مذيع مصري يشبه فترة احتجازه لأيام بـ”حياة القبر”

الإعلامي المصري, خيري رمضان

في أول ظهور إعلامي عقب أيام من توقيفه وإخلاء سبيله على ذمة التحقيق معه بتهمة “إهانة الشرطة”، وصف المذيع المصري خيري رمضان فترة احتجازه لعدة أيام بحال الإنسان في “القبر”.

وجاءت تصريحات “رمضان”، مساء السبت، في مقدمة برنامجه المتلفز “مصر النهاردة” وهو البرنامج الحواري الرئيسي بالتلفزيون الحكومي”.

وبدأ رمضان المعروف بمواقفه الداعمة للسلطات الحالية، حلقة مساء السبت، قائلًا “20 سيناريو لبداية حلقة الليلة، ولا سيناريو اكتمل، كلها تبتغي السلام، لكني سأترك نفسي عندما أخاطب جمهور مصر والشاشة”.

وأضاف واصفًا نفسه بمحبسه الأخير قائلًا “إحساس عظيم قوي قد لا يتاح للكثيرين عندما تصبح أسيرًا، محبوسًا في زنزانة (..) كل ما تفكر فيه أين مالي أين عيالي أين جاهي أين علاقاتي، أنت الآن وحدك في مواجهة الله سبحانه وتعالي”.

وربط بين احتجازه وحياة القبر قائلًا “تذكر عندما تكون ليس معك أي شئ (..) إنها صورة تتشابه مع القبر، وحدك بأعمالك مع الله…”

وفي نهاية المقدمة علق رمضان على ما أثير عن تقليله من سيدات رجال الشرطة، قائلًا “يتعذر علي الدخول في النوايا”، مستدركًا “يعز علينا جميعًا في اليوم العالمي للمرأة (كان يوم 8 مارس/آذار الجاري) التي طول عمرها تتعرض لظلم، أن نجرحها”.

ويوم الاثنين الماضي قررت محكمة مصرية، إخلاء سبيل “رمضان” بكفالة مالية على ذمة التحقيق بتهمة “الإساءة” للشرطة، في بلاغ قدمته وزارة الداخلية عقب تحقيقات واحتجاز بمقر شرطي لعدة أيام.

وتتعلق القضية برسالة بثها رمضان في برنامجه، الشهر الماضي، قال إنها وردت من زوجة ضابط شرطة، تشكو فيها من “المعاناة الحياتية”.

وشكت السيدة، وفق ما قاله رمضان، من ضعف راتب زوجها ما اضطرهما لإلحاق أبنائهما بمدارس حكومية؛ لعدم قدرتهما على تحمل نفقات المدارس الخاصة.

وتقدمت وزارة الداخلية ببلاغ ضد رمضان، وقالت إن تقريره أثار “استياء” عناصر شرطية.

ومؤخرًا، حذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في خطاب متلفز، من الإساءة للجيش والشرطة، واعتبرها “خيانة عظمى”.

المصدر : الأناضول