ما حقيقة اعتذار الصينيين لمسلمي الإيغور بعد تفشي كورونا؟ (فيديو)

لقطة من الأغنية الصينية

تداولت منصات التواصل الاجتماعي خلال الأسبوعين الماضيين، مقطع فيديو لأغنية صينية قيل إنها بمثابة اعتذار لأقلية الإيغور المسلمة هناك، عقب تفشي فيروس كورونا المستجد، فما حقيقة الأمر؟

الحكاية بدأت مطلع الشهر الجاري حينما نشرت صفحة “أنا مسلم” على فيسبوك، مقطع الفيديو الذي ظهرت فيه فتاة صينية تغني بالدموع في فيديو مترجم إلى العربية.

وكتبت الصفحة تعليقًا يقول “أغنية صينية تعتذر للمسلمين ولشعب الإيغور بسبب فيروس كورونا.. الأغنية بعنوان: لم نكن نعلم”، بعدها انتشر الفيديو كالبرق على منصات التواصل، وتداوله مغردون باعتبار أن “كورونا هو عقاب السماء للصين انتقامًا من اضطهاد مسلمي الإيغور”.

وبالتحقق من صحة الفيديو، تبيّن أنه مضلل وأن الترجمة العربية لكلمات الأغنية “مفبركة” ولا تعبر عن الكلمات الأصلية.

والفيديو يعود لأغنية أدتها مواطنة صينية تعبر فيها عن تضامنها مع مدينة ووهان مركز تفشي فيروس كورونا في الصين والذي أودى بحياة أكثر من 4 آلاف شخص حول العالم.

ونشر الفيديو لأول مرة عبر منصة “ويبو” الصينية، بتاريخ 22 من الشهر الماضي وحققت تفاعلًا كبيرًا على المنصة التفاعلية الأشهر في الصين.

وترجم ناشطون الأغنية من الصينية إلى العربية بنسختها الصحيحة، كما انتشرت الأغنية بصيغتها الأصلية وبدون ترجمة إلى العربية، عبر منصات التواصل خلال الأسبوعين الماضيين.

وتوضح الكلمات الأصلية للأغنية أن كورونا جاء ليفتك بالصينيين في ووهان، وأنهم رغم من ذلك يواجهونه بكل السبل.

وتشير الأغنية إلى “ملائكة برداء أبيض” وتقصد بهم الأطباء وطواقم التمريض الذين ما زالوا يقفون في وجه الوباء أقوياء حتى ينجحوا في اقتلاع الفيروس ويعيدون البسمة لوجوه الصينين من جديد.

وكانت تقارير حقوقية سابقة أفادت باحتجاز الصين نحو مليون من الإيغور في معسكرات اعتقال إداري لمعاقبتهم وتلقينهم، في حين تقول الحكومة الصينية إن هذه المعسكرات تهدف إلى “مواجهة التطرف”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل