ليس لديهم أصدقاء سوى الجبال.. من هم الأكراد؟

إزالة التحصينات العسكرية للقوات الكردية على طول الحدود التركية السورية

اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قرارًا مفاجئًا بسحب القوات الأمريكية من الحدود بين تركيا وسوريا، في خطوة تمهد لأنقرة شن هجوم على الأكراد الذين تعتبرهم “إرهابيين”.

وتعتبر أنقرة بعض التنظيمات الكردية “إرهابية”، لكن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تنظر إلى تلك التنظيمات على أنها شركاء في محاربة تنظيم الدولة، في حين قوبل قرار ترمب بسحب القوات، إدانة من قبل الديمقراطيين والجمهوريين.

من هم الأكراد؟
  • الأكراد أقلية عرقية موجودة في الشرق الأوسط وفي منطقة القوقاز الجبلية بين أوربا وآسيا الوسطى، يتراوح عددهم بين 25 و40 مليونًا، وفقًا لتقديرات وكالة المخابرات المركزية.
  • يعيشون في الأراضي المتداخلة التي تنتمي إلى أرمينيا وإيران والعراق وتركيا وسوريا.
  • لم يحصل الأكراد رسميًا على دولة دائمة لأسباب مختلفة تتعلق بالطريقة التي تنازع بها البريطانيون والفرنسيون على المنطقة في أعقاب الحرب العالمية الأولى وسقوط الإمبراطورية العثمانية.
تركيا والأكراد
  • الأكراد لديهم العديد من الجماعات السياسية والميليشيات المختلفة المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة.
  • حزب العمال الكردستاني (PKK) يقاتل من أجل الحكم الذاتي في جنوب شرق تركيا منذ ثلاثة عقود، حيث شن الحزب عمليات قصف وهجمات أخرى في تركيا.
  • الحكومة التركية تنظر إلى وحدة حماية الشعب، وهي ميليشيا كردية تهيمن على قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، على أنها متحالفة مع حزب العمال الكردستاني.
  • قوات سوريا الديمقراطية قادت المعركة ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق بدعم من الولايات المتحدة.
 لماذا سحب ترمب قواته الآن؟
  • قبل يومين، كتب الرئيس الأمريكي على تويتر، إنه قد تم انتخابه على أساس “الخروج من هذه الحروب السخيفة التي لا نهاية لها”.
  • ترمب: سيتعين على تركيا وأوربا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والأكراد التعامل مع الوضع وإيجاد حلول.
  • جاء إعلان ترمب في أعقاب مكالمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
  • أردوغان أوضح أنه مصمم على الدخول إلى الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا لمطاردة مقاتلي وحدات حماية الشعب التي يعتبرها تهديدًا لبلاده، وأيضًا لإنشاء “منطقة آمنة” في سوريا.
  • المنطقة الآمنة، عبارة استخدمها أردوغان أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير  في نيويورك، للدلالة على المنطقة الواقعة على طول الحدود التركية مع سوريا.
  • يعيش حوالي 3 ملايين و600 ألف لاجئ من الحرب في سوريا، في مخيمات على طول هذه الحدود، ويسعى أردوغان لإعادة توطينهم ربما في هذه “المنطقة الآمنة”.
قوات تركية أمريكية تقوم بعملية مشتركة شمال سوريا-4 أكتوبر/ تشرين الأول
 ردود الفعل على قرار ترمب
  • قال مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية الكردية في تغريدة على تويتر ” لا نتوقع أن تحمي الولايات المتحدة شمال شرق سوريا”.
  • لدى الولايات المتحدة حوالي ألف جندي في جميع أنحاء سوريا، طبقًا لوزارة الخارجية الأمريكية، إضافة لقوات أخرى مع تحالف دولي تقاتل فلول تنظيم الدولة في المنطقة.
  • هناك مخاوف من أن تؤدي العملية إلى نزوح مزيد من اللاجئين، كما يخشى أن تؤدي إلى هرب الآلاف من عناصر تنظيم الدولة من مراكز الاحتجاز التي تقع في مناطق شمال شرق سوريا.
  • وسط تنديد الحزبين الجمهوري والديمقراطي، دافع ترمب عن خطوته، أمس الثلاثاء، وقال في سلسلة تغريدات “ربما نكون بصدد مغادرة سوريا، لكننا بأي حال من الأحوال لم نتخل عن الأكراد، وهم أشخاص مميزون ومقاتلون رائعون”.
أمريكا والأكراد
  • لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتخلى فيها واشنطن عن الأكراد، فقد أدارت الولايات المتحدة وآخرون ظهورهم للأكراد من قبل.
  • لدى الأكراد مقولة شائعة” لا أصدقاء لنا سوى الجبال” تعكس مختلف التحالفات الفاشلة التي أقاموها مع القوى العالمية منذ سقوط الإمبراطورية العثمانية.
  • من بين الأمثلة الأكثر وضوحًا التي تورط فيها الأمريكيون خلال الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988)، عندما سمحت إدارة الرئيس رونالد ريغان بهجوم بالأسلحة الكيميائية على الأكراد العراقيين من قبل الرئيس العراقي صدام حسين، سقط خلالها الآلاف.
  • ريغان كان على علم باستخدام صدام حسين للأسلحة الكيميائية، لكنه كان قلقًا من أنه إذا تحرك ضده، فقد يعمل لصالح إيران، وخلال حرب العراق (2003) ساعد المقاتلون الأكراد إلى جانب الأمريكيين في إزاحة صدام حسين.
  • في عام 2017، صوت أكراد العراق بأغلبية ساحقة لصالح الانفصال، ومع ذلك، قال وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون إن “التصويت والنتائج تفتقر إلى الشرعية” وإن الولايات المتحدة “ستواصل دعم عراق موحد، فيدرالي، ديمقراطي ومزدهر”.
المصدر : يو إس إيه توداي