ما الأكثر فتكاً.. فيروس كورونا أم الإنفلونزا الموسمية؟ (فيديو)

ذكر تقرير نشرته دورية ميدسكيب الطبية أن عدد وفيات كوفيد-19 لا يمكن مقارنته بأعداد وفيات الإنفلونزا الموسمية بشكل مباشر، وذلك لأن الأخير يتم حسابه بشكل مختلف تماما.

فبينما يتم تحديد وفيات كوفيد-19 وفقا لأعداد الأشخاص الذين قضوا بالفعل في المستشفيات جراء الفيروس، يتم حساب وفيات الإنفلونزا الموسمية بشكل تقديري من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها باستخدام خوارزميات النماذج السكانية، كما يشرح بعض الأطباء من جامعة هارفارد.

وقدرت مراكز مكافحة الأمراض أن المتوفين من الإنفلونزا في موسم الشتاء الأخير وحتى أبريل/نيسان بالولايات المتحدة تتراوح أعدادهم بين 24 ألف إلى 62 ألف شخص، بينما وصلت أعداد وفيات كوفيد-19 إلى 65 ألفا خلال نفس الفترة تقريبا.

بعض المسؤولين الحكوميين وغيرهم يقولون إن الأرقام تبدو متشابهة، ويستخدمون هذه المقارنة كحجة لإعادة فتح بعض المناطق.

غير أن الأطباء يقولون إن إجراء هذه المقارنة أمر “خطير للغاية”، وذلك لأن كوفيد-19 أخطر بكثير من الإنفلونزا الموسمية ويحدث دمارا أوسع بكثير مما أحدثته الإنفلونزا الموسمية في أي وقت مضى.

ولم يحدث أن امتلأت المستشفيات وأسرة العناية المركزة بمرضى الإنفلونزا الموسمية، كما هو الحال الآن مع كوفيد-19.

والبيانات الحالية عن الإنفلونزا بيانات تقديرية فقط، مبنية على معلومات محدودة مقدمة من عيادات ومستشفيات الرعاية الأولية، كما يقول الأطباء. فمنذ موسم الإنفلونزا عام 2013 وحتى عام 2019، تراوحت الأعداد التقديرية لوفيات الإنفلونزا ما بين 23 ألفا و61 ألفا، ولكن الأعداد الفعلية لضحايا الإنفلونزا بنفس الفترة تتراوح بين 3448 و15 ألفا و620 سنويا.

ويشرح الخبراء الأمر قائلين من الواضح أن مركز مكافحة الأمراض ينشر تقديرات أعلى لضحايا الإنفلونزا من الأعداد الفعلية، حتى يتم أخذ إرشادات الصحة العامة على محمل الجد، بما في ذلك أخذ لقاح الإنفلونزا سنويا على سبيل المثال.

كما اعتُبرت الإنفلونزا الموسمية سببا لوفاة العديد من المسنين الذين يعانون من أمراض مصاحبة مختلفة من الأساس.

ويعترف مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها على موقعه أنه “لا يعلم الرقم الدقيق للأشخاص الذين أصيبوا بالإنفلونزا وتأثروا بها لأنه لا يتم الإبلاغ عن حالات الإصابة في كثير من مناطق الولايات المتحدة”.