لماذا اندلعت الاحتجاجات في العراق؟

يواصل المتظاهرون تجمعاتهم في مواجهة قوات الأمن العراقية في بغداد رغم حظر التجوال

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي حظرا كاملا للتجول في بغداد اعتبارا من الخامسة من صباح اليوم الخميس وحتى إشعار آخر، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

ورغم حظر التجوال، يواصل المتظاهرون تجمعاتهم في مواجهة قوات الأمن العراقية في بغداد، بعد يومين من الاحتجاجات التي أسفرت حتى اليوم، عن مقتل 19 شخصا وإصابة أكثر من 600.

ويأتي اتساع المظاهرات رغم الاستنفار الكثيف للقوات الأمنية، وإغلاق بعض الطرق العامة، والقطع الجزئي لخدمة الإنترنت بنسبة 70%، بحسب رويترز.

في غضون ذلك، قال مراسل الجزيرة إن القوات الأمنية أغلقت جميع منافذ المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط بغداد بعد اندلاع مواجهات بين متظاهرين وأفراد من القوات الأمنية في ساحة التحرير في بغداد.

حالة تأهب قصوى
  • وزارة الدفاع أمرت بإعلان حالة التأهب القصوى في المنشآت الحكومية والبعثات الدبلوماسية “للحفاظ على سيادة الدولة والمنشآت الحكومية والأهداف الحيوية”.
  • مجلس الأمن الوطني أكد تسخير كافة الجهود الحكومية لتلبية المتطلبات المشروعة للمتظاهرين، وشدد خلال جلسة طارئة على حرية التظاهر والتعبير، لكنه استنكر الأعمال التخريبية التي رافقت الاحتجاجات.
  • وكالة الأناضول نقلت عن مصدر في مستشفى الحسين التعليمي بمدينة الناصرية التابعة لذي قار، أن المستشفى استقبل 6 وفيات من المتظاهرين و97 مصابًا، إضافة إلى وفاة شرطي وإصابة 15 من عناصر الأمن. وبذلك ترتفع حصيلة القتلى إلى 12 خلال يومين، وارتفعت الحصيلة إلى 19 اليوم الخميس.
  • الحكومة العراقية اتهمت “معتدين” و”مندسين” بالتسبب عمدًا بسقوط ضحايا بين المتظاهرين
قوات الأمن العراقية تفرق المحتجين بالغاز في بغداد (رويترز)
 مطالب المحتجين
  • تظاهر آلاف العراقيين في بغداد ومحافظات أخرى، مطالبين بتوفير الخدمات، وتحسين الوضع المعيشي، وتوفير فرص عمل، والقضاء على البطالة والفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة.
  • الأجهزة الأمنية استخدمت الرصاص الحي وخراطيم المياه الساخنة وقنابل الغاز المدمع من أجل منع المحتجين من الوصول إلى المنطقة الخضراء ببغداد ومبنى الحكومة الاتحادية، ومواقع أخرى حيوية.
  • رئاسة مجلس النواب وجهت الأربعاء بفتح تحقيق في الأحداث التي رافقت المظاهرات، وكان الرئيس العراقي برهم صالح دعا الثلاثاء إلى تلبية مطالب المتظاهرين.
  • المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق دعت البرلمان لعقد اجتماع طارئ لمحاسبة الجهات الأمنية المسؤولة عن إدارة ملف المعتقلين على خلفية الاحتجاجات.
المتظاهرون أثناء مشاركتهم في احتجاج على البطالة والفساد وضعف الخدمات العامة في بغداد (رويترز)
 خلفيات

  • المتظاهرون في بغداد يتخذون من ساحة التحرير نقطة انطلاق لتظاهراتهم، والتي لا يفصلها عن المنطقة الخضراء المحصنة، سوى جسر لعبور نهر دجلة.
  • عادة ما يتخذ المتظاهرون من المنطقة الخضراء وجهة لهم لرمزيتها السياسية، خصوصًا أنها شهدت عام 2016 اقتحامًا نفذه أتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
  • هذه المظاهرات غير مسبوقة، إذا إنها لم تنطلق بدعوة من حزب أو زعيم ديني كما تجري العادة في بغداد، بل جمعت غاضبين محتجين على غياب الخدمات العامة والبطالة.
  • العراق الذي أنهكته الحروب، يعاني انقطاعًا مزمنًا للتيار الكهربائي ومياه الشرب منذ سنوات، ويحتل المرتبة 12 في لائحة الدول الأكثر فسادًا في العالم، بحسب منظمة الشفافية الدولية.
  • تقارير رسمية تشير إلى أنه منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003، اختفى نحو 450 مليار دولار من الأموال العامة، أي أربعة أضعاف ميزانية الدولة، وأكثر من ضعف الناتج المحلي الإجمالي للعراق.

للمزيد عن احتجاجات العراق يمكن الرجوع للرابط التالي:

قتلى وجرحى في مظاهرات بالعراق احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية

 

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات