ليبيا: الوفاق توقف التعاون الأمني مع فرنسا وتأمر بالقبض على حفتر

القتال في ليبيا-صورة أرشيفية

أعلن وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا وقف التعامل الأمني مع فرنسا بسبب دعمها للواء المتقاعد خليفة حفتر.

من جهة أخرى أصدر المدعي العسكري التابع لحكومة الوفاق الوطني أمراً بالقبض على حفتر وعدد من قادة قواته المسؤولين عن القصف الذي تعرضت له الأحياء السكنية بالعاصمة طرابلس، والذي راح ضحيته عدد من القتلى والجرحى المدنيين.

ويعقد مجلس الأمن الدولي، الخميس، جلسة مشاورات مغلقة لمناقشة التطورات في ليبيا. ويواصل أعضاء المجلس مناقشة مشروع قرار بريطاني بشأن ليبيا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار واستئناف المفاوضات.

من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري إن قرار وقف إطلاق النار في ليبيا غير كاف، ويجب عودة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من حيث أتت، ومحاكمته.

اتهم خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا حكومة أبو ظبي بالسعي إلى نشر الفساد في الدول العربية

وحذر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، الخميس من اشتعال الوضع في ليبيا بعد شن اللواء المتقاعد خليفة حفتر حملة للسيطرة على طرابلس شجعته عليها الانقسامات الدولية، وفق تعبيره.

ماذا قال سلامة؟
  • سلامة اعتبر في مقابلة مع “فرانس برس” بطرابلس أن الحملة التي شنتها قوات حفتر على العاصمة، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، أوصلت الوضع إلى حالة من “الجمود العسكري” على الأرض.    
  • سلامة قال إنه سيذكر مجلس الأمن الخميس بأن “الاحتمال قائم باشتعال الوضع”.
  • سلامة: على الدول الأعضاء في المجلس أن تتحرك أكثر وتكون موحدة أكثر لمنع مثل هذا الاشتعال الشامل.    
  • سلامة: بعد نجاحات أولى لقوات حفتر نلاحظ منذ أيام جمودا عسكريا وجمودا يسود الموقف ميدانيا.
  • سلامة: الانقسامات الدولية القائمة قبل الهجوم ووجودها شجع حفتر على شن حملته.
غسان سلامة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا
مواقف لا يمكن التوفيق بينها
  • حتى الآن لا يريد حفتر الخوض في وقف لإطلاق النار. كما يرفض فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق، أي عملية سياسية في غياب وقف لإطلاق النار والعودة إلى الخطوط القائمة قبل حملة حفتر. وهي “مواقف لا يمكن التوفيق بينها”، بحسب سلامة.    
  • قال دبلوماسيون إنهم يخشون من إنه مع مخاطر غرق البلد النفطي أكثر في الفوضى، سيسعى طرفا النزاع إلى إعادة تسليح قواتهما من داعميهما، رغم حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.
  • تريد قوات حفتر إضفاء شرعية على حملتها بالقول إنه يحارب “الارهاب”. في المقابل اتهمت حكومة الوفاق حفتر بالسعي إلى تسويق عدوانه لدى المجتمع الدولي.    
  • سلامة قال لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” هذا الاسبوع إن حملة حفتر “أشبه بانقلاب عسكري منه لمكافحة الإرهاب”.
أمر بالاعتقال
  • أصدر المدعي العسكري التابع لحكومة الوفاق الوطني أمراً بالقبض على حفتر وعدد من قادة قواته المسؤولين عن القصف الذي تعرضت له الأحياء السكنية بالعاصمة طرابلس، والذي راح ضحيته عدد من القتلى والجرحى المدنيين.
  • شمل أمر الاعتقال، العميد عبد السلام الحاسي، والعميد طيار صقر الجروشي، والعميد الصادق المزوغي، والعميد طيار محمد منفور، والعميد طيار عامر جقم، والعقيد طيار جمال بن عامر.
  • وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا أعلن وقف التعامل الأمني مع فرنسا بسبب دعمها لحفتر.
  • من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري إن قرار وقف إطلاق النار في ليبيا غير كاف، ويجب عودة قوات حفتر من حيث أتت، ومحاكمته.
الوضع الميداني
  • أفاد مصدر عسكري ليبي للجزيرة أن “قوة حماية الجنوب” ستواجه مشاكل كبيرة إذا تمركزت داخل قاعدة “تمنهنت، وأنه من المتوقع انسحابها من القاعدة لأسباب تكتيكية، وحفاظاً على عناصرها من أي هجوم مضاد قد تشنه قوات حفتر.
  • تعد قاعدة “تمنهنت” من أهم القواعد العسكرية جنوبي ليبيا، لقربها من مدينة سبها عاصمة الجنوب.
  • تؤكد العملية العسكرية أن حفتر دفع بكل قواته لخوض معركة طرابلس، حيث لم يترك خلفه إلا مجموعات صغيرة، لا تستطيع الدفاع عن مواقع كان قد سيطر عليها في السابق.
  • من المتوقع أن تشجع هذه العملية مجموعات أخرى على شن عمليات مماثلة في مواقع أخرى، ولعل هذا ما سيحدث قريباً في الهلال النفطي.
  • قالت قوة حماية الجنوب، الموالية لحكومة الوفاق الوطني، إنها انسحبت من قاعدة “تمنهنت” العسكرية جنوبي ليبيا بعد أن دخلتها ودمرت بعض مرافقها واستولت على آليات وأسلحة وذخائر، وأوقعت قتلى في صفوف قوات حفتر، بينهم عقيد.
  • يتزامن ذلك مع استمرار القتال في محيط العاصمة الليبية طرابلس والذي أسفر، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، عن مقتل أكثر من 200 وإصابة أكثر من 900، منذ اشتداد القتال في الأسبوعين الأخيرين.
موقف مغربي
  • وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة التقى في العاصمة المغربية الرباط جمعة القماطي المبعوث الشخصي لرئيس المجلس الرئاسي في ليبيا فايز السراج.
  • بوريطة قال إن بلاده تتابع بقلق عميق تطورات الوضع في ليبيا في ظل التصعيد العسكري على مشارف العاصمة طرابلس والذي بدأ قبل أيام قليلة عن الملتقى الوطني الجامع للمصالحة الوطنية.
  • بوريطة أكد على أن حل الأزمة الليبية لا يمكن أن يكون إلا سياسيا ومن صنع الليبيين أنفسهم، وأن الخيار العسكري في ليبيا لن يزيد الوضع إلا تعقيدا.
  • بوريطة دعا أطراف الأزمة الليبية كافة إلى تغليب المصلحة العليا والانخراط بجدية في المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة.
خلفيات
  • منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 بعد ثورة شعبية، تغرق ليبيا في الفوضى وسط انتشار العديد من المليشيات التي تفرض سطوتها وصراعا على السلطة بين اللواء المتقاعد حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا والسراج رئيس حكومة الوفاق.
  • ينذر استئناف المعارك بين الجانبين بإغراق ليبيا في حرب أهلية.
  • منذ عدة أيام، ورغم الاعلان عن اختراقات، فإن قوات حفتر لا تتقدم في جنوب العاصمة.
  • تبعد خطوط جبهات القتال مسافات تتراوح بين 12 و50 كيلومترا من العاصمة.
  • قتل 205 أشخاص على الأقل وأصيب 913 آخرون منذ الرابع من أبريل/نيسان، بحسب حصيلة لمنظمة الصحة العالمية.
  • المنظمة قالت إن فرقها الطبية والجراحين الذين نشرتهم يواصلون التدخل في مستشفيات ميدانية أقيمت على خطوط الجبهة.    
  • منظمة الهجرة الدولية قالت، الأربعاء  إن عدد النازحين بلغ 25 ألفا منهم 4500 نازح خلال 24 ساعة “وهي أكبر زيادة في عدد النازحين خلال يوم واحد”.
  • مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أعلن الأربعاء تخصيص مليوني دولار للمساعدة الإنسانية العاجلة للمدنيين العالقين وسط المعارك “بمن فيهم اللاجئون والمهاجرون الأكثر ضعفاً”.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات