مالي تستنجد بإيكواس لتحرير الشمال

قدم رئيس مالي المؤقت طلبا رسميا إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لتزويده بمساعدات عسكرية لتحرير شمال البلاد الذي يسيطر عليه إسلاميون منذ أبريل/نيسان الماضي.

وقال الممثل الخاص لفرنسا لمنطقة الساحل الأفريقي جان فليكس باغانون إنه علم بالقرار في اجتماع مع رئيس ساحل العاج الحسن وتارا الذي يرأس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) المؤلفة من 15 دولة.

وقال فليكس باغانون للصحفيين في بوركينا فاسو المجاورة “أخبرنا الرئيس وتارا أن الرئيس ديونكوندا تراوري بعث رسميا طلبا إلى إيكواس لتزويده بمساعدات عسكرية لتحقيق استقرار البلاد وعلى الأخص لاسترداد الشمال”.

وأضاف قوله بعد اجتماع مع رئيس بوركينا فاسو في واغادوغو في وقت متأخر يوم الثلاثاء “إنه تطور مهم بحثنا نتائجه المحتملة مع الرئيس البوركيني بليز كومباوري”.

وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أعربت عن استعدادها لإرسال قوة من حوالي 3300 رجل إلى مالي ولكنها أبدت رغبتها في تكليف من الأمم المتحدة لهذه المهمة التي تتوقف من جهة أخرى على طلب رسمي من السلطات الانتقالية في مالي.

وفي يونيو/حزيران طلب مجلس الأمن من الاتحاد الأفريقي ومجموعة إيكواس إيضاح نوع القرار الذي يريدونه على وجه التحديد.

وكانت مالي -التي اعتبرت ذات يوم مثالا يحتذي للديمقراطية الأفريقية- هوت في براثن الفوضى في مارس/آذار الماضي حينما أطاح جنود بالرئيس تاركين فراغا في السلطة مكّن متمردي الطوارق من شمال البلاد من الاستيلاء على نحو ثلثي البلاد.

وتسيطر حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا وجماعة أنصار الدين على شمال مالي بأكمله، أي ما يوازي ثلثي مساحة البلاد منذ أواخر شهر مارس/آذار الماضي.