ماكرون يتعهد بمعركة دون هوادة في مواجهة “الوحش الإسلامي”

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء، إلى “معركة دون هوادة” لمواجهة “الإرهاب الإسلامي”، وذلك خلال مشاركته في مراسم تكريم أربعة من عناصر شرطة باريس قتلوا على يد زميل لهم.

وكان موظف يعمل في مقر شرطة باريس، قد قتل الخميس الماضي أربعة من زملائه في هجوم بسكين، في وقت سابق من الشهر الجاري. وتشير الدلائل الصادرة عن الشرطة إلى وجود دوافع “إرهابية” محتملة وراء هذه الجرائم.     

وبحسب التحقيقات كان المشتبه به البالغ من العمر 45 عاما، قد اعتنق الإسلام قبل نحو 10 أعوام.

“الوحش الإسلامي”   
  • ماكرون دعا الفرنسيين إلى “التكاتف” بعد هذا الهجوم غير المسبوق الذي وقع داخل مديرية يفترض بها أن تكون أحد رؤوس حربة أمن الدولة، حسبما نقلت وكالة فرانس برس.
  • ماكرون قال “سقطوا بضربات إسلام زائف يحمل الموت ويتعين علينا القضاء عليه”، وذلك في كلمة أمام النعوش الأربعة في باحة مقر شرطة باريس حيث قٌتل مرتكب الاعتداء “ميكايل هاربون” بعد قتله زملاءه.
  • ماكرون دعا “الأمة بأكملها” إلى التحرك في وجه “الوحش الإسلامي” وإلى “التكاتف” عبر بناء “مجتمع حذر”. وقال “ستتضح الوقائع، ترفع الشكوك، تحدد المسؤوليات وتأخذ العدالة مجراها”.
تسجيلات دعائية لتنظيم الدولة
  • أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية عثرت على قرص مدمج إلكتروني لتخزين المعلومات يتضمن تسجيلات فيديو دعائية لتنظيم الدولة ومعلومات عن زملاء، في مكتب هاربون، وفق ما كشف لفرانس برس مصدر قريب من الملف.
  • لكن لا يمكن القول حاليا إذا كانت هذه الملفات متصلة بعمله أم لا، وفق المصدر.   
  • يبحث المحققون عن شركاء محتملين، كما يحاولون استيضاح طبيعة المعلومات التي قد يكون المعتدي وصل إليها في مقر الشرطة حيث كان يعمل منذ عام 2003 بصفة تقني.
  • تعرّض وزير الداخلية كريستوف كاستانير إلى هجمات عدة بعد الاعتداء غير المسبوق وسيتوجب عليه حضور جلسات استماع برلمانية تتعلق بهذا  الخصوص.
     

    ماكرون أمام نعوش الضحايا في باحة مقر شرطة باريس
“مؤشرات تحذير”    
  • منذ الهجوم، يسعى كثر لفهم كيفية تمكن “هاربون” من التلفت من الرصد. وبحسب وزارة الداخلية، فقد بدرت عنه مؤشرات “تطرف” محتمل أثناء عمله في مديرية الاستخبارات في شرطة باريس.
  • وفق تقرير داخلي، فإنّ “هاربون” الموظف الإداري المخوّل للاطلاع على أسرار رسمية، علّق أمام زميلين على اعتداء “شارلي ايبدو” في يناير/كانون الثاني 2015 (12 قتيلاً)، بالقول “هذا جيد”، ولكنهما لم يوجها بلاغا مكتوباً إلى إدارتهما.
  • وزير الداخلية قال إن “البلاغ كان من شأنه أن يكون كفيلاً بفتح تحقيق شامل”.
  • أخلت السلطات مساء الأحد سبيل زوجة هاربون بعد ثلاثة أيام من الاحتجاز المؤقت إثر توقيفها في منزل أسرتهما في غونس في ضواحي باريس.
خلفيات
  • واجهت فرنسا موجة من الهجمات التي أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن معظمها، خلال الفترة بين عامي 2015 و2016، وهو ما أسفر عن سقوط أكثر من 230 ضحية.
  • وقعت سلسلة من الهجمات الأصغر منذ ذلك الحين. كما أفادت تقارير باستهداف الشرطة والجيش بشكل متكرر.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات