلحين ليبيين ومرتزقة سوريين على أنواع من الأسلحة داخل ورش فنية ملحقة بمصنع راس لانوف للبتروكيماويات.
وسيطر عناصر فاغنر على مرافق نفطية في راس لانوف الشهر الماضي بدعم من قوات حفتر وطردوا العاملين فيها، واتخذوا أيضا مواقع في مطار راس لانوف، إذ تقول مصادر إنهم يجهزونه لتنفيذ عمليات عسكرية منه.

عسكرة المنشآت النفطية

كانت المؤسسة الوطنية للنفط -ومقرها طرابلس- استنكرت في الفترة الأخيرة ما وصفته بعسكرة منشآت النفط، ونددت بدخول مرتزقة أجانب إلى المرافق النفطية، وعرقلة صادرات النفط الليبية من قبل قوات حفتر.
وجاء انتشار المسلحين حول المنشآت النفطية بالتزامن مع استمرار الحشد العسكري لقوات حفتر في مدينة سرت الساحلية.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قبل أسبوعين إن قوات حفتر لا تزال تتلقى إمدادات عسكرية عبر مجموعة فاغنر المدعومة من موسكو، وأن صور الأقمار الاصطناعية تظهر نقل طائرات مقاتلة وصواريخ دفاع جوي وألغام أرضية وسيارات مدرعة.
من جانبها، تؤكد حكومة الوفاق الليبية، أنها عازمة على بسط سيطرتها على كامل التراب الليبي، وأنها استعدت لعملية عسكرية في سرت، لكن قادة قواتها صرحوا بأنهم أفسحوا المجال للحل السياسي من أجل استعادة سرت سلما وتجنب إراقة الدماء.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر