مائة قتيل بسوريا ومعارك بدمشق ودرعا

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 101 قتيل سقطوا اليوم الاثنين في ثاني أيام عيد الفطر بأعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، معظمهم في درعا ومعضمية الشام في ريف دمشق حيث يتحدث ناشطون عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأفاد المرصد في بيان أن اشتباكات تدور بين الجيش السوري الحر وقوات النظام قرب المحكمة العسكرية ومقر حزب البعث في حي الجميلية القريب من وسط حلب 

كما تعرض حي بستان القصر وحي بستان الباشا للقصف. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 12 شخصا قتلوا وسقط عشرات الجرحى في داريا بريف دمشق، وذلك بعد قصف مروحي استهدف المدينة, وأفاد ناشطون أن قوات النظام تحاصر وتقصف بلدات عدة بريف دمشق وذلك بعد أن فقدت السيطرة عليها. من ناحية أخرى، اتسع نطاق المعارك بين الجيشين النظامي والحر إلى دير الزور ودرعا وإلى حلب حيث المعارك متواصلة منذ شهر. ففي درعا التي شهدت اشتباكات عنيفة وقصفا، قتل ستة مواطنين وأصيب آخرون بجروح خطيرة، بينهم مقاتلون من المعارضة، كما قتل ما لا يقل عن ستة من قوات النظام وأصيب العشرات بجروح جراء إعطاب أربع آليات عسكرية مدرعة. وشهدت بلدة تل شهاب في درعا سقوط أربع قذائف هاون في بلدة الطرة الأردنية المقابلة لتل شهاب إثر قصف جيش النظام، حيث وصلت معلومات عن إصابات من المدنيين في الجانب الأردني. وفي حماة اقتحم جيش النظام والشبيحة مدعومين بالمدرعات حي كازور وشنّا حملة دهم للمنازل، أما في ريف حماة فتجدد القصف العشوائي لمدينة طيبة الأمام. وفي حمص تجدد القصف المدفعي لمدينة الحولة، وقصف الطيران المروحي مدن القصير والرستن وتلكلخ وبلدة الغنطو، كما يتعرض حي الخالدية لقصف عنيف مما أسفر عن سقوط جرحى وتهدم بعض المنازل. وتأتي هذه التطورات بعد مقتل 158 شخصا في أول أيام العيد، سقط معظمهم في دير الزور وريف دمشق ودرعا، وذكر المرصد السوري أن عدة مظاهرات خرجت في أحياء من العاصمة، وفي عدد من المناطق التابعة لريف دمشق وقرى ريف إدلب وريف حماة وفي بعض أحياء المدينة. قوات النظام تقصف المعضمية وتحاصرها بالدبابات (الجزيرة-أرشيف) هجوم بدمشق وفي دمشق، قال ناشطون من حي المعضمية إن دبابات سورية قصفت الضاحية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة اليوم الاثنين مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 20. ونقلت رويترز عن ناشطة أن الهجوم بدأ في السادسة صباحا (3.00 بتوقيت غرينتش) وأرسلت دبابات من قاعدة مطار المزة واللواء 555 من السومرية. وقالت إن الدبابات تحاصر المعضمية الآن، مشيرة إلى أن المعارضة صدت محاولة على الأقل من وحدة دبابات لدخول الضاحية الجنوبية الغربية. وأظهرت لقطات فيديو وضعت على موقع اليوتيوب عدم وجود حركة في شوارع الحي الكبير الذي يضم مباني منخفضة، ولم يكسر حاجز الصمت سوى قصف القوات السورية. ووفقا لسكان وناشطين من المعارضة دخلت قوات سورية المعضمية في نهاية يوليو/ تموز الماضي بعد هجوم استمر يومين قتل فيه 120 شخصا، لكن في ذلك الوقت بدأ مقاتلون من المعارضة استعادة السيطرة بعد انسحاب الجيش للقيام بمهام في أماكن أخرى. وشنت قوات الأسد هجوما مضادا على المعارضة التي سيطرت على مساحات من الأراضي في العاصمة بعد انفجار 18 يوليو/ تموز الذي قتل فيه أربعة من كبار مساعدي الرئيس السوري بشار الأسد ولا تزال القوات السورية تقاتل من أجل السيطرة على حلب أكبر المدن السورية.