مسلمو بريطانيا يطالبون بإجراءات ضد تصاعد “الإسلاموفوبيا”

تشييع ضحايا "مجزرة المسجدين" في نيوزيلندا

دعا مسلمون بالمملكة المتحدة، الحكومة البريطانية إلى اتخاذ إجراءات ضد تصاعد “الإسلاموفوبيا” في البلاد.

وذلك على خلفية ارتفاعها في البلاد بنسبة 600% بعد هجمات نيوزيلندا الإرهابية التي وقعت الشهر الماضي.

تصريحات محمد محمود إمام مسجد في لندن:
  • قضية الإسلاموفوبيا لم تعد قضية نظرية. هناك تصور لدى المجتمع المسلم بأن الإسلاموفوبيا موجودة داخل أحزاب معينة.
  • لا يمكن أن يكون ثلاثة ملايين مسلم يدركون شيئًا زائفًا، والواقع هو أنه ثبت أن الإسلاموفوبيا هي جهد متضافر يجري بشكل منسق، وهي حملة لا تحرض على الكراهية فحسب، بل تحرض على العنف وتشجعه ضد المسلمين في المملكة المتحدة، وفي أوربا بل وفي بلدان بعيدة مثل نيوزيلندا.
  • المجتمع يشعر بالقلق من وقوع هجمات مماثلة لهجمات الشهر الماضي على مسجدين في كرايستشيرش بنيوزيلندا، ما أسفر عن مقتل 51 من المصلين وإصابة العشرات. نسأل الله ألا يقع شيء على هذا النطاق في أي مكان آخر بالعالم، وخاصة هنا في المملكة المتحدة.
  • أول ما يجب على الحكومة فعله هو الاعتراف بأن الإسلاموفوبيا ليست قضية بسيطة؛ بل قضية رئيسية تؤثر على أمن أكثر من 3 ملايين مسلم هنا في المملكة المتحدة، وتؤثر على نسيج المجتمع ذاته في بريطانيا.
  • هناك شيء آخر يجب القيام به وهو توفير التمويل الكافي لحماية المجتمع المسلم في المملكة المتحدة، ليس لأنهم غير قادرين على حماية أنفسهم، ولكن لأن السلطات منوط بها حماية من تحكم.
  • الشيء الآخر الذي يجب القيام به هو القضاء على الإسلاموفوبيا بين صفوف أي حزب وعدم السماح بإعطاء منبر لذلك، لأنه بخلاف ذلك تصبح أمرًا طبيعيًا وسائدًا.
  • الإسلاموفوبيا ليست شكوى بشأن سلوك قلة من الناس، لكنها حملة لإضفاء الشرعية على قتل الأشخاص من قبل أشخاص يتجردون من إنسانيتهم، وهو ما يبدو أنه الحال في كرايستشيرش، حيث تم قُتل حتى النساء والأطفال بدم بارد ودون أي تعاطف أو احترام للحياة البشرية وقدسيتها.
  • لا يتم ذلك إلا من قِبل شخص لا ينظر إلى المسلمين على أنهم بشر، بل ربما يعادلهم بالحيوانات أو حتى أقل من الحيوانات، لأنه يتم منح الحيوانات حقوقًا وهناك حملات لحمايتها.
  • إنها قضية صعبة، وتتطلب من الأفراد أصحاب المبادئ الذين يلجؤون إلى المساواة في جميع المجالات، بألا يكتفوا بالخطابة والكلام ولكن متابعة الأمر من خلال العمل. وهذا يعني تحميل أي شخص المسؤولية عن سلوكه حتى لو كان هذا الشخص نائبًا برلمانيًا.
  • تعبيرات الكراهية والحملات الهادفة إلى نزع الصفة الإنسانية عن مجموعة من الأشخاص لا يمكن قبولها من قبل أي مجتمع في أي مكان في العالم. الأمر لا يتطلب معاملة خاصة أو بذل جهود إضافية، بل يتطلب المساواة مع كل مجموعة أخرى ومع جميع الشعوب الأخرى في هذا البلد والعالم.
رئيسة وزراء نيوزيلندا تضع الزهور قرب مسجدي كرايستشيرش بعد المجزرة (غيتي)
تصاعد الكراهية:
  • عبد الله فالق، رئيس الأبحاث في مؤسسة قرطبة (منظمة أبحاث وعلاقات عامة مستقلة مقرها بريطانيا)، قال إن الإسلاموفوبيا والكراهية المعادية للمسلمين يتصاعدان في جميع أنحاء أوربا.
  • فالق: لقد شاهدنا مؤخرًا ما حدث في نيوزيلندا، وبعد ذلك، كانت هناك هجمات على المساجد حتى في بلدنا هذا، في برمنغهام. الحكومة منوط بها دور في هذا الصدد، وهذا الدور هو تمكين المجتمعات الإسلامية وكذلك البحث عن السبب الجذري للمشكلة.
  • فالق: لا يتعلق الأمر بالتعامل مع أعراض الظاهرة ولكن لابد من معالجة السبب الجذري. إذن ما يتعين عليها (الحكومة) القيام به هو تمكين المجتمعات -والمجتمع المسلم على وجه الخصوص– من خلال تعزيز أمن تلك المجتمعات، والاعتراف بالمشكلة القائمة، ذات الصلة بالإسلاموفوبيا وإصدار قوانين لحظر خطاب الكراهية.
  • فالق: حتى وقت قريب، كان هناك تجاهل لتصاعد الهجمات العنصرية المدفوعة بالقومية البيضاء والعنصرية. إذن ما حدث في نيوزيلندا هو دعوة للاستيقاظ.
  • فالق: نحن نشعر أنه يمكن للحكومة العمل مع المجتمع، أقصد المجتمع المسلم، والمجتمع الأوسع من أجل التعامل مع هذه القضية. لا يمكنك أبداً استبعاد أي شيء.
  • فالق: لم نكن نتوقع حدوث هجوم بهذا الحجم في نيوزيلندا. كنا نعرف أن هناك اتجاهات للإسلاموفوبيا، لكن حجم هجوم نيوزيلندا كان بمثابة صدمة حقًا.. إنها مجزرة.
  • فالق: هناك خوف ينتاب المجتمع المسلم، لكن يجب ألا ندع هذا الخوف يسيطر على حياتنا. يجب ألا ندع هذا الخوف يجعلنا معزولين.
    يجب أن نعيش حياتنا بشكل أفضل، ونذهب إلى المساجد أكثر من ذلك، ونتفاعل مع الناس بشكل أكبر. لكن يجب أولا معالجة المشكلة.
حوادث استهدفت المسلمين في بريطانيا:
  • تضمنت الحوادث التي استهدفت المسلمين في المملكة المتحدة الإساءة اللفظية والجسدية وأعمال تخريب.
  • منذ هجمات كرايستشيرش، تعرض ستة مساجد للهجوم باستخدام مطارق ثقيلة في برمنغهام، كما كان عشرات من الرجال والنساء المسلمين هدفا لممارسات مسيئة في شوارع لندن.
  • استُهدفت مدرسة إسلامية في نيوكاسل، وتم تحطيم نوافذ وتدنيس بعض نسخ من القرآن.
المصدر : الأناضول