لماذا يوظف فيسبوك صحفيين لنشر الأخبار؟

أعلن موقع فيسبوك، عملاق التواصل الاجتماعي، أنه يعتزم تشكيل فريق من الصحفيين المهنيين لاختيار أبرز الأخبار “لضمان أننا نبرز الحوادث الصحيحة”.

ماذا سيحدث؟
  • صحافيو فيسبوك سيقومون باختيار قصص من المواقع الإخبارية ولن يقوموا بإدخال تعديلات تحريرية على العناوين او يعيدوا كتابة المحتوى.
  • القصص ستظهر في قسم “شريط الأخبار” (نيوز تاب) الذي سيكون منفصلا عن القسم التقليدي الذي تظهر فيه تحديثات المستخدمين الآخرين من أصدقاء وأقارب.
  • الشركة، التي تتخذ من ولاية كاليفورنيا الأمريكية مقرا لها، أكدت مرارا إنها لا تريد أن يتم اعتبارها مؤسسة إعلامية تقوم بقرارات تحريرية، ويقول خبراء إن الإعلان الأخير لا يغير من هذا التوجه.
  • قسم الأخبار سيكون أول خدمة إخبارية للموقع تستخدم مشرفين بشر بعد إغلاق قسم “الموضوعات الشائعة” في العام الماضي بعد فضيحة سببتها معلومات أفادت أن موظفي القسم حجبوا قصصا متعلقة بقضايا لا تثير الاهتمام.
  • المقالات، التي لا تعتبر من أهم الأخبار، ستظل موجودة باستخدام خوارزميات تستند إلى تاريخ المستخدمين، مثل الصفحات التي يتابعونها والنشرات التي اشتركوا فيها والأخبار التي تفاعلوا معها بالفعل.
  • وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن رئيس الشراكات الجديدة في فيسبوك كامبل براون إن الهدف “من وضع علامة الاخبار هو توفير تجربة شخصية وثيقة للناس”.
  • إطلاق قسم الأخبار المتخصص يأتي ضمن سلسلة المبادرات التي يقوم بها فيسبوك “لتعزيز الصحافة”، وسط اتهامات من جانب المؤسسات الإعلامية التقليدية بالاستفادة ماليا من عملها الشاق.
  • منصات التواصل الاجتماعي تهيمن على مساحات الإعلان على الإنترنت، ما يجعل من الصعب على المؤسسات الإخبارية نقل الإعلانات المطبوعة التي كانت مربحة للغاية لصفحاتها على الإنترنت.
  • في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن فيسبوك أنه سيستثمر 300 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات لدعم الصحافة وخاصة المؤسسات الإخبارية المحلية.
  • كما موّل مشاريع لتقصي الحقائق في جميع أنحاء العالم، بعضها بالشراكة مع مؤسسات صحفية دولية.
ترحيب حذر
  • دانا يونغ استاذة التواصل في جامعة ديلاوير رأت أن خطوة فيسبوك تعد “تطورا إيجابيا من الناحية النظرية”.
  • لكن يونغ ترى أن “هذا ليس تحولا لأنه لن يغير بالضرورة سلوك الأفراد الذين يشيرون إلى القصص” على صفحاتهم.
  • فيونغ ترى أن “الأفراد الذين تعرفهم وتثق بهم يضعون ختم الموافقة الضمني على القصص من خلال مشاركتها على فيسبوك هم مصدر القوة”.
  • تقارير قالت إن فيسبوك سيدفع أموالا لبعض الناشرين لقاء نشر المحتوى الإخباري لهم في قسم الأخبار. لكن ماثيو إنغرام المتخصص في الإعلام الرقميّ قال إنه يعتقد أن “الشركات التي سيتم اختيارها هي تلك التي أداؤها جيد أساسا. قد يمنحها القليل من المال الاضافي لكنني أرى أن الأمر لن يقود إلى زيادة كبيرة في عدد زائريها”.
  • رغم ترحيب الخبراء بتوظيف فيسبوك لصحفيين عوضا عن الاعتماد على خوارزميات لنقل الأخبار، لكنهم يرون أن هذه الخطوة لن تؤدي إلى تغيير أوضاع صناعة الإعلام التي تمر بأوقات صعبة، حسب رأيهم.
  • فقطاع الإعلام في الولايات المتحدة يمر بأزمات في ظل إغلاق صحف ووسائل إعلام وفقدان وظائف ومحاولة مؤسسات إعلامية إيجاد وسائل لتحقيق أرباح في عصر الأخبار المجانية، في ظل تفوق وسائل التواصل الاجتماعي على الصحف كمصدر رئيسي للأخبار للأمريكيين.
  • وفقا لجامعة نورث كارولينا، أغلقت قرابة ألفي صحيفة أمريكية خلال السنوات الـ15 الماضية تاركة ملايين السكان من دون مراسلين يتابعون ما تقوم به سلطاتهم المحلية.
  • وفقا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث العام الماضي، انخفض عدد الصحفيين العاملين في الصحف الأمريكية بنسبة 47 في المئة من العام 2008 إلى العام 2018.
  • المجموعة وجدت أن إجمالي عدد الصحفيين في غرف الأخبار انخفض بنسبة 25 في المئة، فيما قالت شركة الاستشارات “تشالنجر غراي آند كريسماس” إن العام الجاري سيكون الأسوأ في تسريح الموظفين منذ 2009.
  • كما يمر القطاع الرقميّ أيضا بورطة. فموقع “بازفيد” الأمريكي ألغى، على سبيل المثال، مئتي وظيفة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
  • دانا يونغ أستاذة الإعلام ترى أن “موت الأخبار المحلية له آثار مدمرة للديموقراطية. إنها قضية معقدة لا يمكن لفيسبوك حلها بمفرده”.
المصدر : الفرنسية