مادورو يطلب من أمريكا وكولومبيا تفسيراً بشأن محاولة اغتياله

طالب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الويلات المتحدة وكولومبيا بتفسير هجوم الطائرات بدون طيار الذي تعرض له في الحفل العسكري الذي أقامته فنزويلا يوم السبت الماضي.

وقال الرئيس الفنزويلي، الذي أعيد انتخابه في مايو/أيار، في الخطاب التلفزيوني الذي ظهر فيه الثلاثاء: “أريد تفسيرات من الحكومة الأمريكية والحكومة الكولومبية الجديدة. أريد معلوماتٍ مفصلة عن كل الاختبارات التي أجريت للمتواطئين والمسؤولين مباشرة عن هذا الهجوم، الذين يعيشون في ولاية فلوريدا”.

وقال مادورو إن نتائج التحقيقات التي توصلت إليها السلطات الفنزويلية أظهرت تلقي أحد عشر “قاتلٍ مأجور”، تم تدريبهم في كولومبيا، لعرضٍ بقيمة 50 مليون دولاراً، مقابل قيامهم باغتياله خلال الهجوم الذي تم إحباطه يوم السبت.

وأوضح الرئيس الفنزويلي، في خطابه، موقفه من الرئيس الأمريكي، إذ قال: “أثق بحسن نيّة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. نعم، أنا أقولها. أنا على ثقة بأن الرئيس ترمب لا يسمح لأحد، على أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، بالقيام بالتخطيط لاغتيال قادةٍ مدنيين وعسكريين في دولة مثل فنزويلا”.

واتهم منتقدو مادورو باستغلال الهجوم الذي تعرض له من أجل التخلّص من معارضيه بزجهم في السجن.

من جانب آخر، نقلت وكالة رويترز عن قائد سابق في الشرطة الفنزويلية أنه لعب دوراً في الهجوم الذي استهدف مادورو.

وقال سالفاتوري لوتشيسي، وهو ناشط مناهض للحكومة الفنزويلية، في مقابلةٍ له مع وكالة الأنباء، رويترز، إنه ساعد في تنظيم هجوم الطائرات بدون طيار الذي استهدفت مادورو يوم السبت الماضي.

وقال الناشط، الذي لم يعد يعيش في فنزويلا الآن، لرويترز إنه شارك في هذه العملية التي قامت بها مجموعة مسلحة معروفة.

وأوضح، لوتشيسي، في مقابلته مع رويترز أنه وعلى الرغم من أن العملية لم تحقق أهدافها بنسبة 100% في تلك اللحظة، إلّا أنه والمجموعة يعتبرونها ناجحة”.

وأضاف: “الكفاح المسلح مستمر.. فلا يوجد ديكتاتور يترك كرسي الحكم بسلام”.

وقالت رويترز إنها لم تتمكن من التأكد من مزاعم سالفاتوري لوتشيسي.