محاولات روسية لكسر عزلة نظام الأسد.. ما علاقة السودان؟

الرئيس السوداني أول رئيس عربي يزور دمشق منذ اندلاع الثورة الشعبية

ما كاد الرئيس السوداني عمر البشير، ينهي زيارة مفاجأة لدمشق التقى فيها الرئيس بشار الأسد حتى توالت أنباء بعودة العلاقات العربية مع النظام الخاضع لعزلة منذ اندلاع الثورة قبل 7 أعوام.

وذكر تقرير لوكالة الأناضول إن الإعلام الروسي تحدث خلال الأيام التالية لزيارة البشير، عن تحركات باتجاه “تقارب عربي” مع النظام السوري، لكن تلك الأنباء سرعان ما لاقت تفنيدا من الجهات والبلدان العربية المعنية.

الإعلام الروسي يتحدث عن تقارب عربي:
  • وكالة (سبوتنيك) الروسية نشرت خبرا عن زيارة مرتقبة للرئيس العراقي برهم صالح إلى سوريا “خلال الأيام المقبلة” بحسب “مصدر دبلوماسي عراقي” دون مزيد من التفاصيل عن طبيعة تلك الزيارة ومناسبتها وسياقها.
  • لكن مصدرين في رئاسة الجمهورية العراقية – فضّلا عدم نشر هويتهما – نفيا تلك الأنباء.
  • تداولت وسائل إعلام (الإثنين)، أنباء تفيد بأن رئيس دولة عربية – لم تحدده- يستعد لتوجيه دعوة لرئيس النظام السوري بشار الأسد لزيارة بلاده.
  • نقلت (سبوتنيك) تغريدة للإعلامية التونسية بثينة جبنون، قالت فيها إنها علمت من مصادر موثوقة برئاسة النظام السوري، أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، سيوجه “قريبًا” دعوة إلى الأسد.
  • غير أن تونس، دحضت رسميا تلك الأخبار المتداولة حول توجيه السبسي دعوة إلى الأسد لحضور أعمال القمة العربية التي تحتضنها تونس في 31 مارس/ آذار 2019. وأكد وزير خارجيتها خميّس الجهيناوي،  أنه “لا صحة” لتلك الأخبار، مبيّنًا أن الجامعة العربية “هي من يقرر استدعاء الرئيس السوري من عدمه، وليست تونس”.
  • أمس الثلاثاء، نشرت قناة (روسيا اليوم) عبر موقعها الإلكتروني، خبرا نفت فيها الحديث عن زيارة مرتقبة لوزير خارجية النظام السوري وليد المعلم إلى تونس، ونقلت عن “مصدر مسؤول” في وزارة الخارجية قوله:” هم من يأتون إلينا ولسنا نحن من نذهب إليهم”.
  • لكن روسيا اليوم، لم تذكر مصادر الأنباء التي تحدثت عن زيارة المعلم المزعومة إلى تونس، “خلال الأيام القليلة المقبلة”.
  • يبدو أن الحراك الإعلامي الروسي في الآونة الأخيرة، يشير إلى ما يسرّبه الإعلام المحلي من موسكو، عن جولات يجريها مبعوثو الرئيس فلاديمير بوتين، واتصالات يجريها مسؤولون روس لتعبيد الطريق أمام استعادة النظام السوري لعلاقاته مع العالم الخارجي.
هل كانت روسيا وراء زيارة البشير لدمشق؟

 

  • وجود شعار روسيا على الطائرة التي أقلت البشير لدمشق ذهابا وإيابا، عزز فرضية أن الزيارة أكدت اصطفاف الخرطوم في الحلف الروسي بخصوص سوريا، وهو ما ظهر في صور بثها التلفزيون السوري، في وقت منع الصحفيون في الخرطوم من تغطية عودة البشير.
  • وتباينت التحليلات والتفسيرات حول الزيارة المفاجئة للرئيس السوداني إلى دمشق التي تعاني من العزلة منذ اندلاع الثورة الشعبية ضده قبل سبع سنوات.
  • كان عمر البشير قد عاد إلى الخرطوم، الأحد، في ختام زيارة مفاجئة إلى دمشق لم تكن معلنة مسبقًا، وتعد الأولى لرئيس عربي إلى سوريا منذ اندلاع الثورة هناك.
  • قال مساعد رئيس الجمهورية فيصل حسن إبراهيم، وهو أيضا نائب رئيس المؤتمر الوطني، بأن زيارة البشير لسوريا تأتي مواصلة قيادته لمبادرات جمع الصف العربي وتجاوز الأزمة السورية بعد حالة التخاذل التي تشهدها الساحة العربية في كثير من المحافل.
  • وأوضح إبراهيم خلال لقاء، مع عضوية شباب حزبه بالخرطوم، إن التدخلات الدولية والإقليمية التي تشهدها سوريا تستوجب العمل على إنهاء الصراع وتقوية الصف وتضميد جراح سوريا، ووحدة القرار والصف العربي بحسبان أن سوريا هي دولة مواجهة.
  • نفت وزارة الخارجية السودانية، ما نشرته وسائل إعلام، عن إيداع إحدى الدول وديعة مليارية دولارية في بنك السودان المركزي، وقالت إن ما تم تداوله غير صحيح، ولا توجد دولة قامت بذلك.
  • قطع وزير الدولة بالخارجية أسامة فيصل، بعدم عقد البشير أثناء زيارة لدمشق أي لقاءات جانبية مع قيادة دولة أخرى، وقال إن البشير لم يلتق أي أطراف روسية في سوريا، واعتبر أن الزيارة التي قام بها البشير ناجحة، وأن الحديث بأنها سوف تثير غضب الدول العربية الأخرى غير صحيح.
  • أهداف الزيارة لم تتضح بعد، ولم تسهم الصيغة العامة للبيانين السوري والسوداني، في كشف فحواها، غير أن بعض المراقبين، يعتقدون بأن زيارة البشير، والتي تأتي في وقت يعاني فيه السودان من أزمة اقتصادية خانقة قد تكون مجرد زيارة خارجية.
 خلفيات:
  • يرجع تاريخ آخر زيارة للرئيس السوداني إلى سوريا إلى عام 2008 لحضور مؤتمر القمة العربية الذي استضافته دمشق حينذاك.
  • نظام الأسد يعيش عزلة تامة، بعد تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، وفقًا لقرار وزراء الخارجية العرب الصادر في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، خلال اجتماع بالقاهرة.
  • قرر الوزراء العرب – آنذاك – تعليق عضوية سوريا في الجامعة إلى حين قيامها بتنفيذ المبادرة العربية لحل أزمتها، كما دعا الوزراء إلى سحب السفراء العرب من دمشق.
  • أعلن أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، حينذاك، أن القرار اتخذ بموافقة 18 دولة في حين اعترضت ثلاث دول هي سوريا ولبنان واليمن وامتنع العراق عن التصويت.
المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر