مراسلون بلا حدود: السعودية ضمن أخطر 10 دول على سلامة الصحفيين

"مراسلون بلا حدود" غير الحكومية أكدت في تقريرها للعام 2019 أن "الكراهية للصحفيين تحولت إلى عنف".

نشرت منظمة “مراسلون بلا حدود” في باريس تقريرها السنوي الذي يضم الجدول العالمي لحرية الصحافة، حيث احتلت دول في الشرق الأوسط أسوأ التصنيفات.

وأكدت المنظمة غير الحكومية في تقريرها للعام 2019 أن حرية الصحافة واصلت تراجعها في عدد من الدول، محذرة من أن “الكراهية للصحفيين تحولت إلى عنف”.

وخلصت المنظمة إلى أن التحريض على كره الصحفيين وخرق حقوقهم بشكل واضح أصبحا مما يواجه الصحفيون يوميا.

وبحسب المنظمة، فإن حرية الصحافة في تراجع واضح وانكمشت المناطق الآمنة للصحفيين في مختلف أرجاء العالم في ظل إحكام الانظمة الاستبدادية قبضتها على وسائل الإعلام.

وتحت عنوان “آلة الخوف تعمل في أقصى طاقتها”، أشار تقرير المنظمة إلى أن اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقي دفع بالمملكة العربية السعودية إلى قائمة أخطر 10 دول على سلامة الصحفيين في العالم.

وإلى جانب حالات قتل الصحفيين التي عرضتها المنظمة في مؤتمر صحفي بتونس، أشارت في تقريرها أيضاً إلى الصحفيين المعتقلين في كل من إيران والسعودية والإمارات ومصر وسوريا وتركيا وإسرائيل؛ وطالبت بالإفراج الفوري عنهم.

وقال كريستوف دولوار مدير عام المنظمة إن حرية الصحافة تتعرض في العالم العربي والإسلامي للانتهاك سواء في البلدان التي تشهد نزاعات مسلحة أو بسبب الأنظمة السياسية التي لا تحترم حرية الصحافة.

وأضاف أن هناك دول في الشرق الأوسط أصبحت سجنا كبيرا للصحفيين مثلما هو الحال في إيران والسعودية ومصر، حسب تعبيره.

وقالت المنظمة في تقريرها إن “اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر/تشرين الأول 2018 سلط الضوء من جديد على المخاطر التي يواجهها الصحفيون في الشرق الأوسط، وخاصة عندما يتعلق الأمر بأولئك الذين لا ينصاعون للإملاءات التي تفرض عليهم الصمت أو الدعاية لصالح السلطات الحاكمة”.

الكاتب السعودي جمال خاشقجي

 

أبرز ما جاء في التقرير
  • 24 بالمئة فقط من 180 بلدا ومنطقة تمت دراستها تبدو في وضع “جيد” أو “أقرب إلى الجيد” لحرية الصحافة، مقابل 26 بالمئة في 2018.    
  • بعدما تزايدت في السنوات الأخيرة “أفضى العداء للصحفيين إن لم تكن الكراهية التي يكنها لهم قادة سياسيون في عدد من دول العالم، في نهاية الأمر إلى تحول ذلك إلى أفعال أكثر خطورة وشيوعا”.    
  • تزايد المخاطر وهذا يسبب مستوى غير مسبوق من الخوف في بعض الأماكن” بين الصحفيين.
  • المضايقات والتهديدات بالقتل والاعتقالات التعسفية تصبح أكثر فأكثر جزءا من “مخاطر المهنة”.    
  • في الولايات المتحدة التي تحتل المرتبة الثامنة والأربعين في حرية الصحافة (تراجعت ثلاث درجات) يسود جو أكثر عداء.    
  • لم يحدث يوما أن تلقى الصحفيون الأمريكيون هذا العدد من التهديدات بالقتل، كما لم يحدث من قبل أن طلب من شركات خاصة ضمان أمنهم إلى هذه الدرجة.    
  • في يونيو/حزيران الماضي قتل أربعة صحفيين وموظفة يعملون جميعا في صحيفة “كابيتال غازيت” بولاية ميريلاند في إطلاق نار.    
  • في البرازيل (المرتبة 105 تراجعت ثلاث مراتب)، “تنذر” الحملة الرئاسية التي تخللها “خطاب كراهية” وتضليل “بمرحلة قاتمة للديموقراطية وحرية الصحافة”، حسب المنظمة.    
  • في آخر اللائحة، تأتي تركمانستان لتحل محل كوريا الشمالية.
  • “مراسلون بلا حدود” قالت إن معظم وسائل الإعلام فيها تسيطر عليها الدولة بينما تتم “مطاردة” آخر المراسلين السريين لوسائل اعلام في المنفى “بلا هوادة”.    
  • في فيتنام كما في الصين، تسيطر الصحافة الرسمية على النقاشات العامة ويقبع عشرات الصحفيين المحترفين وغير المحترفين في السجون.    
  • “النموذج المضاد” الصيني الذي “يعتمد على مراقبة وتلاعب مؤذ بالمعلومات بفضل التقنيات الجديدة يثير قلقا من قيام بيجين بالترويج لنموذجها القمعي خارج حدودها”.
دول تشكل مختبرات للرقابة
  • حذر الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار من أن “عدد الدول-المختبرات لمراقبة الأخبار يزداد”.
  • ديلوار: الوضع ملح. نحتاج إلى إنعاش النماذج الديموقراطية، وإلا ستزدهر هذه النماذج المضادة وتتكاثر.    
  • عبرت “مراسلون بلا حدود” عن أسفها لأنه في أماكن أخرى، “تضعف مقاومة” تعددية الصحافة “أمام منطق الاحتكار التجاري والمصالح الاقتصادية”، كما في اليابان (المرتبة 67) واستراليا (21، في تراجع مرتبتين).
أوربا
  • في أوربا سجل الوضع تراجعا كبيرا.
  • كتبت المنظمة أنه في هذه المنطقة التي تعد الأكثر أمانا من حيث المبدأ، “يواجه الصحفيون أسوأ التهديدات اليوم”.
  • قتل صحفيون في مالطا وسلوفاكيا وبلغاريا بينما رصدت هجمات كلامية في صربيا أو الجبل الأسود(مونتينيغرو).
  • كان هناك مستو غير مسبوق من العنف خلال تظاهرات “السترات الصفراء” من قبل رجال الشرطة والمتظاهرين على حد سواء، في فرنسا (المرتبة 32، تراجعت مرتبة واحدة).
دول رائدة
  • مع ذلك ما زالت بعض الدول رائدة في حرية الصحافة، مثل النروج التي بقيت في المرتبة الأولى، وفنلندا (الثانية) وكوستاريكا (العاشرة) التي تعد حالة متميزة في القارة الأمريكية، يمكن للصحفيين فيها العمل بحرية.
  • تغير الوضع في بعض الدول بسبب تغييرات في النظام.
  • في ماليزيا (122، تقدمت 22 مرتبة) والمالديف (98، +22) واثيوبيا (110، +40) أو غامبيا (92، +30)، أنعش وصول حكام جدد الصحافة.
  • ديلوار: الدفاع عن حرية ومصداقية الخبر يجب أن يصبح رهانا أكبر للمواطنين، أيا كان موقفهم من الصحفيين وأيا تكن الانتقادات.
خلفيات
  • تعد “مراسلون بلا حدود” هذا التصنيف السنوي بعد متابعة أعمال العنف التي ترتكب ضد الصحفيين وعبر جمع تحليلات الصحفيين والحقوقيين والباحثين في جميع أنحاء العالم.
  • تجري المنظمة تقييما في كل منطقة لتعددية وسائل الإعلام واستقلاليتها وبيئتها والرقابة الذاتية والإطار القانوني والشفافية ونوعية البنى التحتية التي تدعم انتاج النبأ.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات