ما نعرفه عن معتقلي تنظيم الدولة لدى أكراد سوريا
16/10/2019
حذر مجلس الأمن الدولي بالإجماع من خطر فرار سجناء تنظيم الدولة من شمال سوريا، نتيجة العملية العسكرية التركية هناك.
التفاصيل
- أعضاء المجلس أعربوا في بيان صدر، الأربعاء، “عن قلقهم البالغ من مخاطر أن يتفرق إرهابيون من مجموعات حددتها الأمم المتحدة ومن بينها داعش”.
- عملية “نبع السلام” العسكرية التركية في شمال سوريا أثارت قلقا بشأن مصير الآلاف من مقاتلي تنظيم الدولة وأفراد عائلاتهم المحتجزين في سجون ومخيمات تحت حراسة المقاتلين الأكراد.
- عدة دول أوربية أبدت قلقها البالغ من تداعيات الهجوم التركي على المعركة ضد تنظيم الدولة، الذي لا يزال ينشط عبر خلايا نائمة برغم هزيمته الميدانية على يد قوات سوريا الديمقراطية.
- قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني ذكر في مقابلة تلفزيونية تم بثها، الأربعاء، “تجميد” كافة العمليات ضد تنظيم الدولة، مشيراً إلى أن الأمر سيقتصر على “العمل الدفاعي”.
عدد المعتقلين
- تعتقل قوات سوريا الديمقراطية 12 ألف عنصر من تنظيم الدولة، بينهم 2500 إلى 3000 أجنبي من 54 دولة.
- يُعتقد أن التونسيين يشكلون العدد الأكبر من الجهاديين الأجانب.
- مسؤولون فرنسيون يقولون إن من بين المعتقلين الأجانب 60 إلى 70 فرنسياً.
- المعتقلون الآخرون ينقسمون بين نحو 4000 آلاف سوري، و 4000 آلاف عراقي.
أماكن السجون؟
- قوات سوريا الديمقراطية تحتجز مقاتلي تنظيم الدولة، الذين جرى اعتقال معظمهم خلال المعارك ضد التنظيم، في سبعة سجون على الأقل.
- لا يفصح المقاتلون الأكراد عن مواقع السجون كافة، ويقع اثنان منها على الأقل في مدينة القامشلي، وآخر في قرية الدشيشة ورابع في مدينة المالكية (ديريك) في محافظة الحسكة.
- المقاتلون الأكراد اتهموا القوات التركية الأسبوع الماضي باستهداف محيط سجنين في القامشلي.
- الإدارة الذاتية الكردية طالبت المجتمع الدولي مرارا بدعمها قائلة إن العديد من تلك المنشآت غير مجهزة وإنها “مجرد أبنية” على حد وصف أحد المسؤولين.
احتمالات الفرار
- قوات الأكراد حذرت من أن تؤثر العملية العسكرية التركية على حراسة مراكز الاعتقال.
- أعلن الأكراد الأسبوع الماضي أن 5 مقاتلين محتجزين فروا من سجن نيفكور في القامشلي بعد سقوط قذائف تركية قربه.
- لكن مسؤولاً أمريكياً قال إن بلاده لم ترصد “أية عملية فرار كبيرة واسعة للمعتقلين حتى الآن”.
- قالت فرنسا إن الهجوم التركي لم يشكل حتى الآن تهديداً على السجون.
العائلات
- قد لا ينطبق الأمر ذاته على عائلات المقاتلين.
- هناك نحو 12 ألف امرأة وطفل من عائلات عناصر تنظيم الدولة في ثلاثة مخيمات يديرها الأكراد هي روج والهول (الحسكة) وعين عيسى (الرقة).
- مخيم الهول هو الأهم، إذ يؤوي الجزء الأكبر من العائلات من أصل 70 ألفا يقطنون فيه.
- الإدارة الذاتية الكردية أعلنت، الأحد، “فرار 785 شخصاً” من أفراد عائلات تنظيم الدولة من مخيم عين عيسى بعد سقوط قذائف أطلقتها القوات التركية قربه.
- بعض الفارين عادوا إلى المخيم، إلا أن ثلاث فرنسيات بينهم أصبحنّ في عهدة مقاتلين من تنظيم الدولة مجدداً بعد مغادرتهم المخيم، وفق ما قالت عائلتهن.
- الأسبوع الماضي، أحبط حراس مخيم الهول أعمال شغب قامت بها نسوة من عائلات مقاتلي التنظيم، وفق ما أفاد مسؤولون أكراد.
نقل
- منذ إعلانهم القضاء على “خلافة” تنظيم الدولة، يطالب الأكراد الدول المعنية باستعادة مواطنيهم المحتجزين لديهم أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمتهم.
- غالبية الدول، وخصوصاً الأوربية، أصرت على عدم استعادة عناصر التنظيم، ويبدو أن الهجوم التركي أجبر تلك الدول على البحث عن حلول بديلة.
- فرنسا ودول أخرى تبحث إمكانية نقل هؤلاء إلى العراق لمحاكمتهم.
- منظمات حقوقية حذرت من محاكمات “غير نزيهة” في العراق، خاصة بعد أن أصدرت محاكم عراقية أحكاماً بالإعدام على 11 فرنسيا لانتمائهم إلى التنظيم بعدما اعتقلوا في سوريا ونقلوا إلى العراق.
- أمام المخاوف على مصير المعتقلين، عمدت الولايات المتحدة إلى نقل جهاديين بارزين كانا في مجموعة، تطلق على نفسها اسم “البيتلز”، إلى خارج سوريا.
انتعاش التنظيم
- لا يتعلق الأمر فقط بمعتقلي تنظيم الدولة، بل ازدادت الخشية مؤخراً من انتعاشه مجدداً.
- برغم الهزيمة الميدانية التي مني بها التنظيم على يد قوات سوريا الديمقراطية، لم تتوقف خلاياه النائمة عن شن هجمات.
- قوات سوريا الديمقراطية وإثر إعلان القضاء على “الخلافة” في مارس/ آذار الماضي، واصلت بدعم أمريكي ملاحقة الخلايا النائمة للتنظيم وخصوصاً في محافظة دير الزور (شرق).
- التنظيم تبنى خلال الأشهر الماضية عدة هجمات، كان أخرها تفجير آلية مفخخة في مدينة القامشلي أسفرت عن مقتل 6 أشخاص في اليوم الثالث من الهجوم التركي ضد المقاتلين الأكراد.
المصدر : الفرنسية