مخاوف من جر العراق لصراع بسبب الهجمات على منشآت أمريكية
20/6/2019
حذر خبراء عراقيون من محاولة جر العراق إلى صراع داخلي جديد، بين الحكومة وفصائل مسلحة، بإحراج رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، باستهداف مصالح أمريكية داخل البلاد.
منشآت أمريكية في مرمى الصواريخ:
- عمليات الاستهداف تكررت خلال الفترة القليلة الماضية، وشملت مناطق مختلفة من العراق، وصباح أمس، أفاق موظفو شركة “اكسون موبيل” الأمريكية على صوت صاروخ من نوع “كاتيوشا” استهدف مجمعا سكنيا لموظفي الشركة العراقيين، وأصيب موظفان عراقيان بجروح.
- في 18 مايو/ أيار أجلت الشركة الأمريكية موظفيها بحقل (غرب القرنة) في البصرة، إثر “تهديدات أمنية” إلى دبي، لكنهم عادوا بتطمينات من وزير النفط العراقي ثامر الغضبان، في 31 من الشهر نفسه.
اجتماع أمني على مستوى عالٍ:
- كشف الخبير الأمني سرمد البياتي، للجزيرة مباشر عن “عقد اجتماع على مستوى قيادات أمنية من مستوى عالٍ لمناقشة الخروقات” خرج بعدة توصيات.
- الاجتماع أوصى بتحديد مسافات حماية للشركات والمنشآت المهمة، فضلاً عن القواعد، لتأمين محيطها.
- خلص الاجتماع إلى تحميل آمري ومسؤولي القطاعات التي تشهد خروقات أمنية، مسؤولية الخروقات التي قد تحدث في المستقبل، وإلى أن” هناك لعبة استخبارية وأياد خارجية قد تكون ضالعة فيها. وأناس ملكيون أكثر من الملك”.
- الاجتماع رأى أن” أي شخص يمكن أن يرى أن إيران وراء هذه العمليات، لكن عدم وجود دليل لا يؤكد أن هناك جهات استلمت أمر التنفيذ من إيران”.
محاولة إذكاء صراع جديد:
- عضو مجلس النواب كاطع الركابي، قال للجزيرة مباشر، إن” العمليات السابقة استهدفت قواعد جوية تضم عراقيين أيضاً، وهي ليست قواعد أمريكية، بل عراقية وفيها قوات أمريكية”.
- أضاف أن “رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ملزم بتقديم تطمينات لواشنطن، خصوصا أن هناك اتفاقية استراتيجية أمنية بين الولايات المتحدة والعراق” وقال إن عملية البصرة قد تكون ذات بعد اقتصادي، غايته منع الشركات من الاستثمار في العراق.
- عبد المهدي سبق أن قدم تطمينات للإدارة الامريكية، بقدرة العراق على حفظ المصالح الأمريكية في البلاد، وأصدر بيانا هو الأول من نوعه، هدفه السيطرة على انتشار السلاح، وضبط مخازنه التابعة لفصائل الحشد الشعبي.
- بيان رئيس الوزراء الذي جاء بعد إطلاق صواريخ على قاعدة بلد في صلاح الدين، والتاجي ببغداد، وصاروخ آخر باتجاه المنطقة الخضراء، أكد “منع أية عمليات أو وجود مخازن أو صناعات خارج إدارة ومعرفة القوات المسلحة.
إسرائيل ضالعة في الصراع:
- أعلنت شركة إكسون موبيل أنها ستجلي عشرين من موظفيها إثر حادثة صاروخ الكاتيوشا، وقال مسؤولون عراقيون إن العملية لم تؤثر على انتاج النفط في البصرة، الشركة التي يشكل انتاجها 90% من نفط العراق.
- من ناحية أخرى اتهم نواب في البرلمان العراقي، إسرائيل بالضلوع في العمليات، لإذكاء الصراع في المنطقة وليس في العراق فقط.
- في منتصف مايو/ أيار الماضي، أطلقت 4 صواريخ باتجاه السفارة الأمريكية وسط المنطقة الخضراء “المحصنة” لم تصب السفارة التي أطلقت بدورها صافرات الإنذار بعد ذلك.
- يوم الأربعاء 15 مايو/ أيار الماضي، وجهت واشنطن موظفيها غير الضروريين في السفارة الأمريكية لدى العراق، بالمغادرة بسبب “تهديدات أمنية” تحوم حولهم.
المصدر : الجزيرة مباشر