ليبيا: أمريكا ترحب بدحر حكومة الوفاق للإرهاب.. وأردوغان يهاتف ترمب

السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند (يسار) ورئيس الوزراء الليبي فايز السراج

أشاد السفير الأمريكي إلى طرابلس ريتشارد نورلاند، بمساهمة حكومة الوفاق الليبية في “دحر الإرهاب وتحقيق السلام”، حسب السفارة الأمريكية، اليوم السبت.

وتقاتل قوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليًا، مليشيا خليفة حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

وقالت السفارة الأمريكية، في بيان عبر موقعها: “تحدّث السفير نورلاند مع رئيس الوزراء الليبي فايز السراج يوم 22 من مايو (الجمعة)، لتأكيد الحاجة الملحة إلى إنهاء التدفق المزعزع للاستقرار، من المعدّات العسكرية والمرتزقة من روسيا وغيرها من الدول إلى ليبيا”.

فيما أكد السفير “الترحيب بمساهمات حكومة الوفاق الوطني المهمة في دحر الإرهاب وتحقيق السلام”، وفق البيان.

وتابعت السفارة: “كما جاء في نقاشات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ورئيس الوزراء السراج، في وقت سابق أمس (الجمعة)، أنه يجب أن ينتهي الهجوم غير الضروري على طرابلس لتتمكن جميع القوات الأجنبية من المغادرة، ويمكن للقادة الليبيين المستعدين لوضع أسلحتهم جانبًا أن يجتمعوا في حوار سلمي حول القضايا التي تفرّق بينهم”.

وأبلغ السفير الأمريكي السراج بأنه “ينوي السفر إلى ليبيا بمجرّد أن تسمح الظروف لتقديم أوراق اعتماده رسميًا، ولتعميق الشراكة بين الولايات المتحدة وليبيا”.

وأضافت السفارة الأمريكية أن “السفير نقل إلى رئيس مجلس الوزراء والشعب الليبي تهانيه الصادقة بمناسبة عيد الفطر المبارك”.

أردوغان يهاتف ترمب

واتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، مع نظيره الأمريكي دونالد ترمب، على مواصلة التعاون السياسي والعسكري بين البلدين.

وذكر بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، أن اتصالا هاتفيا جرى بين الرئيس أردوغان ونظيره الأمريكي ترمب.

وأوضح البيان أن الرئيسين “بحثا التطورات في ليبيا وسوريا إلى جانب أهم القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية”.

وأضاف أن أردوغان وترمب “اتفقا على مواصلة التعاون السياسي والعسكري لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة”.

أردوغان وترمب
الوفاق تتقدم جنوب طرابلس

وأعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني، السبت، إحرازها تقدما جنوب العاصمة طرابلس، باستعادتها السيطرة على معسكرات ومواقع كانت تحت سيطرة القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر.

وقال العقيد محمد قنونو المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق في بيان أن “قواتنا تُبسط سيطرتها على معسكرات الصواريخ واليرموك وحمزة وتواصل تقدمها وملاحقة فلول ميليشيات حفتر الهاربة”. وتعد المعسكرات الثلاثة أكبر المعسكرات جنوب طرابلس.

وأضاف قنونو أن “سرايا الهندسة العسكرية تتعامل مع ألغام زرعتها المليشيات قبل فرارها”.

ونشرت وسائل إعلام محلية صورا تظهر انتشارا لقوات حكومة الوفاق داخل المعسكرات الثلاثة، فيما لم تصدر قوات المشير حفتر أي تعليق حتى الآن على خسارتها هذه المواقع.

والتقدم الأخير الذي أحرزته قوات حكومة الوفاق جنوب طرابلس هو الأول منذ العام الماضي، إذ أن المعسكرات الثلاثة التي استعادتها كانت تسيطر عليها قوات حفتر منذ أكتوبر/تشرين أول 2019.

ومنذ إطلاق حكومة الوفاق الوطني عملية “عاصفة السلام” مدعومة بطائرات تركية بدون طيار نهاية مارس/آذار الماضي، نجحت في استعادة السيطرة على قاعدة “الوطية” الجوية الاستراتيجية.

وسبق ذلك استعادة مدن الساحل الغربي، لتكون المنطقة الممتدة من العاصمة طرابلس غربا وصولا إلى معبر راس جدير الحدودي مع تونس، تحت سيطرة قوات حكومة الوفاق الوطني بالكامل.

كما أعلنت قوات الوفاق سيطرتها على معسكر “الصواريخ” وعمارات “الخلاطات”، جنوبي العاصمة طرابلس (غرب)، بعد ساعات من إحكام قبضته على معسكري “اليرموك” و”حمزة”.

وقال الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” مصطفى المجعي إن قواتهم أحكمت سيطرتها على معسكر “الصواريخ” وعمارات “الخلاطات” واستراحة “الحمراء”، جنوبي طرابلس، بشكل كامل.

وأضاف المجعي أن قوات الوفاق اتجهت نحو منطقة “قصر بن غشير”، جنوبي طرابلس.

وأشار أن مليشيا حفتر، فرت أمام تقدم القوات الحكومية باتجاه مناطق جنوب العاصمة.

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من السيطرة على معسكري “اليرموك” و”حمزة” في محور المشروع، جنوبي طرابلس.

ووفق تصريحات المجعي في وقت سابق، فإن معسكر “اليرموك” من أكبر المقار الأمنية العسكرية التي كانت خاضعة لسيطرة مليشيا حفتر.

وبدعم من دول عربية وأوربية، تشن مليشيا حفتر، منذ 4 من أبريل/ نيسان 2019، هجومًا متعثرًا للسيطرة على العاصمة طرابلس مقر الحكومة؛ ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.

وتكبدت مليشيا حفتر خسائر فادحة؛ جراء تلقيها ضربات قاسية في كافة مدن الساحل الغربي وصولًا إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة “الوطية” الاستراتيجية وبلدتي بدر وتيجي ومدينة الأصابعة (جنوب غرب طرابلس).

وتواصل مليشيا حفتر القتال، متحدية قرارًا لمجلس الأمن الدولي، صدر في 12 فبراير/ شباط الماضي، ويطالب بوقف إطلاق النار، ومتجاهلة خطورة جائحة فيروس “كورونا المستجد”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات