ماذا يعني إطلاق صواريخ غزة تجاه تل أبيب؟ الصحافة الإسرائيلية تجيب

يأتي إطلاق صورايخ من غزة باتجاه تل أبيب قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الإسرائيلية

للمرة الثانية في غضون عشرة أيام تقصف مناطق تل أبيب وسط إسرائيل بالصواريخ المنطلقة من قطاع غزة، وبالتزامن مع حضور الوفد الأمني المصري المكلف بملف التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس.

وتأتي حوادث إطلاق الصواريخ بعيدة المدى اتجاه إسرائيل للمرة الأولى منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة صيف عام 2014، في ظل حديث عن مقترح مصري يقضي بتسليم المقاومة الفلسطينية للسلاح الثقيل الذي يأتي في مقدمته صواريخ بعيدة المدى كتلك التي ضربت تل أبيب مؤخرا.

تسليم السلاح الثقيل
  • صحيفة إسرائيل اليوم العبرية، كشفت نهاية الأسبوع الماضي عن ترتيبات مصرية إسرائيلية لإطلاق خطة تهدف لتجريد غزة من السلاح، مقابل رفع الحصار بالكامل، في إطار المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة مع قطاع غزة.
  • ترتكز الخطة التي أوردتها “إسرائيل اليوم” بصدر صفحتها الأولى، على إخراج كل أنواع السلاح الثقيل من غزة، باستثناء السلاح الخفيف الذي سيخضع لرقابة مشددة.
  • وفقا للخطة تبقى إدارة الشؤون الداخلية في أيدي الفصائل الفلسطينية بقيادة حركة حماس أو كيان سياسي موحد يشمل كافة الأطراف، أما السلاح الذي يتبقى في غزة ويسمح باستخدامه من قوات الأمن الداخلي فسيكون سلاحا خفيفا.
  • نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية مصرية ومسؤولين فلسطينيين كبار في غزة وفي رام الله “يرفع الحصار الإسرائيلي المصري عن غزة، وتنفذ مشاريع واسعة في مجالات بنى تحتية واقتصادية بتمويل من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوربي ومن الدول العربية وعلى رأسها السعودية وقطر والإمارات”.
  • في ختام الخطة ستسمح إسرائيل بفتح قناة بحرية من ميناء غزة نحو العالم، ولكن برقابة إسرائيلية.
  • الصحيفة تضيف أن السلطات الأمنية في مصر ومسؤولين فلسطينيين في غزة وفي رام الله، توصلوا إلى قناعة بأن سيطرة حركة حماس على قطاع غزة هي حقيقة مستمرة، وأن الاقتراح المطروح يعتبر “أهون الشرور”.
  • مصر ترى أيضا أن السلطة الفلسطينية ستجد صعوبة في العودة للحكم في قطاع غزة سواء في أعقاب تسوية فلسطينية داخلية (مصالحة)، أو بسبب انهيار حكم حماس على خلفية الوضع الإنساني الخطير، أو استمرارا لمواجهة عسكرية مع إسرائيل.
  • الصحيفة أشارت إلى أن التقديرات الإسرائيلية والمصرية تتوقع أن يتم تفعيل هذا الاقتراح في غضون ثلاث إلى خمس سنوات، لكن العائق الأساسي يتمثل في معارضة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية المسلحة لنزع سلاحها.
  • تم إطلاع مسؤولين أمنيين في الولايات المتحدة على اطلاع بتفاصيل الخطة التي جرى إعدادها من قبل طواقم مصرية وإسرائيلية، وأن الخطة سيجري البت فيها عقب الانتخابات الإسرائيلية التي ستجرى في التاسع من الشهر القادم، وستشارك فيها دول عربية أخرى مثل قطر والسعودية والأردن والإمارات”.
فصائل المقاومة الفلسطينية أكدت سابقا رفضها لأي مقترح بتسليم السلاح ـ أرشيف
 الرد بالصواريخ
  • الفصائل الفلسطينية موقفها تسليم السلاح بكل أنواعه، هو الرفض التام، وهذا ما أكدته مجددا في أعقاب الحديث عن مقترح تسليم السلاح الثقيل.
  • الكاتب المختص في الشؤون الإسرائيلي أيمن الرفاتي لـ”الجزيرة مباشر”: ما أعلمه أن هذا المقترح غير صحيح بالمطلق ولم تتم مناقشته قطعيا مع الفصائل الفلسطينية بغزة، لأن هذا الأمر غير قابل للنقاش من حيث المبدأ.
  • باعتقادي أن الهدف من الخبر انتخابي ودعائي بحت يحمل تبريراً لسياسة نتنياهو اتجاه قطاع غزة في ضوء المزايدات الداخلية، عبر تصوير نتنياهو بأنه وجد حلاً آخراً لقطاع غزة غير الذهاب للحرب، بأنه لم يقرر إدخال الاموال والمنح لصالح قطاع غزة مضطرا لذلك، بل لأنه يسعى لتطبيق مقترح تسليم السلاح الثقيل بوساطة مصرية وأطراف أخرى.
  • مصدر أمني مسؤول بغزة لـ “الجزيرة مباشر”: الصواريخ التي أطلقت على تل أبيب المرة الأولى في حضور الوفد الأمني المصري كانت من قاعدة صواريخ تتبع لكتائب القسام إلا أنها أطلقت عن طريق الخطأ أثناء الصيانة والتجهيز، وهذا ما تم التوصل إليه بعد ساعات من نفي القسام لذلك في بادئ الأمر.
  • المصدر الأمني: تم التوصل إلى أن هناك ثمة أطراف فلسطينية خارج غزة تدفع باتجاه إطلاق صواريخ اتجاه البلدات الإسرائيلية، لتخريب مسار التهدئة، فيما رصدت هذه الأطراف مبالغ مالية لأي جهة أو أشخاص يتمكنون من إطلاق صواريخ، ولو كان على وسط إسرائيل. 
ماذا يحدث في غزة؟
  • صحيفة جيروزاليم بوست قالت إن إطلاق الصاروخ على تل أبيب يأتي بالتزامن مع ذكرى مرور عام على انطلاق مسيرات العودة، كما تواجه حماس احتجاجات من قبل السكان ضد الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر.
  • أمس الأحد هاجم سجناء تابعون لحركة حماس ضباطا في سجن كتزيون في النقب ما أدى إلى إصابة ضابطين، وذلك بعد أسبوع من إشعال سجناء النار في سجن رامون.  
  • زعيم حركة حماس يحيى السنوار، أمضى عقودا في سجن إسرائيلي قبل إطلاق سراحه في صفقة تبادل الأسرى بالجندي جلعاد شاليط، ولا يستطيع أن يتجاهل ما يحدث داخل السجون الإسرائيلية.
  • الصحيفة قالت إنه ربما ترغب حماس في أن ترسل رسالة؛ إذا لم تكن الأمور هادئة داخل السجون فلن تكون هادئة خارجها.
  • جيروزاليم بوست ألمحت إلى أن توقيت الصاروخ قبيل أسابيع من الانتخابات الإسرائيلية، مثير للاهتمام، فهل تم إطلاق الصاروخ لإفساد فوز نتنياهو بعد إعلان الرئيس الأمريكي أنه سيتعرف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.
  • تقدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن حماس لا ترغب في دخول حرب كبيرة أخرى، إلا أن إسرائيل فوجئت بالصواريخ وسوف يتعين عليها أن ترد بشكل قوي.
المصدر : الجزيرة مباشر