مستشار نيكسون: 6 أوجه شبه بين فضيحة ووترغيت وتحقيق مولر

جون دين مستشار البيت الأبيض السابق للرئيس ريتشارد نيكسون

أدلى جون دين مستشار البيت الأبيض في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون بشهادة حول أوجه الشبه بين فضيحة ووترغيت التي أطاحت بنيكسون والنتائج الواردة في تحقيق مولرفي قضية ترمب.

وتعقد اللجنة القضائية ولجنة الاستخبارات بمجلس النواب جلسات استماع علنية حول تقرير مولر من أجل “تثقيف الجمهور” حول ما يعتقدون أنه قد يكون مخالفات من جانب الرئيس ترمب.
وكان المستشار جون دين الشاهد الرئيسي في جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ في عام 1973، قد قال في شهادته يوم أمس الإثنين أمام اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي إن هنالك 6 أوجه شبه مماثلة يراها بين فضيحة ووترغيت وتقرير مولر.
سبب أهميته: 
يسعى الديمقراطيون في مجلس النواب إلى “تثقيف الجمهور” حول نتائج تقرير مولر من خلال جلسات استماع متلفزة، بدلا من القفز في إجراءات مساءلة الرئيس الجمهوري.
ويرى الديموقراطيون أن قلة قليلة من الناس قد قرأوا بالفعل تقرير مولر المؤلف من أكثر من 400 صفحة، وأن الاستماع إلى شهود عيان يدلون بشهادتهم علنا -حول ما يرى الديمقراطيون بأنه فساد ترمب- سيكون له تأثير قوي على الرأي العام.

ترمب وصف ما يدور من كلام عن عزله من منصبه من خلال توجيه الاتهام له في الكونغرس بأنه "قذر وبذيء ومقزز"
أوجه الشبه بين فضيحة ووترغيت وتقرير مولر 

 1- تقرير مولر: عندما علم ترمب أن مستشار الأمن القومي مايكل فلين قد كذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن اتصالاته مع الروس، أبلغ مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي “آمل أن تتمكن من رؤية طريقك واضحا بالتوقف عن هذه التحقيقات وترك فلين يرحل”.
ووترغيت: عندما علم نيكسون بتورط لجنة إعادة انتخابه في اقتحام ووترغيت، أبلغ رئيس أركانه هـ. ر. هالديمان بأن تطلب وكالة الاستخبارات المركزية من مكتب التحقيقات الفيدرالي بعدم مواصلة التحقيق من أجل مصلحة البلاد.
2- تقرير مولر: اعترف ترمب في مقابلة تلفزيونية بأنه أقال كومي بسبب التحقيق الروسي.
ووترغيت: قارن دين ذلك بمذبحة ساترداي نايت، التي فصل فيها نيكسون المحامي العام ونائب المدعي العام لرفضه تنفيذ أمر بإقالة المدعي الخاص أرشيبالد كوكس.
3- تقرير مولر: بعد أن ذكرت الصحافة أن مستشار البيت الأبيض دون ماكجان قد هدد بالاستقالة بناء على أمر ترمب بإقالة مولر، أمر ترمب مستشاره ماكجان بإصدار بيان من أجل التشكيك في الرواية.
ووترغيت: كتب دين أن هذا الحادث يشبه إلى حد كبير “محاولة نيكسون لحملي على كتابة تقرير زائف يبرئ البيت الأبيض من أي تورط في ووترغيت”.  وقال دين أيضا أن نيكسون سعى إلى التأثير على شهادته بعد أن بدأ التعاون مع المدعين العامين.
4- تقرير مولر: بالإضافة إلى ماكجان، قام ترمب أيضا بالضغط على مساعد الحملة السابق كوري ليفاندوفسكي ورئيس موظفي البيت الأبيض رينيس بريبوس لحمل المحامي العام جيف سيشنز بالتضحية بنفسه وذلك من خلال الضغط والتحكم بتحقيق مولر.
ووترغيت: قال دين إن نيكسون حاول السيطرة على تحقيق ووترغيت من خلال محاميه السابق جون إيرليشمان وكبير مسؤولي وزارة العدل هنري بيترسن.
5- تقرير مولر: بعد نشر أخبار عن لقاء جونيور النجل الأكبر للرئيس ترمب مع الروس خلال حملة انتخابات الرئاسة 2016، أصدر الرئيس الأميركي بيانا وصف بأنه “مضلل” قال إن الهدف من الاجتماع مناقشة قضايا تبني الأطفال الروس.
ووترغيت: بعد اقتحام ووترغيت من قبل مجهولين، صاغ مساعدو نيكسون بيانا صحفيا كاذبا زعموا فيه أن اللصوص لا يعملون “نيابة عنا أو بموافقتنا”. إلا أن الأشرطة كشفت في وقت لاحق أن نيكسون كان يعلم أن البيان كاذب ويشتبه في أن محاميه العام وافق على العملية.
6- تقرير مولر: هناك أدلة على أن ترمب قد يكون عرض “العفو” أو معاملة خاصة لكبار معاونيه المعتقلين مثل مايكل فلين، بول مانافورت، مايكل كوهين وروجر ستون” في مقابل صمتهم.
ووترغيت: تعلق نيكسون بالعفو الرئاسي لمنع الشهود من الإدلاء بشهاداتهم بشكل كامل، والذي أقر بأنه غير لائق في محادثة مع دين.

المحقق الأمريكي الخاص روبرت مولر
خلاصة:
  • وفقا لجون دين لم يثبت تحقيق Watergate ولا تحقيق مولر أن نيكسون أو ترمب تآمرا لارتكاب الجريمة الأساسية في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية وفي اختراق خوادم DNC وتسريب رسائل البريد الإلكتروني لموقع ويكيليكس، ومع ذلك يجادل دين بأن “الأحداث في عامي 1972 و2016 أدت إلى عرقلة التحقيقات”.
  • وفي تعقيب مباشر من الرئيس ترمب على شهادة جون دين، أخبر ترمب الصحفيين أنه مختلف عن نيكسون لأنه لا يغادر منصبه، في إشارة إلى استقالة نيكسون.
  • “لا يمكنك توجيه الاتهام إلى شخص ما عندما لا يكون هناك أي خطأ على الإطلاق … عندما تنظر إلى المساءلات السابقة.. أعتقد أن الرئيس نيكسون لم يصل إلى هناك أبدا. لقد غادر. أنا لا أترك منصبي وهذا فرق كبير “أنا لا أغادر. لم نرتكب أي خطأ سوى خلق أكبر اقتصاد في تاريخ بلدنا. لم نرتكب أي خطأ سوى إعادة بناء جيشنا مثلما لم يره أحد من قبل”.
المصدر : أكسيوس