متجهة إلى سرت.. الوفاق ترصد تحركات لآليات عسكرية تابعة لحفتر
أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، في وقت متأخر الثلاثاء، عن رصد تحرك رتل مسلح من 80 آلية عسكرية لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر متجهة من مدينة الجفرة (وسط) إلى اللود (قرب سرت).
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم قوات الوفاق محمد قنونو، نشرته الصفحة الرسمية لعملية بركان الغضب، على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، وسط توقعات بهجوم لقوات حفتر على قوات الوفاق.
وذكر قنونو أن وحدة المخابرة وتحليل المعلومات التابعة لقيادة العمليات، هي التي قامت برصد تحرك الرتل.
تحركات الليلة تزامنت مع تحشيدات عسكرية مريبة للميليشيات الارهابية المسنودة من المرتزقة
تحركات الليلة تزامنت مع خمس خروقات متوقعة و متكررة لاعلان وقف إطلاق النار منذ اعلان وقف اطلاق النار الذي التزمت به قواتنا البطلة
— المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب (@BurkanLy) September 8, 2020
وأشار إلى تلك التحركات تزامنت مع تحشيدات عسكرية مريبة للميليشيات المسنودة من المرتزقة، وبعد تسجيل خمس خروقات متوقعة ومتكررة لإعلان وقف إطلاق النار الذي التزمنا به منذ إعلانه.
وأشار قنونو إلى أن تعليماتهم لقوات الوفاق هي الاستعداد التام، وانتظار تعليمات القائد الأعلى للتعامل والرد على مصادر النيران في المكان والزمان المناسبين.
ومساء السبت أعلنت قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، خرق قوات حفتر، وقف إطلاق النار في سرت للمرة الرابعة، بإطلاقها قذائف صاروخية تجاه المدينة.
تعليماتنا لقواتنا البطلة الاستعداد التام وانتظار تعليمات القائد الاعلى للتعامل و الرد على مصادر النيران في المكان و الزمان المناسبين
أخيرا… نحن لم نبدأ هذه المعركة ، ولكننا من سيحدد مكان و زمان نهايتها .. وعلي الباغي دارت الدوائر #انتصرت_طرابلس#سرت_تعود#ليبيا
— المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب (@BurkanLy) September 8, 2020
ومنذ 21 أغسطس/آب الماضي، يسود في ليبيا وقف لإطلاق النار، حسب بيانين متزامنين للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية (تعترف بها الأمم المتحدة)، ومجلس نواب طبرق (شرق) الداعم لحفتر، الذي ينازع الحكومة في الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
إلا أن قوات الوفاق، أعلنت خرق قوات حفتر وقف إطلاق النار، الأول بإطلاقها في 27 أغسطس/آب الماضي، 12 صاروخ غراد باتجاه قواته غرب سرت، والثاني في 2 سبتمبر/أيلول الجاري، باستهدافها قواته في ذات المنطقة بـ 6 صواريخ، والثالثة في 6 من الشهر الجاري، عبر إطلاقها قذائف صاروخية تجاه سرت.
وتحاول الحكومة الليبية جاهدة إحلال الأمن وتحسين الخدمات العامة، التي تضررت كثيرا بسبب حرب على الحكومة تشنها قوات حفتر، بدعم من دول عربية وغربية.
#عملية_بركان_الغضب: المتحدث باسم الجيش الليبي – العقيد طيار محمد قنونو
رصدت قواتنا -قبل قليل- خرقاً متوقعاً و متكرراً لاعلان وقف إطلاق النار هو الرابع منذ اعلان وقف اطلاق النار الذي التزمت به قواتنا البطلة pic.twitter.com/kxAlFlWvlY
— المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب (@BurkanLy) September 7, 2020
مباحثات بوزنيقة
على الصعيد السياسي أكد وفدا التفاوض الليبي في مدينة بوزنيقة المغربية أن “تفاهمات مهمة تحققت في مفاوضات الحوار المتواصل بين وفدي مجلس النواب بطبرق والمجلس الأعلى للدولة”.
وقال بيان صادر عن وفدي الحوار أمس الثلاثاء إن “الحوار السياسي يسير بشكل إيجابي وبناء، والجميع يأمل في تحقيق نتائج طيبة وملموسة من شأنها أن تمهد الطريق لإتمام التسوية السياسية الشاملة في كامل ربوع الوطن”.
وأضاف البيان أن الطرفين توصلا إلى تفاهمات مهمة تتضمن وضع معايير واضحة تهدف للقضاء على الفساد والإهدار في المال العام وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي..
وتركزت المحادثات التي تم تمديدها يوما إضافيا، في مدينة بوزنيقة المغربية، على المؤسسات السيادية والقانونية والرقابية في ليبيا، وهي نقاط مرتبطة بالبند الـ 15 من اتفاق الصخيرات.