ماذا يعني فوز نتنياهو لإسرائيل والمنطقة العربية؟

بنيامين نتنياهو في طريقه ليصبح أكثر زعيم إسرائيلي بقاء في منصب رئيس الوزراء

بفوزه في الانتخابات البرلمانية أصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في طريقه ليصبح أكثر زعيم إسرائيلي بقاء في هذا المنصب رغم قضايا الفساد التي يواجهها.

فماذا يعني فوز نتنياهو بهذا المنصب، بحسب تقرير غوين أكرمان وإيمي تيبيل الذي نشرته وكالة بلومبرغ:
  • فوز نتنياهو من شأنه أن يجذب إسرائيل أكثر باتجاه اليمين في قضايا الأمن، ويؤدي إلى تفكيك الميراث الاشتراكي الذي تبناه مؤسسو إسرائيل.
  • يسعى نتنياهو إلى إقامة علاقات وثيقة مع الدول العربية.
  • يتناسب هذا مع رؤية نتنياهو التي يسعى من خلالها إلى تحقيق أهداف متعددة، منها: عزل إيران، وتهميش الفلسطينيين، وتعزيز النمو من خلال زيادة التجارة والاستثمار.
  • رغم الأداء الاقتصادي الجيد الذي حققه نتنياهو منذ وصوله للسلطة قبل عشر سنوات فإن منتقديه يقولون إنه تسبب في انقسامات عميقة في المجتمع الإسرائيلي، بتشكيكه في ولاء من يعارضون أجندته، وإضعاف الضوابط والتوازنات التي أنشأها الجيل المؤسس لإسرائيل لحمايتها من صعود الحكام المستبدين.
  • على عكس سابقيه الذين اتخذوا خطوات تاريخية مثل إبرام معاهدة سلام مع مصر، والانسحاب من لبنان، وإبرام اتفاق مع الفلسطينيين، فقد تجنب نتنياهو القيام بخطوات كبرى وركز على الاستقرار، بينما تجنب إبداء الاهتمام بمطالب الفلسطينيين بالحصول على الضفة الغربية كجزء من دولتهم المستقبلية.
  • موقف نتنياهو المتشدد والرافض لتقديم تنازلات للفلسطينيين شجع القوميين الاسرائيليين المتشددين.
  • زاد عدد المستوطنين خلال العقد الماضي الذي حكم خلاله نتنياهو بمقدار النصف تقريبًا ليصل 413 ألف مستوطن، بينما يسكن الآلاف في شقق ومنازل سكنية محيطة بالقدس، والآلاف غيرهم يعيشون في القرى الريفية المحيطة بالمدينة. وهو اتجاه مرشح للاستمرار بعد وصول نتنياهو.
  • يرجح أن يستمر نتنياهو في موقفه المتشدد ضد الفلسطينيين.
  • كان نتنياهو قد قال إنه سيتمسك بجميع أراضي القدس المحتلة، كما لن يجبر أي مستوطن على الخروج من منزله، في أي اتفاق سلام في المستقبل.
  • قبل الانتخابات بأيام كشف عن نيته بسط السيادة الإسرائيلية على مناطق من الضفة الغربية المحتلة، وهي قضية حساسة تجنبها القادة الإسرائيليون طوال نصف قرن.
  • مع تحرك الرأي العام الإسرائيلي باتجاه اليمين خلال الشهور الأخيرة، وخصوصا عقب انطلاق مسيرات العودة، اتخذ نتنياهو مواقف أكثر تشددا ما جعل حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يختفي من رادار الانتخابات الإسرائيلية.
  • في عام 1999 خسر نتنياهو الانتخابات أمام إيهود باراك، الذي كان قد بنى حملته الانتخابية في ذلك الوقت على حل الدولتين، لكن منافس نتنياهو هذه المرة هو الجنرال السابق بيني غانتز، والذي يشترك مع نتنياهو في أغلب مواقفه بشأن الأمن، وهو ما يعزز من فكرة استمرار نتنياهو في هذا النهج.
  • تظهر استطلاعات الرأي أن حوالي ثلث الإسرائيليين فقط يدعمون حل الدولتين، في مقابل 70٪ عام 2007.
  • هذا التغير في المزاج ساعد نتنياهو في دق إسفين بين الفلسطينيين وداعميهم في دول الخليج.
  • يسعى نتنياهو إلى الاستفادة من العداء المشترك لإيران بين إسرائيل ودول خليجية بهدف تشكيل اتفاق شرق أوسطي واسع يحول العلاقة العربية الإسرائيلية بعيدا عن التركيز على الصراع التاريخي وقضية الدولة الفلسطينية.
  • بفوزه في الانتخابات وتوليه رئاسة الوزراء فإن نتنياهو يستعد ليصبح أكثر رئيس وزراء شغل المنصب، متجاوزا رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن غوريون، في يوليو/ تموز.
  • رغم أن نتنياهو ما يزال قيد التحقيق وقد يُجبر على الاستقالة إذا أُدين، فإن العملية القانونية قد تستغرق سنوات، مما يتيح له متسعًا من الوقت لزيادة تشكيل المجتمع الإسرائيلي.
  • يقول غايل تالشير، وهو محاضر في الجامعة العبرية بالقدس: “لقد أخذ (نتنياهو) إسرائيل كديمقراطية ليبرالية ودفعها إلى ديمقراطية غير ليبرالية. حتى لو اختفى عن السياسة الإسرائيلية، فإن إرثه سيظل موجودا ليبقى”.
المصدر : الجزيرة مباشر + بلومبرغ