كيف دافع عمران خان عن النبي محمد أمام الأمم المتحدة؟

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أثناء خطابه في الأمم المتحدة

قالت وكالة أسوشيتد برس إن خطاب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في الأمم المتحدة سعى لبناء الجسور بين الشرق والغرب في محاولته لمواجهة العداء للإسلام في الغرب.

تحليل أسوشيتيد برس لخطاب عمران خان في الأمم المتحدة
  • تحدث خان عن الإسلام، لكنه استخدم إشارات إلى أمور معروفة للغرب مثل فيلم “ديث ووش” (رغبة الموت) لتشارلز برونسون، وفرقة مونتي بيثون الكوميدية، وطياري الكاميكازي اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية.
  • بهذه الإشارات استطاع خان بناء جسور لغوية وثقافية شعبية، أوصل من خلالها فكرته بعناية.
  • أوضح خان، متحدثا من على منبر الأمم المتحدة، وهو يرتدي ملابس باكستانية تقليدية، مخاطر الإسلاموفوبيا وسبب حساسية المسلمين تجاه الإساءة للنبي محمد.
  • كان خطاب خان استثنائيا في كونه دافع عن الإسلام وخاطب الجمهور الغربي بلغة يفهمها من على منصة عالمية.
  • قال خان في خطابه: “من المهم أن نفهم هذا. النبي (محمد) يعيش في قلوبنا. وعندما يتعرض للسخرية، عندما يهان، فهذا مؤلم. نحن البشر نفهم شيئا واحدا، وهو أن ألم القلب أشدّ بكثير من الألم الجسدي”.
  • كان واضحا أن خطاب خان، الذي استمر 45 دقيقة، لا يسير وفق نص معد، لكنه جاء متدفقا من ذاكرته.
  • رغم منصبه السياسي الرفيع فإن الرسالة التي سعى لإيصالها كانت إنسانية، وتتلخص في أن الإرهاب والتطرف والتفجيرات الانتحارية لا تنتمي إلى أي دين، أو على الأقل لا ترتبط بديانة معينة.
  • ضرب خان مثالا من الحرب العالمية الثانية حيث أشار إلى أن اليابان أرسلت طياري الكاميكاز لتنفيذ هجمات انتحارية، ولم بوجه أحد اللوم ساعتها للدين، لكن بعد أحداث 11 من سبتمبر/أيلول 2001، وجد المسلمون في العالم، وخصوصا في باكستان ودول أخرى، أن اللوم يوجه إليهم بسبب ما فعله خاطفو الطائرات الذين استهدفوا مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بحيث أصبحت “الهجمات الانتحارية مساوية للإسلام”.
  • انتقد خان أيضا الزعماء المسلمين الذين حاولوا التشبه بالغرب خشية وصمهم بالتطرف بدلا من أن يعلنوا بقوة أنه “لا يوجد شيء اسمه الإسلام المتطرف”.
  • تحدث خان عن أول مرة سافر فيها إلى إنجلترا حيث سمع حينها هناك عن فيلم يسخر من حياة السيد المسيح، وقال إنه شعر بالدهشة لحدوث هذا، لأنه لا يتصور في المجتمعات الإسلامية السخرية من أي نبي.
  • قارن خان بين هذا وبين الموقف من المذبحة النازية (الهولوكوست) التي يتعامل معها العالم بالحساسية المطلوبة، لأنها تسبب ألما لليهود.
  • أضاف: “لا تستخدموا حرية التعبير كي تسببوا لنا الألم من خلال إهانة نبينا الكريم. هذا كل ما نريده”.
المصدر : أسوشيتد برس