مئات الآلاف في الجزائر يطالبون برحيل بوتفليقة ورموز نظامه

مئات الآلاف احتشدوا اليوم يطالبون برحيل بوتفليقة ورموز نظامه

قال ضباط في الشرطة إن نحو مليون جزائري احتشدوا في وسط العاصمة اليوم الجمعة للمطالبة باستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في أكبر مظاهرة منذ انطلاق الاحتجاجات قبل حوالي ستة أسابيع.

وفي موقع واحد على الأقل، قالت وكالة “رويترز” إن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وطاردت وضربت متظاهرين بعدما رشقها شبان بالحجارة.

التفاصيل:
  • تجمع هذا العدد الضخم بعد أيام من دعوة الجيش لتنحي الرئيس الموجود بالسلطة منذ 20 عاما بهدف إنهاء الأزمة السياسية المتصاعدة. وعرض التلفزيون الرسمي احتجاجات في عدة مدن أخرى.
  • يطالب بعض المحتجين برحيل النخبة السياسية برمتها قائلين إنهم مع معارضتهم لبوتفليقة فإنهم يرفضون أيضا تدخل الجيش في الحياة السياسية.
  • قال طالب يدعى محمد (25 عاما) “ضغط الشارع سيستمر حتى يذهب النظام”، فيما راقب المئات من أفراد شرطة مكافحة الشغب الاحتجاجات وحلقت طائرات هليكوبتر في الأجواء.
  • تاجر يدعى علي قال “لدينا كلمة واحدة نقولها اليوم. يجب أن ترحل العصابة كلها فورا. انتهت اللعبة”، بينما صاح محتجون آخرون “الشعب يريد إسقاط النظام”.
  • هتفت عائلات من شرفات المنازل لتحية المحتجين الذين وزعوا التمور والماء على بعضهم واشتروا المثلجات من الباعة الجائلين. 
  • ركز بعض المتظاهرين على رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، الرجل الثاني في النظام والذي سيدعى لتولي الرئاسة بالوكالة إذا تنحّى بوتفليقة، وقد رفع بعضهم صورة له كتب عليها “ارحل”.
“نريد رحيل صالح”
  • يريد المحتجون استبدال النظام السياسي بجيل جديد من القادة قادر على تحديث البلد المعتمد على النفط ومنح الأمل للسكان الذين يتوقون لحياة أفضل.
  • ظل الجيش في ثكناته طوال الاضطرابات. وقال ضابط سابق بالمخابرات العسكرية “هناك خطورة من انضمام جنود للاحتجاجات لأنهم صغار السن. قد ينتهي الأمر بهم إلى عدم تنفيذ الأوامر بمواجهة المحتجين”.
  • دعوة رئيس الأركان لرحيل بوتفليقة كانت إنذارا واضحا للجزائريين بأن الجيش ينوي الاحتفاظ بنفوذه الكبير في السياسة. 
  • امرأة تدعى سعدية بلعيد قالت وهي تبكي، “أبكي لأنهم خطفوا الجزائر واقتراح الجيش مهزلة حقيقية”. وكُتب على لافتة “نريد رحيل صالح”.
  • مع ذلك، حظيت دعوة رئيس الأركان بدعم حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم واتحاد العمال الرئيسي، فيما يشير إلى أن حكم بوتفليقة أوشك على النهاية.

تخلي الحلفاء
  • تخلى حلفاء رئيسيون عن رئيس الدولة الذي لا يظهر إلا نادرا منذ إصابته بجلطة في عام 2013 ويواجه الآن أكبر أزمة منذ توليه السلطة قبل 20 عاما.
  • في ضربة أخرى للرئيس، استقال رجل الأعمال البارز علي حداد، أحد الحلفاء القلائل الباقين لبوتفليقة، من رئاسة منتدى رؤساء المؤسسات.
  • حداد، الذي منحته الحكومة مشروعات عامة كبيرة وله استثمارات في وسائل الإعلام، كان قد ساعد في تمويل الحملات الانتخابية لبوتفليقة على مدى سنوات.
  • موظف في مكتب للبريد يدعى نور الدين (33 عاما) قال “يجب أن يرحل الفاسدون، نحن مصممون على تنظيف البلاد”.

نفي سحب جوازات سفر دبلوماسية   
  • نفت وزارة الخارجية الجزائرية، الجمعة، أنباءً متداولة حول سحب السلطات الأمنية جوازات سفر دبلوماسية من مسؤولين محليين لمنعهم من السفر على خلفية الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
  • حسب بيان للوزارة نشرته وكالة الأنباء الرسمية، فإن هذه المعلومات “التي نشرتها بعض وسائل الإعلام بما في ذلك إلكترونية، حول قيام السلطات الأمنية بمصادرة جوازات سفر دبلوماسية معلومات غير صحيحة ولا أساس لها من الصحة”.
  • البيان أضاف: وزارة الشؤون الخارجية تُؤكد أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء تقييدي من قبل أي سلطة ضد حاملي هذه وثائق السفر.
  • البيان تابع: هذه الفئة من جوازات السفر تصدر حصريا للأشخاص المصرح لهم وفقا للقوانين واللوائح المعمول بها.
  • خلال الأيام الأخيرة، تداولت وسائل إعلام محلية عدة وشبكات التواصل الاجتماعي أنباء حول وضع السلطات الأمنية في البلاد قائمة بعشرات المسؤولين ورجال الأعمال أغلبهم مقربون من المحيط الرئاسي تم منعهم من السفر.

ممثل بوتفليقة بالقمة العربية
  • الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عين، الجمعة، رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، لتمثيله خلال أعمال القمة الـ30 لجامعة الدول العربية المزمع تنظيمها في العاصمة التونسية الأحد.
  • بيان للرئاسة الجزائرية نشرته وكالة الأنباء الرسمية قال إنه “تلبية للدعوة التي تلقاها من رئيس الجمهورية التونسية باجي قايد السبسي عين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة لتمثيله في القمة الـ30 لجامعة الدول العربية التي ستنعقد في تونس يوم 31 من مارس/آذار”.
  • البيان أضاف: “سيكون رئيس مجلس الأمة مرفوقا برمطان لعمامرة نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية”.

خلفيات:
  • منذ تعرضه لوعكة صحية العام 2013 يكلف بوتفليقة عبد القادر بن صالح بتمثليه في القمم العربية باعتباره الشخصية الثانية في السلطة بعد الرئيس.
  • تعيش الجزائر أزمة سياسية منذ أكثر من شهر بسبب انتفاضة شعبية تطالب برحيل نظام بوتفليقة ويعد عبد القادر بن صالح الشخصية المرشحة لخلافة بوتفليقة في حالة تنحيه.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات