محمد بن سلمان يزور الجزائر وسط معارضة واسعة

رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى (يمين) وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الجزائر قادما من موريتانيا مستأنفا جولة عربية بعد حضوره اجتماع قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، وسط اعتراض واسع على زيارته.

تفاصيل الزيارة:
  • قالت وكالة الأنباء الجزائرية إن رئيس الوزراء أحمد أويحيى استقبل الأمير محمد في العاصمة الجزائر.
  • الوكالة قالت إنه سيجري خلال الزيارة التي تستمر يومين بحث الاستثمارات الجزائرية السعودية والعلاقات التجارية في قطاعي النفط والبتروكيماويات.
رفض واسع:
  • وجه مجموعة من كبار الصحفيين والمفكرين الجزائريين رسالة مفتوحة للاحتجاج على زيارة الأمير محمد بن سلمان وقالت إنها “غير أخلاقية وغير مناسبة سياسيا”.
  • وقع على الرسالة، التي حملت عنوان “لا لزيارة محمد بن سلمان”، 17 من الشخصيات الإعلامية والثقافية البارزة، من بينهم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، التي تأسست في بداية ثلاثينات القرن الماضي وتلقى احتراما لدى الجزائريي كما وقع عليها الكاتب والصحافي كمال داود الفائز بجائزة غونكور الأدبية الفرنسية لفئة أفضل رواية أولى في 2015، والروائي رشيد بوجدرة صاحب سيناريو فيلم “وقائع سنين الجمر” الحائز السعفة الذهبية لمهرجان كان عام 1975.
  • جاء في الرسالة: “تستعد الجزائر لاستقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في وقت كل العالم على يقين بأنه الآمر بجريمة فظيعة في حق الصحافي جمال خاشقجي”.
  • قال المثقفون في رسالة الاعتراض إنه “بقتل جمال خاشقجي بطريقة بربرية وقاسية فوق الخيال على يد أتباع ولي العهد، يظهر وجهه الحقيقي الكاتم لأي إحساس إنساني وباستقبال ولي عهد السعودية، فالجزائر الرسمية ليس بإمكانها إعطاء منحة تشجيعية للسياسة الرجعية لهذه المملكة المصدرة ليس فقط للبترول وإنما للأصولية الوهابية أيضا التي تتدحرج بسرعة إلى أصولية عنيفة”.
  • عارض حزب حركة مجتمع السلم، الذي أكبر حزب إسلامي في الجزائر، وقال رئيس الحزب عبد الرزاق مقري في تصريحات صحفية: “الظروف لا تسمح للجزائريين بأن يرحبوا بولي العهد السعودي. هو مسؤول عن قتل أعداد هائلة من الأطفال والمدنيين في اليمن وسجن العديد من السعوديين بغير جرم، وكان آخرهم الجريمة الداعشية ضد الصحافي جمال خاشقجي”.
خلفية:
  • وصل ولي العهد السعودي إلى الجزائر قادما من موريتانيا، حيث قوبلت زيارته هناك برفض واسع من المعارضة.
  • قبل اجتماع قمة العشرين زار ابن سلمان دولة الإمارات والبحرين ومصر وتونس.
  • كانت هذه أول جولة خارجية للأمير محمد منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.
  • جريمة اغتيال خاشقجي أدت إلى توتر علاقات السعودية مع الغرب وأثر سلبا على صورة الأمير في الخارج، بعد تقييم لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) تم تسريبه في شهر نوفمبر/تشرين الثاني لوسائل إعلام أمريكية أشار بأصابع الاتهام للأمير محمد بن سلمان.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات