مادورو يتحدى وترمب يبحث الخيار العسكري

مادورو خلال لقاء جمعه مع الدبلوماسيين الفنزويليين الذين غادروا الولايات المتحدة

يواجه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أسبوعاً جديداً من الضغوط يمارسها كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس البرلمان خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة.

مظاهرات جديدة
  • دعا رئيس البرلمان والنائب اليميني البالغ 35 عاما إلى التظاهر من جديد الأربعاء “لمطالبة القوات المسلحة بالوقوف إلى جانب الشعب”،
  • تنتهي السبت مهلة الإنذار التي حددها الاتحاد الأوربي لمادورو لإجراء انتخابات جديدة.
  • ست دول أوربية (إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والبرتغال وهولندا) أمهلت الرئيس مادورو ثمانية أيام للدعوة إلى انتخابات، وإلا فإنها ستعترف بغوايدو رئيساً. وتنتهي هذه المهلة الأحد.
  • أكد غوايدو في بيان نشره على تويتر “من الآن فصاعدا، نبدأ السيطرة بشكل تدريجي ومنظم على أصول جمهوريتنا في الخارج، لمنع المغتصب وزمرته من محاولة التصرف بها”.
الخيار العسكري
  • صرح السيناتور الجمهوري الأمريكي ليندسي غراهام، بأن الرئيس دونالد ترمب، ناقش معه خيار استخدام القوة العسكرية في فنزويلا.
  • جاء ذلك في مقابلة مع موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي، سرد فيها فحوى لقائه مع ترمب بشأن التطورات في فنزويلا.
  • أوضح غراهام أن ترمب سأله عن رأيه بشأن استخدام القوة العسكرية في فنزويلا، وأنه أجاب الرئيس بالقول: إن خطوة كهذه قد تثير مشاكل في المنطقة.
  • غراهام: ترمب قال لي مندهشا “أنت ترغب في الغزو بكل مكان” فقلت له أنا لا أريد الغزو في كل مكان، بل أرغب في استخدام الجيش عندما تكون مصالح أمننا القومي مهددة.
  • غراهام: ترمب مشحون برغبة حقيقية لشن حرب ضد فنزويلا.
  • في الأثناء حضّ البيت الأبيض الجيش الفنزويلي على القبول بانتقال “سلمي وديمقراطي ودستوري للسلطة”.
  • أكد مستشار الأمن القومي جون بولتون للصحفيين في البيت الأبيض أن “كل الخيارات متاحة على الطاولة” بالنسبة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب ردا على سؤال حول إمكانية استخدام القوة العسكرية في الملف المحتدم.
ليندسي غراهام: ترمب مشحون برغبة حقيقية لشن حرب ضد فنزويلا
مادورو لا يبدي مرونة
  • حتى الآن لا يبدي مادورو أي مرونة في موقفه وهو يرفض المهلة التي حددها الأوربيون. وقد صرح لشبكة “سي إن إن ترك”: “لا أحد يستطيع توجيه إنذار لنا”.
  • مادورو وصف العقوبات الأمريكية الجديدة ضد شركة النفط الوطنية الفنزويلية (PDVSA) وفرعها الأمريكي (Citgo)، بأنها “غير شرعية”.
  • مادورو في كلمة ألقاها خلال لقاء جمعه بالقصر الرئاسي مع الدبلوماسيين الفنزويليين الذين غادروا الولايات المتحدة: فنزويلا ستتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية ممتلكاتها في الولايات المتحدة بعد العقوبات على شركة النفط الوطنية.
  • مادورو كشف أنه أصدر تعليماته إلى رئيس شركة النفط الحكومية؛ لاتخاذ إجراءات لحماية ممتلكاتها — القانونية والسياسية في المحاكم الأمريكية والدولية.
  • جدد مادورو دعوته إلى المعارضة في بلاده من أجل الحوار: أعرف أن هناك
    عددا من المعارضين يرفضون حالة التطرف التي تتجه إليها البلاد الآن، فإذا واصلتم صمتكم فستكونون مسؤولون عما سيحدث في فنزويلا”.
  • مادورو: فنزويلا وجهًا لوجه الآن مع مقاومة وحرب تاريخية، فنحن نعيش أيامًا تاريخية. لم يعد بالقرن الحادي والعشرين مكانًا للانقلابات والتدخلات الخارجية، فهذا لأمور انتهت بانتهاء القرن العشرين.
غوايدو قال إنه سيطر على الحسابات المالية لشركة النفط الوطنية الفنزويلية (رويترز)
  • مساء الإثنين أعلنت الإدارة الأمريكية، فرض عقوبات على شركة النفط الوطنية الفنزويلية(PDVSA)، بهدف زيادة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي على الرئيس نيكولاس مادورو، ودفعه للتنحي.
  • رئيس البرلمان غوايدو، كان قد زعم أنه سيطر على الحسابات المالية لشركة النفط الوطنية الفنزويلية. وقال في بيان نشره على صفحته بموقع تويتر “لقد أعطيت التعليمات لسيطرة الدولة على حسابات الجمهورية الفنزويلية؛ من أجل وقف استمرار عمليات السلب، وتسهيل حل مشاكل الفنزويليين”.
الجيش
  • يسعى غوايدو إلى إضعاف ولاء الجيش، وهو أمر أساسي لبقاء مادورو في الحكم منذ 2013، متشجعا بالدعم الدولي الذي حصل عليه.
  • عرض غوايدو العفو عن الموظفين والعسكريين الذين يوافقون على دعمه، في قانون قام أنصاره بتوزيعه الأحد على مراكز الشرطة والجيش في البلاد.
  • أمام المعارضين الذين قاموا بتسليمهم نص القانون، أحرق بعض الجنود الوثيقة التي تقدم “كل الضمانات الدستورية” للعسكريين والمدنيين الذين “يتعاونون من أجل إعادة الديموقراطية”.
  • ردّ وزير الدفاع فلاديمير بادرينو بالقول “هنا لا خونة، بل هناك منتصرون”. ووصف خلال تجمع لجنود، قانون العفو بأنه “وثيقة للتلاعب”.
  • غير أن بعض الانشقاقات بدأت تظهر في صفوف الجيش. فقد أعلن الملحق العسكري لفنزويلا في واشنطن الكولونيل خوسيه لويس سيلفا السبت أنه لم يعد يعترف بمادورو رئيسا شرعيا، داعيا “الأخوة العسكريين” إلى أن يحذوا حذوه.
أنصار غوايدو يوزعون على الجنود قانون العفو عن الموظفين والعسكريين الذين يوافقون على دعمه (رويترز)
جذور الأزمة
  • تعود جذور الأزمة إلى أواخر العام 2015، عندما ألحقت المعارضة بتيار تشافيز أكبر هزيمة في التاريخ في الانتخابات التشريعية. فقد فازت بأكثرية مقاعد البرلمان إلا أن ردّ مادورو جاء سريعاً عبر تشكيل جمعية تأسيسية من أنصاره فقط، استحوذت على معظم صلاحيات النواب.
  • في مواجهة مؤسسات يسيطر عليها أنصار تشافيز (المحكمة العليا، سلطات انتخابية…)، قاطعت المعارضة الانتخابات الرئاسية في مايو/ أيار 2018 ولا تعترف بالولاية الثانية التي فاز بها مادورو.
  • أعلن غوايدو نفسه رئيسًا للوكالة، بموجب مادة من الدستور بشأن ما يعتبره شغوراً في السلطة.
  • يقول غوايدو إن هدفه إجراء انتخابات وإخراج البلاد من الركود الاقتصادي بين نسبة التضخم العالية (10 ملايين في المئة عام 2019 بحسب صندوق النقد الدولي) ونقص في المواد الغذائية والأدوية.
  • في هذا السياق، خفضت فنزويلا سعر صرف عملتها البوليفار بنسبة 34،83% لجعله مساويا لسعر السوق السوداء، وسط تفاقم الأزمة السياسية في البلاد.
الأزمة الاقتصادية تفاقمت في فنزويلا ودفعت الشعب إلى التظاهر
  • مع بدء العمل بنظام صرف جديد الإثنين، تم تسعير الدولار ب3200 بوليفار، وهو سعر قريب من سعر الصرف في السوق الموازية والبالغ 3118،62 بوليفار.
  • وضعت هذه الأزمة الدولة النفطية المفلسة بعد أن كانت الأغنى في أمريكا اللاتينية، في صلب الساحة الدبلوماسية الدولية: فإلى جانب غوايدو تقف خصوصاً الولايات المتحدة وقسم كبير من دول أوربا وأمريكا اللاتينية فيما تدعم مادورو روسيا والصين وكوريا الشمالية وتركيا وكوبا وغيرها.
  • تزداد مخاطر حصول اضطرابات مع سقوط 35 قتيلاً وتوقيف 850 شخصاً خلال أسبوع من التظاهرات، بحسب حصيلة جديدة أفادت بها منظمات غير حكومية. وحذّر البابا فرنسيس الإثنين من “حمام دم” في فنزويلا.
المصدر : وكالات