ليبيا| المجلس الأعلى للدولة يهاجم الجامعة العربية: رهينة لمصر والإمارات

أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط

اتهم المجلس الأعلى للدّولة الليبي، الأحد، جامعة الدول العربية بأن بياناتها وقراراتها باتت “رهينة لحسابات وأجندة مصر والإمارات، اللتين تعملان على “زعزعة استقرار ليبيا”.

وجاء الاتهام في بيان للمجلس تعقيبًا على البيان الختامي للاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية أمس السبت، الذي تناول في القاهرة عملية “نبع السلام” العسكرية، التي تنفذها تركيا شمال شرقي سوريا؛ منذ الأربعاء الماضي.

وتحفظت كل من قطر والصومال على البيان العربي، فيما رفضت ليبيا طلب تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع أنقرة.

أبرز ما جاء في بيان المجلس
  •  إذ يؤكد المجلس على موقف الدولة الليبية المتمسك بمبدأ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وسلامة استقلالها السياسي (…) فإنه يُسجل استغرابه واعتراضه على ازدواجية المعايير التي تطبقها جامعة الدول العربية في الدفاع عن سيادة الدول الأعضاء.
  • بات واضحاً وجليّاً لدينا أن قرارات وبيانات الجامعة العربية رهينة لحسابات وأجندة دول عربية بعينها (مصر والامارات)، وهي ذات الدول التي تعمل على زعزعة استقرار ليبيا وتهدد وحدة أراضيها وتعمل على تمزيق نسيجها الاجتماعي، وهو ما يُخالف ميثاق الجامعة في مواده الثانية والثامنة.
  • نذكّر هذه الدول التي تدّعي حرصها على الأمن القومي العربي، وخوفها من تفشي الإرهاب، بأن طائراتها تشن غارات يومية على المدنيين وتقصف مقار الحكومة الشرعية التي حاربت الإرهاب في مدينة سرت، دون أي واعز ديني أو قانوني أو أخلاقي.
  • نذكّر الجامعة بأن هذه الدول هي من تقف حائلاً دون عقد جلسة لمجلس الجامعة لاتخاذ إجراءات حازمة من شأنها دعم الشرعية في ليبيا وحماية المدنيين من الاعتداء السافر الذي تدعمه هذه الدول وتشارك فيه وتقف خلفه.
  • المادة (السادسة) من ميثاق الجامعة تعطي الحق للدولة المعتدى عليها لدعوة مجلس الجامعة للانعقاد، وهو ما قامت به حكومة الوفاق الوطني في21 أبريل الماضي من خلال وزير خارجيتها، ولم تنعقد أي جلسة بالخصوص.
  • يدعو المجلس الأعلى للدّولة حكومة الوفاق الوطني للعمل مع كل الأشقاء لإعادة النظر في سياسة جامعة الدول العربية كمنظمة يمكن من خلالها العمل المشترك لتحقيق صالح الأمة العربية والتعبير عن تطلعات شعوبها في العيش بحرية وكرامة.

خلفيات
  • قوات حفتر تشن منذ 4 من أبريل/نيسان الماضي، هجومًا للسيطرة على طرابلس من دون أن تحقق تقدمًا كبيرًا.

  • تتهم حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، كلا من مصر والإمارات بدعم قائد قوات الشرق الليبي، اللواء متقاعد خليفة حفتر.
  • استطاعت قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا تدمير واغتنام العشرات من المدرعات الإماراتية لدى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، كما أسقطت طائرات مسيرة إماراتية كانت تقصف العاصمة طرابلس، وعرضت صور الطائرات التي أسقطت وعليها علم الإمارات.
  • بعد دخول قوات الوفاق إلى مدينة غريان، عثر على عدد من الأسلحة والصواريخ التي زودت بها الإمارات قوات حفتر.
  • كشف ضابط من قوات حفتر ألقي القبض عليه في مدينة غريان، عن وجود طائرات وضباط وجنود إماراتيين لدعم حفتر في هجومه على العاصمة طرابلس.
المصدر : وكالات