لعدم دفع المصاريف.. تذنيب طفلة مصرية 4 ساعات بمدرسة ثم طردها (فيديو)

سلمى بكت على باب مدرستها لمنعها من الصعود لفصلها بسبب عدم دفع المصاريف
سلمى بكت على باب مدرستها لمنعها من الصعود لفصلها بسبب عدم دفع المصاريف

ظلت سلمى واقفة على قدميها 4 ساعات في الشمس، بأمر من مديرة مدرستها، لا تستطيع الذهاب إلى فصلها ولا حتى الانصراف، بسبب عدم استكمال دفع المصاريف.

حيث قام مسؤولو إحدى المدارس المصرية بطرد الطفلة سلمي عمر، ذات العشر سنوات، والطالبة بالصف السادس الابتدائي، من الطابور المدرسي، وسط جميع زملائها، وطلبوا منها الوقوف بجانب البوابة، وعدم دخول المدرسة، وطلبوا من فرد الأمن عدم السماح لها بالتحرك.

وحكى والد الطفلة ما حدث لابنته في مداخلة هاتفية على إحدى الفضائيات المصرية قائلا إن الواقعة تعود أحداثها إلى الخميس الماضي، أثناء ذهاب زوجته وابنته سلمى إلى المدرسة في أول يوم لها في العام الدراسي الجديد. 

وأوضح أن أول يوم دراسي له فرحته الخاصة لدى التلاميذ، فابنته سلمى كانت مسرورة بحقيبتها الجديدة، ورؤية زميلاتها، إلا أن فرحتها لم تكتمل، عندما قررت إدارة المدرسة عدم صعود سلمى إلى فصلها على نحو مهين أمام جميع زملائها “لعدم سداد متأخرات مالية”.

وتابع “سلمى تأثرت نفسيا من الموقف ودخلت في نوبة بكاء شديدة لأنها شعرت بتنمر وإهانة أمام زميلاتها في المدرسة”. 

 
واستنكر والد سلمى قيام 4 أشخاص من إدارة المدرسة بسؤال أبنته عن سدادها المصاريف، وقال “هي طفلة لا تعرف معنى سداد المصاريف من عدمه”.

وأوضح الوالد أنه توجه إلى المدرسة بعد 12 ظهرا ورأى ابنته من وراء الباب المغلق بالجنازير، وطلب من مسؤول الأمن أن يفتح الباب ليدخل إلى المدرسة حتى يطمئن على ابنته التي تبكى ولكن رفض مسؤول الأمن الاستجابة لتوسل ولى الأمر له.

فتوجه الأب لمقابلة مديرة المدرسة ولكنها تركته منتظرا بينما تواصل سلمى بكاءها الشديد خلف بوابة المدرسة.

وتابع “نتيجة الوقوف 4 ساعات متواصلة شكت سلمى من تنميل في رجليها، وثقل في رأسها”، موضحا أنه حرر محضرا في قسم الشرطة بالواقعة. 

بعدها أصرت سلمى على الرجوع إلى لمدرسة مرة أخرى، ولكن فوجئت الأسرة بصدور تعليمات لأمن المدرسة بعدم دخولها المدرسة نهائيا، وتساءل الوالد “ما ذنب طفلة تتعرض لكل هذا الكم من القهر والتجاوز من جانب مدرستها؟ 

من جانبها أنكرت إدارة المدرسة الواقعة برمتها واتهمت الأسرة بالكذب والتلفيق.

ومؤخرا تفاقمت أزمة سداد المصروفات المدرسية في مصر في ظل تدهور أوضاع المعيشة والارتفاع الذي أقرته الحكومة هذا العام لمصروفات جميع السنوات الدراسية. 

واشتكى العديد من أولياء الأمور من تعنت إدارات المدارس مع الطلاب الذين لم يسددوا المصروفات، حيث لم يتم تسليمهم الكتب المدرسية وتم منع بعضهم من الحضور.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + مواقع وصحف مصرية