لاعبو ريال مديد ويوفنتوس في الحجر الصحي.. كورونا يصيب الرياضة بالشلل

كورونا يلقي بثقله على كرة القدم

أعلن نادي ريال مدريد الإسباني، وضع فريقيه لكرة القدم والسلة بالحجر الصحي بعد اكتشاف إصابة أحد لاعبيه بفيروس كورونا المستجد، ما أثار تساؤلات عدة بشأن تأثير الوباء على الرياضة.

وفي بيان قال نادي ريال مدريد، إنه بما أن فريقي كرة القدم وكرة السلة يتقاسمان المرافق، فإن الفريقين سيتم وضعهما في الحجر الصحي.

كما تقرر بناء على ذلك غلق المدينة الرياضية، مع توصية جميع موظفي النادي بالدخول في الحجر الصحي، وأضاف “لن يتم لعب المباريات التي كانت مقررة لهذا اليوم وغدًا”.

وكان الريال بصدد مواجهة إيبار غدًا الجمعة، ولكن رابطة الدوري الإسباني ذكرت أن كل المباريات سيتم إيقافها على الأقل لمدة أسبوعين. وفي وقت سابق كان مقررا أن تقام مباريات الدرجة الأولى بدون حضور الجمهور.

ومن المفترض أن يواجه ريال مدريد فريق مانشستر سيتي في إياب دور الستة عشر بدوري أبطال أوربا يوم الثلاثاء المقبل. ولم يوضح النادي بشكل فوري التطورات بشأن موعد هذه المباراة.

وفي إيطاليا، قال نادي يوفنتوس حامل لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم الأربعاء إن مدافعه دانييلي روغاني أصيب بفيروس كورونا.

وأضاف النادي في بيان “يتبع نادي يوفنتوس حاليا جميع إجراءات العزل التي يقتضيها القانون بما في ذلك كل المخالطين للاعب”.

وسيلتقي يوفنتوس مع أولمبيك ليون في إياب دور الثمانية لدوري أبطال أوربا لكرة القدم الأسبوع المقبل لكن المباراة ستدور حولها الشكوك.

وأصيب أربعة لاعبين من بيانيزي المنافس في الدرجة الثالثة بفيروس كورونا. وايطاليا هي الدولة الاكثر تضررًا من وباء كورونا في أوربا مع تسجيل 827 حالة وفاة وأكثر من 12 ألف إصابة بحسب آخر حصيلة أمس.

من ناحيته، أعلن نادي إنتر ميلان تطبيق الحجر الصحي على لاعبيه، بسبب مواجهتهم فريق يوفنتوس قبل أيام، كما أعلن تبرعه بـ300 ألف كمامة طبية، لاستخدامها في مواجهة انتشار كورونا، وكشف النادي أنه أرسل الكمامات إلى الهيئة المدنية للتعامل مع الطوارئ في إيطاليا.

وحظرت الحكومة الإيطالية كل الأحداث الرياضية ومن بينها الدوري الإيطالي حتى الثالث من أبريل/ نيسان على الأقل في محاولة لاحتواء أسوأ انتشار لفيروس كورونا في أوربا. وأقيمت آخر مباريات يوم الأحد الماضي.

في السياق، أعلن الاتحاد الدولي لكرة السلة، اليوم، تعليق جميع المنافسات في دول العالم إلى أن يتم إصدار إشعار آخر بسبب كورونا.

وأكد فريق ماكلارين البريطاني اليوم، انسحابه من سباق جائزة أستراليا الكبرى، الجولة الافتتاحية لموسم 2020 من بطولة العالم للسيارات فورمولا 1، بعد ثبوت إصابة أحد أعضاء الفريق بعدوى كورونا.

وقال الفريق في بيان إنه “تم فحص عضو الفريق وعزله بمجرد بدء ظهور الأعراض. وسيخضع الآن للعلاج لدى السلطات الصحية المحلية.” ومن المقرر أن يقام السباق على حلبة ألبرت بارك في مدينة ملبورن الأحد المقبل.

أيضًا، لن يشارك الفريق النرويجي لتزلج اختراق الضاحية في السباقين المقبلين لكأس العالم في كندا والولايات المتحدة.

في السياق، طلب اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم “كونميبول” من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تأجيل انطلاق تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، بسبب كورونا.

ومن المقرر أن تنطلق مباريات التصفيات في 26 من الشهر الجاري بمشاركة عشرة منتخبات، وتستمر التصفيات على مدى 18 مرحلة حتى شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

وكان الفيفا أعلن يوم الاثنين الماضي، تأجيل مباريات الشهر الحالي وشهر يونيو/حزيران المقبل من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم في قطر 2022.

ولأول مرة منذ عام 1984، تقاد شعلة أولمبياد طوكيو 2020 دون حضور جمهور، في اليونان. وتقام دورة الألعاب في الفترة بين 24 يوليو/تموز و9 أغسطس/آب رغم شكوك حولها بسبب كورونا.

من ناحية أخرى، أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، أنه لا تعديل في جداول المباريات رغم تفشي كورونا، وقال في بيان “نراقب عن كثب تطور فيروس كورونا حول العالم وخاصة في القارة الأفريقية”.

وأضاف الكاف “وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، لم يتم حتى الآن إعلان أي دولة أفريقية بوصفها عالية المخاطر، ونتيجة لذلك قرر الاتحاد الحفاظ على الجدول الزمني لجميع المسابقات. كما تم إبلاغ كاف بالإجراءات التقييدية التي اتخذتها سلطات بعض الاتحادات الأعضاء”.

وأعلن الاتحاد الكيني لألعاب القوى اليوم أنه فرض حظرا على سفر جميع رياضييه إلى الخارج من أجل المشاركة في أحداث دولية خوفا من تفشي كورونا.

وبشكل عام، تسبب كورونا بحالة من الشلل في الرياضة حول العالم، كما أعلنت دول عربية عدة تأجيل كل الفعاليات والأنشطة الرياضية والمباريات حتى إشعار آخر بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية كورونا وباءً عالميًا إذ أودى بحياة 4600 شخص حول العالم.

المصدر : الجزيرة مباشر