محلل سياسي إسرائيلي يتوقع سقوط نتنياهو وترمب قريبا

شن محلل سياسي إسرائيلي هجوما شديدا على سياسات اليمين الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو، راصدا أوجه التشابه بينها وبين سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وتوقع سقوطهما قريبا.

وقال حاييمي شاليف في مقال تحليلي بعنوان:” الخطايا السبع القاتلة لسياسيي اليمين في إسرائيل والولايات المتحدة” إنه في زمن نتنياهو وترمب يسود الجبن، وتتفشى العنصرية، ويستمر الإنكار، ويصبح النفاق هو القانون السائد في البلاد.”

أبرز ما جاء في مقال شاليف في صحيفة هآرتس ذات الميول اليسارية:
  • رصد المقال سبع خطايا يتشارك فيها سياسيو اليمين في إسرائيل والولايات المتحدة ويمثل الفريق الأول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما يمثل الفريق الأمريكي الرئيس دونالد ترمب.
  • أبرز تلك الخطايا وفقا للمقال، هي:” الخطل وضعف الشخصية، والغباء والنفاق، وشن حملات التخويف وإثارة الذعر، والعنصرية، والتمييز الجنسي ضد النساء، والإنكار الفج للحقائق”.
  • الجمهوريون في أمريكا يعرفون أن ترمب رئيس غير متزن، وأنه يفسد السياسة الأمريكية ويحرض الأمريكيين ضد بعضهم البعض، وهناك أسس صلبة للشك في أن ترمب ربما يتم إسقاطه بسبب اتصالاته مع الروس خلال حملته في الانتخابات الرئاسية في العام 2016.
  • كما أن أنصار الليكود في إسرائيل يدركون حاليا أن الدخان القانوني الذي يحيط برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعدى مرحلة يمكن للمرء فيها أن يجادل بأنه لا توجد نيران خلف هذا الدخان. يدركون أن نتنياهو يشن حربا شاملة ضد الشرطة الإسرائيلية تقوض الثقة فيمن يطبقون القانون في البلاد.
  • يدرك الإسرائيليون أن نفس المصير ينتظر المدعي العام الإسرائيلي في حال قرر توجيه الاتهام لنتنياهو بخصوص مزاعم الشرطة تجاهه، وكذلك المحاكم الإسرائيلية إذا قررت محاكمة نتنياهو.
  • في أوساط الحزب الجمهوري الأمريكي وكتلة الليكود في إسرائيل هناك ” أغبياء مفيدون” من المؤمنين بأن اليسار الليبرالي في أمريكا وإسرائيل يعمل على اصطياد كل من نتنياهو وترمب، كل بطريقته، غير أن غالبية المواطنين في البلدين ترى خلاف ذلك.
  • فيما يتعلق بخطيئة النفاق، قارن الكاتب بين الاتهامات الموجهة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باعتباره يمثل اليمين الإسرائيلي، وتساءل ماذا لو كانت تلك الاتهامات موجهة مثلا لإيهود باراك اليساري، وماذا سيكون الموقف لو أن تلك الاتهامات والتحقيقات التي تدور مع ترمب بشأن التدخل الروسي في الانتخابات أو العلاقات مع السعودية كانت موجهة للرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما؟
  • ماذا لو كان إيهود باراك أو شيمون بيريز (يسار) هو الذي أحجم عن الرد على 450 صاروخا أطلقت على إسرائيل من جانب حركة حماس؟ الشيء المؤكد هنا هو أن نتنياهو نفسه كان سيتهمهما بالجبن والاستسلام والخضوع “للإرهاب”، وسيقول أنصاره الكلمة الصريحة التي لم يجرؤ على قولها وهي: الخيانة!
خلفية:
  • يسعى اليسار الإسرائيلي لإزاحة حكومة بنيامين نتنياهو في الانتخابات البرلمانية المقرر أن تجري في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2019 ما لم تتم الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة.
  • تعد صحيفة “هآرتس” صوت اليسار الإسرائيلي.
  • يحكم الائتلاف الإسرائيلي الحالي منذ شهر مارس/آذار من عام 2015 ويتألف من أحزاب قومية بشكل أساسي بالإضافة إلى أحزاب دينية متشددة في مواقفها السياسية المرتبطة بالعلاقة مع الفلسطينيين، إذ تعارض إعادة أراض محتلة للفلسطينيين.
  • تضطر حكومات إسرائيل إلى سياسة الائتلاف لتشكيل الحكومة، لأن نظام التمثيل النسبي لا يتيح لحزب واحد أن يحكم منفردا.
  •  فاز نتنياهو في أربع جولات انتخابية سابقة، وإذا بقي في السلطة حتى عام 2019 المقبل، فإنه سيتفوق على مؤسس إسرائيل ديفيد بن غوريون في طول فترة الحكم.
المصدر : الجزيرة مباشر + صحيفة هآرتس الاسرائيلية