ما الذي تعرفه سيارة تسلا عن مالكها؟

تجمع سيارة (تسلا) معلومات عن كل كيلومتر وكل متر من رصيف تسير إلى جواره.

ما القصة؟

• تعد تسلا شركة تكنولوجيا أكثر من كونها شركة سيارات.
• نظرا لأن البيانات مهمة للسيارات ذاتية القيادة، فقد صممت شركة تسلا سياراتها منذ البداية لتكون أجهزة كمبيوتر متطورة ومعقدة.
• البيانات التي تجمعها السيارات الذكية تتيح وسائل راحة جديدة للسائقين، لكنها أيضا تفتح الباب أمام مخاوف جديدة تتعلق بالخصوصية.
• معظم المركبات الحديثة بالفعل تجمع بعض البيانات، وتحتوي على اتصال واي فاي ينقل بيانات التحكم عن بُعد من السيارة إلى السحابة الإلكترونية.
• من بين البيانات التي يجري جمعها موقع سيارتك والإعدادات الشخصية لسيارتك، مثل جهات الاتصال التي قمت بمزامنتها من هاتفك، والعناوين التي قمت بتوصيلها في نظام الملاحة، وحتى محطات الراديو المفضلة لديك.
• يستخدم صناع السيارات هذه المعلومات لاقتراح صيانة وقائية، على سبيل المثال، أو لتقديم مساعدة عن بعد مثل فتح الأبواب أو مساعدة على الطريق.
• غالبا ما يشارك صانعو السيارات هذه المعلومات مع شركاء الأعمال الذين يقدمون خدمات مثل الخرائط وغيرها.
• لكن شركة تسلا تجمع معلومات أكثر من معظم هذه الشركات، فهي تعرف سرعتك، عدد الكيلومترات الخاص بك، ومكان وزمان شحن البطارية.
• تراقب الشركة كذلك عمليات فتح الوسائد الهوائية والفرامل والتسارع، مما يساعد في إجراء التحقيقات في الحوادث.
• تعرف الشركة متى يجري تشغيل ميزة القيادة الآلية وميزة المساعدة في القيادة، ومتى يجري إيقافها، كما تعرف ما إذا كانت يداك على عجلة القيادة كما يجب أم لا.
• تعمل سيارات تسلا باستمرار في وضع التسجيل، حيث تستخدم الكاميرات وأجهزة استشعار أخرى لتسجيل كل تفصيله تتعلق بما تواجهه السيارة أثناء القيادة، حتى عند إيقاف تشغيل القيادة الآلية.
• تتضمن هذه التسجيلات مقاطع فيديو قصيرة من الكاميرات الخارجية للسيارة لمعرفة كيفية التعرف على خطوط حارات السيارات، وعلامات الشوارع، ومواقع إشارات المرور.
• تقول شركة تسلا إن مقاطع الفيديو غير مرتبطة برقم تعريف السيارة، وليس هناك طريقة للبحث في قاعدة البيانات الخاصة بها عن مقاطع مرتبطة بسيارة معينة.
• لكن مع وجود 500 ألف سيارة تسلا فقط حول العالم، يمكن بسهولة مشاركة المعلومات التي تجمعها سيارة معينة مع السيارات الأخرى.
• يقول إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إن هذه ميزة ستساعد الشركة على تطوير سيارات ذاتية القيادة بشكل أسرع.
• يقول ماسك: “في كل مرة يقود فيها العملاء السيارة، فإنهم يدربون الأنظمة على أن تكون أفضل”.
• الأهم من ذلك أن تسلا تستخدم البيانات من سياراتها بشكل جماعي لدعم ميزات التكنولوجيا المتقدمة، مثل الخرائط عالية الدقة والتحسينات على القيادة الآلية.

ما الذي يمكن فعله؟

• يمكن الاتصال بشركة تسلا لإيقاف مشاركة البيانات الأساسية، ولكن قد يؤثر ذلك على تشغيل السيارة، ويمنع تحديثات البرامج ويعطل بعض الميزات، كما تقول الشركة.
• يمكن أيضا إلغاء الاشتراك في مشاركة البيانات المتعلقة بالموقع، بما في ذلك مقاطع الفيديو.
• لكن المارة الذين التقطت كاميرات تسلا صورهم ليس لديهم الاختيار، وهو ما يثير مخاوف متعلقة بالخصوصية.
• تقول شركة تسلا إن خصوصية عملائها أمر يحظى بأهمية قصوى بالنسبة للشركة.
• شركة تسلا انضمت مؤخرا إلى مجموعة من الشركات والوكالات الحكومية الأمريكية في محاولة للمساعدة في تحديد معيار دولي جديد لحماية خصوصية المستهلك.

إشكالية البيانات

• تقول شركة ماكينزي للاستشارات إن قيمة البيانات التي يجري استخلاصها من السيارات قد تصل إلى ما يتراوح بين 450 مليار دولار إلى 750 مليار دولار على مستوى العالم بحلول عام 2030.
• لكن ليس من الواضح دائما من الذي يملك البيانات التي تجمعها المركبات وشبكاتها.
• تشرح سياسة الخصوصية التي وضعتها شركة تسلا وغيرها ما هي المعلومات التي تجمعها شركات صناعة السيارات وتشاركها، لكن القليل من الناس هم الذين يقرؤون الشاشات المليئة بالنصوص على لوحة القيادة قبل بدء القيادة.
• في عام 2014 وقعت 20 شركة لصناعة السيارات مجموعة من المبادئ الطوعية المتعلقة بخصوصية السيارات.
• لكن تسلا، التي تتعارض مع صناعة السيارات حول عدد من قضايا السياسات، ليست عضوا في تحالف مصنعي السيارات، وبالتالي فإنها لم توقع على مبادئ الخصوصية هذه.

ماذا بعد؟

• ستكون السيارات هي المنصة التالية لجمع البيانات، كما أثبتت تسلا. 
• قد يكون الأوان قد فات لوقف تدفق المعلومات، لكن التحدي يكمن في التحكم في كيفية استخدامها ومشاركتها.