مسؤول إيراني: 50 ألف أمريكي في مرمى رصاصنا

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يحمل مذكرة تفيد بإعادة فرض العقوبات على إيران بعد أن أعلن انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني
ترمب يحمل مذكرة تفيد بإعادة فرض العقوبات على إيران بعد أن أعلن انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني

تواصلت الحرب الكلامية بين الأمريكيين والإيرانيين ورفضت إيران تحذيرا وجهه الرئيس الأمريكي بعد تصريح الرئيس الإيراني بأن السياسات العدائية قد تؤدي إلى “أم الحروب”.

مسؤول إيراني يرد على ترمب:
  • محسن رضائي، الأمين العام لمجمع تشخيص مصلحة النظام على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
  • رضائي حذر ترمب قائلاً “أنت احذر أنت أيها المجنون لأنك أنت من لديه أكثر 50 ألف عسكري في مرمى رصاص إيران”.
  • أفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء بأن رضائي ردّ من خلال تغريدة على صفحته في تويتر على تهديدات ترمب
  • كان ترمب قد حذر روحاني إذا هدد الولايات المتحدة مره أخرى سيعاني من عواقب لم يسبق لأحد أن عانى منها من قبل.
حرب الكلمات النارية بين واشنطن وطهران:
  • وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف “لم نتأثر .. سمع العالم قبل عدة شهور تهديدا ربما كان أقوى، احترسوا!”.
  • الخارجية الإيرانية وصفت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بالسخيفة والتافهة وتعد تدخلا في الشؤون الإيرانية.
  • غلام حسين القائد الكبير بالحرس الثوري الإيراني رد على تهديدات ترمب قائلا إن طهران ستستمر في مقاومة أعدائها.
  • جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي قال إن ترمب أبلغه بأنه إذا فعلت إيران أي شيء سلبي فستدفع ثمنا لم تدفع مثله من قبل على الإطلاق سوى قلة من الدول”.
  • المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز قالت هدف ترمب الأوحد هو التأكد من عدم حصول إيران على السلاح النووي و”حماية الأمريكيين”. 
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشاد “بالموقف القوي” لترمب ضد إيران وموقف وزير الخارجية مايك بومبيو “ضد عدائية النظام الإيراني”
  • ألمانيا فقد قالت “إن تهديدات الحرب لا تفيد أبدا”.
هل هو التصعيد من أجل التهدئة؟

وليست هناك نية تذكر في واشنطن لخوض صراع مع إيران بسبب المصاعب التي واجهها الجيش الأمريكي بعد غزوه العراق عام 2003 وأيضا بسبب الأثر على الاقتصاد العالمي إذا تسبب الصراع في ارتفاع أسعار النفط.

ويخشى كثير من الإيرانيين العاديين من أن تؤدي حرب الكلمات إلى مواجهة عسكرية ولكن مطلعين على بواطن الأمور في طهران قالوا (لرويترز )إن الإدارة الأمريكية لن تجر البلاد إلى مستنقع آخر في الشرق الأوسط.

ويشك كثير من الإيرانيين إلى حد بعيد في دعم إدارة ترمب للمواطنين الإيرانيين بسبب العقوبات الأمريكية القاسية على البلاد وفرض حظر على التأشيرات مما يحول دون دخول الإيرانيين الولايات المتحدة.

وفي مايو/أيار الماضي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، وإعادة العمل بالعقوبات الأمريكية على طهران.

الدوافع الحقيقية من التصعيد:

من ناحية أخرى، قال أرون ديفيد ميلر الدبلوماسي والمفاوض السابق في العديد من الإدارات الأمريكية الديموقراطية والجمهورية إن “ترمب المحبط من عدم إحراز تقدم مع كوريا الشمالية والغاضب من ردود الفعل السلبية بعد قمة هلسنكي، يحاول الهروب وتشديد خطابه وتغيير الموضوع”.

ومستندا إلى مباحثات أجراها مع مسؤولين أوربيين، لاحظ روبرت مالي رئيس مجموعة الازمات الدولية إن هؤلاء المسؤولين “لا يتعاملون بجدية (مع تغريدة ترمب) ويرون فيها وسيلة لتشتيت الانتباه” عما يقوم به روبرت مولر، المحقق الخاص في قضية التدخل الروسي في انتخابات 2016 الرئاسية الاميركية.

ودعا ترمب مرة أخرى الإثنين إلى إنهاء التحقيق الذي يجريه مولر مؤكدا أنه “فقد مصداقيته”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات