لماذا يصعد الحوثيون هجماتهم على السعودية؟

محللون: هجمات الحوثيين قد تهدف إلى إيصال رسالة لأمريكا أن صراع مع إيران يشعل المنطقة.

شهدت الأسابيع الأخيرة تصاعدا ملحوظا في هجمات الحوثيين على الأهداف العسكرية والمدنية داخل الأراضي السعودية، وهو ما تزامن مع تزايد الضغوط الأمريكية على إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين

التفاصيل:
  • على مدار السنوات الأربع الماضية، منذ بدء التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن في مارس/آذار 2015، مر الصراع بمراحل مختلفة، لكن عواقبه كانت دائما وخيمة على المدنيين في اليمن.
  • يرى محللون أن زيادة هجمات الحوثيين قد تهدف إلى إيصال رسالة للولايات المتحدة وحلفائها مفادها أن أي صراع بينهم وبين إيران يهدد بإشعال حرب إقليمية. 
  • يرى آخرون أن الهجمات تمثل انتقاما من جانب طهران ضد حلفاء الولايات المتحدة الإقليميين، حيث تفتقر إيران إلى القوة الاقتصادية أو الدبلوماسية لمعاقبة واشنطن ردا على العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة وحملة “الضغط الأقصى” ضد إيران.
  • تتهم الولايات المتحدة وبعض حلفائها الأوربيين والشرق أوسطيين إيران بدعم المتمردين الحوثيين، وتزويدهم بالسلاح في محاولة لتوسيع نفوذها في شبه الجزيرة العربية وبناء قوة بالوكالة على غرار حزب الله اللبناني، تكون مصدر ردع ضد منافسها الرئيسي، السعودية.
  • قال محلل استخباري تابع للحرس الثوري الإيراني، رفض الكشف عن هويته: “التواطؤ السعودي والإماراتي في مساعدة وتحفيز العقوبات الأمريكية الصارمة ضد إيران هو الذي يؤدي، إلى حد ما، إلى هذه الزيادة في هجمات الحوثيين. لكن دعم طهران للمتمردين اليمنيين لا يعتمد ببساطة على المصالح الجيوسياسية الإيرانية، ولا يمكن تحويله إلى انتقام شخصي ضد السعوديين”.
  • المحلل أضاف أن الدعم الإيراني للحوثيين له أبعاد أيديولوجية أيضا ويأتي ضمن الهدف الإيراني بدعم كفاح المظلومين والمضطهدين حول العالم، على حد تعبيره.
  • فاتك الرديني، وهو صحفي يمني مقيم في العاصمة صنعاء ومؤسس منظمة “منى” للإغاثة: “الهجمات الحوثية ضد أهداف سعودية تأتي ردا على غارات التحالف اليومية على المستشفيات والمدارس والبنية التحتية والأبرياء في اليمن. هم يعتبرون هذا حقا في الرد على الحملة العسكرية التي تقودها السعودية منذ العام 2015”.
  • الرديني قال إنه لا يرى أي صلة بين الانتقام الحوثي من جهة والدور السعودي الإماراتي في تصعيد الضغوط التي تقودها الولايات المتحدة على إيران من جهة أخرى.
الحوثيون أعلنوا أكثر من مرة استهداف مطار نجران بطائرات مسيرة ـ أرشيف
 تغيير مسرح الحرب:
  • الارتفاع الحاد في هجمات الحوثيين على السعودية، وارتباطه المحتمل بالضغوط الاقتصادية والعسكرية المتزايدة على إيران، يشير إلى أنه في حالة اندلاع صراع أمريكي إيراني، قد تكون السعودية هدفا رئيسيا للصواريخ الإيرانية والطائرات اليمنية المسيرة.
  • من شأن هذا الاحتمال أن يعيق الجهود العسكرية السعودية لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي للسلطة وحرمان طهران من موطئ قدم استراتيجي في شبه الجزيرة العربية.
الدافع وراء تصعيد الحوثيين يبدو أن له وجهين:
  • أولا، نقل الحرب إلى داخل الأراضي السعودية، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية السعودية ردا على ما يسمونه “العدوان اليومي” من قبل التحالف السعودي الإماراتي.
  • وثانيا يشير التصعيد إلى أن تزايد الضغط على إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، سيكون على حساب الأمن القومي السعودي.
المصدر : الجزيرة مباشر