لبنان: عون يدعو للاتحاد أمام أنصاره وباسيل يحذر من الانهيار

أنصار الرئيس اللبناني ميشال عون يتظاهرون قرب القصر الجمهوري
أنصار الرئيس اللبناني ميشال عون يتظاهرون قرب القصر الجمهوري

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، الأحد، اللبنانيين إلى الوحدة في خطاب ألقاه أمام الآلاف من مناصريه الذين احتشدوا على طريق القصر الجمهوري قبل ساعات من تظاهرات مناهضة للسلطة الحاكمة.

أبرز ما جاء بكلمة عون
  • عون ألقى كلمته من داخل القصر الرئاسي وتم بثّها أمام الحشود عبر شاشات ضخمة وعبر قنوات تلفزيونية.
  • اعتمد خطاب تهدئة رافضاً أن تكون هناك “ساحة ضد ساحة وتظاهرة ضد تظاهرة لأن الساحات الجديدة تحتاج إلى دعم وجهد”.
  • قال: “رسمنا خارطة طريق مؤلفة من ثلاث نقاط: الفساد والاقتصاد والدولة المدنية. من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
  • أضاف: نحتاج إلى جهدكم، إلى ساحة مؤلفة منكم ومن الذين يتظاهرون للدفاع عن حقوقكم.
باسيل يطالب “بمحاسبة الفاسدين”

وزير الخارجية جبران باسيل، صهر الرئيس اللبناني، تحدث أمام الحشود منتقداً تحركات المحتجّين قائلا إنه “بدلاً من قطع الطرقات على الناس فلنقطع الطريق على النائب الذي يرفض إقرار القوانين وعلى السياسي الذي يهرب من المحاسبة وعلى القاضي الذي لا يريد المحاسبة ولا تطبيق القانون”.

أبرز تصريحات باسيل
  • ليس عدلًا أن نُظلم مرتين: مرّة من رموز الفساد ومرّة من ضحايا الفساد.
  • دخلنا إلى الدولة وناضلنا ضدّ الفساد وكنّا وحدنا كالعادة.
  • لا تقتلوا الأمل بأن نقتلع الفساد ونبني دولة، لأنّ تعميمكم للفساد يساعد على حماية الفاسدين.
  • بدلا من قطع الطرق على المواطنين يجب قطع الطريق على النواب الذي يرفضون رفع السرية عن حساباتهم.
  • لا نقبل انتهاء الثورة ببقاء الفاسدين. كشفنا الفاسدين لكن القضاء هو المسؤول عن محاسبتهم. والحقيقة ستنتصر في النهاية.
  • الحفاظ على الوحدة الوطنية أهم من الحفاظ على صورتنا.
  • اليوم نرفع شعار سرية الحصانة حتى نتمكن من استرداد الأموال المنهوبة.
  • يجب اقتلاع الفساد وبناء لبنان لكن لا يجب اتهام الجميع بالفساد.
  • الوزراء والنواب رفعوا السرية عن حساباتهم المصرفية وأنا كشفت حساباتي منذ عامين.
  • كنا نسابق الزمن لنمنع الانهيار لكن الفساد سبقنا.

يذكر أن ناشطين لبنانيين يعتبرون باسيل الوجه الأبرز في رموز العهد السابق الذي ينادون بتغييرهم، ويعتبرونه “طامحا لوراثة منصب رئاسة الجمهورية” وفق مراقبين.

وفي وقت سابق، توافد المئات إلى محيط القصر الجمهوري، للمشاركة في مهرجان “الوفاء والدعم”.

في المُقابل، احتشد نشطاء في عدد من المدن للمشاركة في تظاهرات دعا إليها معارضون تحت عنوان “أحد الضغط”، للمطالبة بتشكيل حكومة مستقلة.

خلفيات
  • لبنان يشهد حركة احتجاج غير مسبوقة منذ 17 من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، مطالبة برحيل الطبقة السياسية التي يعتبرها المحتجّون فاسدة وغير كفؤة.
  • منذ انطلاق الاحتجاجات، لم تستثن هتافات وشعارات المتظاهرين زعيماً ولا مسؤولاً، لا سيما باسيل.
  • يحمل منتقدو باسيل عليه تفرّده بالقرار داخل مجلس الوزراء، مستفيداً من حصة وزارية وازنة لتياره ومن تحالفه مع حزب الله.
  • تُنظم التظاهرات المناهضة للسلطة بعد ظهر الأحد تحت شعار “أحد الوحدة” في مناطق عدة لا سيما في وسط بيروت.
  • سبب الحراك الشعبي شللا كاملا في البلاد على مدى أسبوعين شمل إغلاق المصارف والمدارس والجامعات وقطع طرق رئيسية في مناطق عدة.
  • لكن في الأيام الأخيرة، عادت الحياة إلى طبيعتها تدريجياً مع إعادة فتح المصارف وبعض المدارس أبوابها.
  • رئيس الحكومة سعد الحريري كان قد أعلن استقالة حكومته، الثلاثاء الماضي، التي دخلت في مرحلة تصريف الأعمال ريثما تُشكل حكومة جديدة.
  • تتنوع مطالب المتظاهرين بين منطقة وأخرى، إلا أن معظمهم يرون أن على المرحلة المقبلة أن تشمل تشكيل حكومة تكنوقراط، ثم إجراء انتخابات نيابية مبكرة وإقرار قوانين لاستعادة الأموال المنهوبة ومكافحة الفساد، بالإضافة إلى مطلب رئيسي هو رحيل الطبقة السياسية برمّتها.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات