مؤسس “بلاك ووتر” ينشئ شركة جديدة في العراق بدعم صيني

جندي أمريكي يعتلي التمثال الخاص بالرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بعد الاحتلال الأمريكي للعراق

حصل موقع (بزفيد الأمريكي) على وثائق تكشف أن شركة أمنية أنشأها إريك برنس، مؤسس “بلاك ووتر” الأمنية، تعمل حاليا في العراق، بعد منع بلاكووتر من العمل هناك لتورطها في مقتل مدنيين.

شركة أمنية أنشأها إريك برنس
  • قال الموقع إنه حصل على وثائق تكشف أن شركة أمنية أنشأها إريك برنس، مؤسس شركة بلاكووتر الأمنية، تعمل حاليا في العراق، بعد منع شركة بلاكووتر من العمل في العراق بسبب تورط عناصرها في مقتل مدنيين عراقيين.
  • الشركة الجديدة تدعى (فرونتير سيرفيسز غروب) وتعرف اختصارا باسم “إف إس جي” ومقرها في هونغ كونغ، وتأسست في هونغ كونغ عام 2014 بدعم صيني، كشركة خدمات لوجستية.
  • منذ ذلك الحين توسعت الشركة من تشغيل مشروعات قائمة في أفريقيا إلى تقديم الخدمات اللوجستية والأمنية لمبادرة الحزام والطريق الصينية، ولديها مكاتب إضافية في الصين وجنوب شرق آسيا ومدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة.
  • فرع الشركة في دبي، والذي يطلق على نفسه اسم “فرونتير لوجيستكس للاستشارات” قام بتسجيل نفسه كشركة أجنبية مع وزارة التجارة العراقية، وفقا لوثيقة يعود تاريخها إلى فبراير/شباط 2018. ويقع مقر الشركة في مدينة البصرة جنوب البلاد، بحسب أحد المصادر.
مثيرة للقلق:
  • النائبة الديمقراطية بمجلس النواب الأمريكي جان شاكوفسكي، وهي واحدة من منتقدي شركة بلاك ووتر ومؤسسها، وصفت الوثيقة بأنها “مثيرة للقلق وقالت” يجب أن يصدر هذا أجراس إنذار للحكومة العراقية التي طردت بلاكووتر من العراق بسبب سلوكها الدموي”.
  • لم تعلن شركة (إف إس جي) بشكل علني عن وجود عمليات لها في العراق، لكن أحدث تقرير سنوي للشركة أشار إلى أنها افتتحت مكاتب جديدة في الشرق الأوسط العام الماضي، ولم يحدد البلدان التي توجد بها هذه المكاتب.
  • في شهر مارس/آذار قال إريك برنس في تصريح لقناة الجزيرة إن “إف إس جي” قامت بعمليات شحن ونقل في مناطق بجنوب قارة أفريقيا، إلى جانب توصيل مواد غذائية وتنفيذ عمليات إجلاء طبي.
  • برنس قال إن شركته ستقوم أيضا بدعم العمليات الخاصة بإنتاج النفط في بلدان مثل العراق أو باكستان كما ستقدم دعما لسدود الطاقة المائية.
  • في عام 2017، صرح برنس لصحيفة (فاينانشال تايمز) أن شركة “إف إس جي” ليست نسخة صينية من بلاكووتر.
  • برنس أكد للصحيفة أن أيا من أفراد الشركة لن يكون مسلحا، لكنه أشار إلى أن “إدارة الأمن هي بالتأكيد جزء من العملية اللوجستية”.
  • رغم ذلك فإن موقع الشركة يشير إلى أنها يمكن أن توفر “حراسة مسلحة وغير مسلحة” ضمن خدماتها الأمنية.
  • في فبراير/شباط، تعرضت “إف إس جي” لانتقادات شديدة لإعلانها أنها تخطط لإنشاء مركز تدريب في منطقة شينجيانغ التي أنشأت فيها الحكومة الصينية معسكرات احتجاز لنحو أكثر من مليون من مسلمي الإيغور، الأمر الذي أثار إدانات في جميع أنحاء العالم.
  • ردود الأفعال دفعت الشركة إلى إزالة هذا المنشور من موقعها على الإنترنت، بينما نفى برنس علمه بهذا الأمر.
خلفية:
  • قبل تأسيس شركة “إف إس جي” كان برنس يدير شركة بلاكووتر التي حصدت مئات الملايين من الدولارات من خلال عقود مع الجيش الأمريكية بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
  • لكن عناصر من الشركة قتلوا 14 مواطنا عراقيا غير مسلحين في ميدان عام 2007.ودفع هذا الحكومة العراقية إلى حظر عمل شركة بلاكووتر في العراق، كما غيرت الشركة اسمها، وقام برنس ببيعها، بينما لاحقتها الإدانات والدعاوى القضائية.
  • بعد سنوات قام برنس بتأسيس شركة “إف إس جي”.
  • شركة “سي آي تي آي سي” المملوكة للحكومة الصينية هي أكبر مستثمر في “إف إس جي”.
  • في ديسمبر/كانون الأول الماضي عين تشانغ جانمينغ، رئيس “سي آي تي آي سي” في منصب رئيس مجلس إدارة شركة “إف إس جي”، بعدما تنحى برنس عن المنصب وأصبح نائبا لرئيس للشركة.
المصدر : (موقع بزفيد) + الجزيرة مباشر