ليبيون يعيدون نشر فيديو لحفتر انتقد فيه جلب القذافي لمرتزقة

كلاهما استعان بالمرتزقة.. حفتر يسير على خطى القذافي

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا، مقطع فيديو للواء المتقاعد خليفة حفتر يظهر فيه بأحد اللقاءات، يندد باستعانة الرئيس الراحل معمر القذافي بمرتزقة لمحاربة الليبيين.

واعتبر البعض الأمر مثارا للسخرية، وقال مغردون إن ما قاله حفتر هو بمثابة إدانة لحفتر نفسه، بسبب جرائمه بحق الشعب الليبي، مؤكدين إنه لا فرق بينه وبين القذافي.

ويتراوح عدد مرتزقة شركة فاغنر الروسية بين 3 آلاف و3 آلاف و500، وهم موجودون حاليا في منطقة الجفرة وسط ليبيا، ويتركز انتشارهم في مدن سوكنة وهون وودان القريبة من قاعدة الجفرة.

وكان تقرير لخبراء في الأمم المتحدة  قد أكد وجود مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية ومقاتلين سوريين جاؤوا من دمشق لدعم خليفة حفتر.

وقدرت متحدثة من القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، منتصف يونيو/حزيران الماضي عدد مرتزقة فاغنر الذين يقاتلون في صفوف حفتر في ليبيا بنحو 2000 مقاتل.

وأظهر فيديو بثه المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب على تويتر عناصر مرتزقة فاغنر يتجولون في مدينة سوكنة على بعد كيلومترات من قاعدة الجفرة الجوية.

وسيطرت مؤخرا مجموعات من هذه القوات على بعض حقول النفط في ليبيا، وأعربت المؤسسة الوطنية للنفط عن قلقها الشديد بشأن وجود مرتزقة روس في حقول النفط.

ومثلت استعادة حكومة الوفاق الوطني السيطرة على قاعدة الوطية، بدعم تركي، في مايو/ أيار الماضي، بداية انهيار مفاجئ لهجوم قوات حفتر الذي استمر 14 شهرا على العاصمة بهدف انتزاع السيطرة عليها وبداية لتراجعه على الساحل إلى خطوط أمامية جديدة.

وتدعم الإمارات وروسيا ومصر قوات حفتر، التي حظيت خلال تقدمها صوب طرابلس العام الماضي بمساعدة ضربات جوية مصرية وإماراتية.

واستعادت حكومة الوفاق السيطرة على كامل غرب ليبيا، واضطرت قوات حفتر الى التراجع إلى سرت التي تبعد 450 كلم شرق طرابلس.

وتحشد حكومة الوفاق الوطني وقوات حفتر قواتهما على الخطوط الأمامية الجديدة بين مدينتي مصراتة وسرت.

أما عن العقيد الليبي معمر القذافي، فبعد عقود من حكمه المستبد، اتهم خلاله مع أفراد عائلته بالفساد وإهدار مقدرات البلاد وكبت الحريات، انتفض الشعب الليبي في ثورة 17 فبراير/شباط 2011 مطالبا برحيله وإقامة نظام ديمقراطي تعددي.

 وسرعان ما تحولت الثورة إلى المواجهات المسلحة بين الثوار وكتائب القذافي التي قتلت الآلاف من المدنيين، ورفض العقيد الليبي كل المبادرات التي دعته إلى التخلي عن الحكم، وواصل تشبثه بالسلطة، متهما الثوار بالخيانة والعمالة للغرب.

وقتل معمر القذافي في ظروف غامضة في مسقط رأسه بمدينة سرت يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول 2011 عن عمر ناهز 69 سنة، بعد أن ألقي عليه القبض من قبل ثوار مدينة مصراتة. وظلت جثته معروضة في المدينة قبل أن يُدفن سرا في صحراء ليبيا. 

https://twitter.com/H8dPPQUfQNH2SZw/status/1279947351554220032?ref_src=twsrc%5Etfw

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند