مسؤول بالخارجية القطرية يرد على وزير إماراتي: أزعجتم العالم ولم تستفتوا شعبكم

وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش

أثار وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، جدلا بتصريحات قال فيها إن وجود الجيش التركي في قطر أحد عناصر عدم الاستقرار في المنطقة، مما دفع مسؤولا بالخارجية القطرية للرد.

وكتب قرقاش، في تغريدة على تويتر، السبت، قائلًا إن تصريح الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) خلال زيارته إلى قطر والذي يشير فيه إلى أن جيشه يعمل على استقرار دول الخليج برمتها، لا يتسق مع الدور الإقليمي التركي، والشواهد عديدة.

وتابع قرقاش قائلا “التصريح يحاول إبعاد النظر عن الأسباب الاقتصادية للزيارة، ولنكون واضحين، الجيش التركي في قطر عنصر عدم استقرار في منطقتنا”.

وأكد الوزير الإماراتي أن “الوجود العسكري التركي في الخليج العربي طارئ، ويساهم في الاستقطاب السلبي في المنطقة”.

وأوضح قرقاش أن” الوجود العسكري هو قرار نخب حاكمة في البلدين يعزز سياسة الاستقطاب والمحاور ولا يراعي سيادة الدول ومصالح الخليج وشعوبه”.

وشدد قرقاش على “أن المنطقة لا تحتاج لحاميات إقليمية وإعادة إنتاج علاقات استعمارية تعود لعهد سابق”.

وعبر تويتر، رد مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية أحمد بن سعد الرميحي، على تصريحات الوزير الإماراتي قائلًا “هل تم الاستفتاء الشعبي لدى دولتكم ايها المنظّر العظيم على ما تتخذه (بعض) النخب الحاكمة بدولتكم من خطوات أزعجتم العالم بأنها قرارات سيادية؟”.

وأضاف الرميحي “أما بالنسبة لعناصر عدم الاستقرار في المنطقة فلا اعتقد بأن المتحدث مؤهل للتعليق عليها خصوصاً أنك أحد أدواتها”.

وعلق مغردون على ما قاله الوزير الإماراتي متسائلين ماذا عن الوجود الإماراتي العسكري في اليمن؟ وماذا عن دعم اللواء خليفة حفتر في ليبيا وتطبيع العلاقات مع إسرائيل؟ هل هذا يحقق السلام في المنطقة أم يقتلعه من جذوره؟

وفرضت الإمارات وحلفاؤها العرب مقاطعة لقطر منذ يونيو/حزيران 2017، وطالبوا الدوحة بإغلاق قاعدة عسكرية تركية ضمن شروط إنهاء الخلاف. كما تدعم أبو ظبي وأنقرة طرفين متعارضين في الصراع الليبي.

وحاولت الولايات المتحدة التي تسعى إلى إنشاء جبهة خليجية موحدة ضد إيران حل الخلاف الذي قطعت فيه السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها السياسية والتجارية والسفر مع قطر بسبب اتهامات لها بدعم متشددين وعلاقاتها الوثيقة مع إيران.

وتنفي الدوحة التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة هذه الاتهامات وتقول إن المقاطعة تهدف إلى المساس بسيادتها.

وقال ديفيد شينكر كبير الدبلوماسيين في وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط في 9 سبتمبر/ أيلول الماضي إنه قد يتم تحقيق بعض التقدم في حل الخلاف في غضون أسابيع مشيرا إلى دلائل “المرونة في المفاوضات” قبل الانتخابات الأمريكية.

وأكد دبلوماسيون ومصادر خليجية إجراء محادثات بين الرياض والدوحة بعد المفاوضات التي انهارت مطلع العام الجاري، لكن لا توجد مؤشرات حتى الآن على حدوث انفراج.

وفي فيلم وثائقي بثته قناة الجزيرة في الآونة الأخيرة اتهم وزير الدولة القطري للدفاع الدول المقاطعة بالتخطيط لغزو قطر وهو اتهام نفته هذه الدول في الماضي.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات