ليس من الصين.. دراسة تكشف مصدر وصول فيروس كورونا إلى بريطانيا

كشفت دراسة بريطانية قام بها معهد مختص في علم الوراثة، أنّ فيروس كورونا وصل إلى المملكة المتحدة عن طريق مسافرين قدم أغلبهم من دول أوربية وليس الصين.

وأفادت الدراسة، التي أعدها اتحاد علم الوراثة في المملكة المتحدة، أن فيروس كورونا وصل إلى البلاد من خلال 1300 مسافر جاء أغلبهم من أوربا، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي”.

وتدحض هذه الدراسة فكرة أن “مريضا واحدا” هو من نقل الفيروس للبلاد.

كما أشارت الدراسة إلى أن أقل من 0.1% من الحالات المذكورة جاءت مباشرة من الصين.

وخلصت الدراسة إلى هذه النتائج بعد أن قام الباحثون بتحليل الشفرة الوراثية للعينات الفيروسية المأخوذة من أكثر من 20 ألف شخص مصاب بكورونا.

وحسب الدراسة، بدأ انتشار فيروس كورونا فى المملكة المتحدة،إلى حد كبير عن طريق مسافرين قدموا من إيطاليا في أواخر فبراير/شباط الماضي، ومن إسبانيا في أوائل إلى منتصف مارس/ آذار ثم من فرنسا في منتصف إلى أواخر مارس/ آذار الماضي.

وسجلت بريطانيا حتى ظهر الأربعاء، أكثر من 290 ألفا و 100 إصابة بالفيروس، و41 ألفا و128 وفاة، حسب موقع “worldometer” المختص برصد ضحايا الفيروس.

من ناحية أخرى قال عضو سابق في مجموعة علمية تقدم الاستشارات للحكومة البريطانية إنه كان من الممكن خفض عدد الوفيات بمرض كوفيد-19 إلى النصف لو كانت إجراءات العزل العام طُبقت قبل موعد فرضها بأسبوع واحد.

وقال نيل فيرغسون، خبير علم الأوبئة، للمشرعين إن بريطانيا اتخذت الإجراءات الصحيحة في مواجهة فيروس كورونا المستجد لكن توقيتها كان متأخرا جدا.

وأضاف “حجم الوباء كان يتضاعف كل ثلاثة إلى أربعة أيام قبل التدخل بفرض إجراءات العزل، لذلك لو كنا طبقنا إجراءات الإغلاق قبل أسبوع واحد لكنا قللنا العدد النهائي للوفيات نحو النصف على الأقل”.

وأوضح قائلا “لذا فرغم أنني أعتقد أن الإجراءات كان لها ما يبررها.. لكننا لو كنا قدمناها قبل ذلك لرأينا عدد وفيات أقل بكثير قطعا”.
واستقال فيرغسون من المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ، التي تقوم بدور رئيسي في وضع سياسة الحكومة، في مايو/أيار بعد أن ذكرت إحدى الصحف أنه انتهك قيود كورونا عندما التقى بصديقة.