ليبيون من مختلف الأطياف يطالبون “بإنقاذ” بنغازي

سياسيون ليبيون يطالبون بمساعدة بنغازي

نحى عشرات من شخصيات بنغازي البارزة خلافاتهم  السياسية ، في بادرة نادرة لوحدة الليبيين، وطلبوا في بيان المساعدة لبلدهم الغارق في العنف منذ اندلاع صراع قبل خمس سنوات. 

وقال بعض الموقعين على البيان، وعددهم 76 وبينهم أعضاء في الحكومتين المتنازعتين في ليبيا وأكثر من 20  زعيما قبليا إن بنغازي بحاجة للغذاء والدواء والمساكن والكهرباء رغم توقعهم بأن الحرب لن تتوقف. 

وفي خطاب نشره على الإنترنت مركز الحوار الإنساني الذي يتوسط في الصراع قال الموقعون إنهم يريدون إرسال رسالة للعالم وللشعب الليبي، وقال الخطاب نحن أبناء وبنات بنغازي.. حماة الأمة ووحدتها.. جئنا من خلفيات متنوعة يجمعنا هدف مشترك لإنقاذ مدينتنا وسكانها متحدين وراء هذه المناشدة الإنسانية.” 

وبنغازي واحدة من جبهات الصراع المعقد في ليبيا حيث تجد الحكومتان المتنازعتان الدعم من ائتلافات عسكرية فضفاضة. وتسعى حكومة وحدة توسطت الأمم المتحدة لتشكيلها لتحقيق تقدم لكن تواجه مقاومة ممن  يُوصفون بمتشددين من الطرفين. 

وقال كريستوفر ثورنتون مدير مركز الحوار الإنساني بنغازي تقع في قلب الصراع الدائر بليبيا. إيجاد حلول لتحسين الوضع هناك سيسير جنبا إلى جنب مع المساعدة في حل الصراع على المستوى الوطني“.  

وفي المناشدة طالب الموقعون بضمانات أمنية لعمال الإغاثة الإنسانية، وأعلنوا رفضهم للتشدد وطالبوا بعدالة انتقالية 

وقال أبو بكر بعيرة عضو مجلس النواب والمفاوض السابق في مباحثات الأمم المتحدة إنها مناشدة إنسانية من أجل هذه المشكلة. إنها خطوة أولى.” 

ومن جانبه ، قال جوناثان بويل المبعوث البريطاني الخاص لليبيا في ترحيب بالبيان أتمنى من جميع أطراف الصراع الالتزام بالمناشدة وتمكين وصول الوكالات الإنسانية بالإمدادات الضرورية للعائلات الموجودة في مناطق الصراع.” 

وأودى الصراع الليبي بحياة نحو عشرة آلاف شخص وشرد 50 ألف عائلة وفقا لإحصاءات غير موثقة.