مئة غارة وعشرات القتلى في قصف للنظام وروسيا على دوما

رجلا يقود دراجته أمام مسجد مدمر في عربين بالغوطة الشرقية

قال مراسل الجزيرة إن عشرة مدنيين قتلوا (السبت) بغارات للنظام السوري وحليفه الروسي على مدينة دوما، ما يرفع عدد ضحايا غارات النظام وروسيا في دوما خلال يومين إلى أكثر من خمسين شخصا.

وجاءت الغارات بعد يوم من استئناف قوات النظام لهجوم عسكري مباغت على آخر جيب لمقاتلي المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، بينما قُتل ستة مدنيين وأصيب العشرات في قصف لفصائل المعارضة في دوما للعاصمة دمشق.

وقال الدفاع المدني السوري في ريف دمشق إن مدينة دوما تعرضت لأكثر من مئة غارة جوية، أغلبها باستخدام براميل متفجرة، ما تسبب في مقتل وجرح عشرات المدنيين. ووثق الدفاع المدني مقتل أربعين مدنيا على الأقل خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وقال فراس الدومي من الدفاع المدني في دوما “لم يتوقف القصف حتى الآن. هناك ثلاث طائرات حربية وطائرتين مروحيتين” تحلق فوق المدينة”.

وبث التلفزيون الرسمي السوري مشاهد مباشرة للغارات على دوما أظهرت أعمدة الدخان تتصاعد من فوق المدينة المدمرة.

وقال طبيب في مدينة دوما يدعى محمد لوكالة “فرانس برس” الجمعة: “فجأة ودون سابق انذار بدأ القصف. نُفذت 20 غارة خلال ربع ساعة”.

وأضاف أن المصابين الذين وصلوا كانوا يعانون من كسور وغيرها من الإصابات وتم اجراء ثلاث عمليات بتر أطراف يوم الجمعة.

وقال محمد علوش، رئيس المكتب السياسي لجيش الإسلام التابع للمعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية، إن النظام يصعد عسكريا في مدينة دوما على الرغم من الأجواء الإيجابية التي كانت تسير فيها المفاوضات مع الجانب الروسي. واعتبر علوش التصعيد العسكري دليلاً على الصراعات بين الدول المتحالفة مع النظام السوري.

يذكر أنه نتيجة القصف العنيف لقوات النظام السوري واتفاقين تم التوصل إليهما منذ 18 فبراير/ شباط الماضي لانسحاب المعارضة، سيطر النظام على 95% من الغوطة الشرقية، لكن المعارضة ما زالت متمركزة بدوما كبرى مدنها.

وقد أسفرت هجمات النظام منذ 18 فبراير/ شباط على الغوطة الشرقية عن مقتل أكثر من 1600 مدني، ودفعت السكان إلى الاختباء في ملاجئ تحت الأرض لأسابيع. وقسمت عملية برية بعد ذلك الغوطة إلى ثلاثة جيوب معزولة سيطرت فصائل مختلفة من المعارضة على كل منها.

المصدر : الجزيرة + مواقع فرنسية