ليبيا.. المؤسسة الوطنية للنفط تحذر من كارثة أكبر من انفجار بيروت (فيديو)

مصطفى صنع الله

حذر مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا من خطر حدوث كارثة في موانئ النفط الليبية بسبب تزايد الوجود العسكري مع وجود صهاريج بها مخزونات ضخمة منذ أشهر بسبب الإغلاق.

وقال صنع الله في رسالة مصورة إن “موانئ النفط مغلقة والتصدير متوقف ، فاذا تعرضت خزانات النفط لأي مصدر حرارة أي مصدر اشتعال فستكون كارثة كبيرة جدا”.

وأضاف صنع الله: إن عسكرة المنشآت النفطية ووجود المرتزقة والتصعيد العسكري يزيدان مخاطر المواد الهيدروكربونية والكيماوية المخزنة في الموانئ النفطية على العاملين والسكان المحليين وقد يتسبب  ذلك في كارثة أكبر من مرفأ بيروت، وسينتج عنها دمار كبير سيخرج ليبيا من السوق النفطية لسنوات طويلة وستضيع عليها فرص بيعية ستستفيد منها دول منتجة أخرى وستقدر تلك الفرص بمئات المليارات من الدولارات،و كذلك ستتطلب إعادة الإعمار عشرات المليارات في ظل محدودية الميزانيات المتاحة.

وأضاف: نفاد السعات التخزينية للمكثفات سوف يتسبب في توقف  إنتاج الغاز المصاحب خلال الأيام القادمة مما سيتسبب في زيادة طرح الاحمال الكهربائية في المنطقة الشرقية بشكل كبير جدا وخصوصا في ظل استنزاف الميزانية المخصصة لاستيراد الوقود، لتعويض نقص الغاز الطبيعي ومنتجات المصافي المحلية في الفترة الماضية. 
 
وتابع: تواجه الشركات العاملة بالنظام التجاري مثل الشركة الليبية النرويجية صعوبات مالية خانقة بسبب توقف إنتاجها.

وأوقفت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر صادرات الطاقة منذ يناير كانون الثاني لتوقف بذلك معظم الإنتاج وتؤدي لامتلاء صهاريج التخزين.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط بعد أحدث جولة من المعارك بين قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا وقوات حفتر في يونيو حزيران إن مرتزقة دخلوا حقول وموانئ النفط التي تسيطر عليها قوات حفتر.

وكانت الشركة، التي مقرها في طرابلس في غرب ليبيا حيث يوجد مقر حكومة الوفاق، قد قالت من قبل إن الإغلاق أدى إلى مشكلات فنية في الحقول والموانئِ.

وشبه صنع الله، الذي تم بث شريطه المصور على الموقع الإلكتروني للمؤسسة الوطنية للنفط، خطر حدوث كارثة بالانفجار الذي وقع في ميناء بيروت يوم الثلاثاء.

كانت المؤسسة الوطنية للنفط قد أعلنت أن الخسائر التراكمية منذ إعلان حالة القوة القاهرة بسبب إيقاف قوات حفتر صادرات النفط من الموانئ النفطية في 18 يناير/كانون ثاني الماضي قد بلغت اكثر من 6.8 مليار دولار أمريكي.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز